الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

«الفن في الإمارات» يوثّق المسيرة التشكيلية

«الفن في الإمارات» يوثّق المسيرة التشكيلية
18 يونيو 2015 01:00
رضاب نهار (أبوظبي) تحت رعاية معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، راعي ورئيس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، أطلقت أمس الأول، في twofour54 “ذا سبيس»، كتاب «الفن في الإمارات» الذي يعرّف بمسيرة الفنون التشكيلية داخل المجتمع الإماراتي، ويستعرض أجيالها المتعاقبة بتنوعات نتاجاتهم الإبداعية التي تتبع لكل مرحلة من مراحل التطور الثقافي والمجتمعي. ينقسم الكتاب إلى أربعة فصول إحصاء، يلقي الأول منها الضوء على الفنانين الإماراتيين ويقدّم نبذة عن أعمالهم وطريقتهم في الفن والإبداع، من خلال تقنية السؤال والجواب. بينما يذهب القسم الثاني إلى التعريف بالمؤسسات الثقافية والفنية داخل المجتمع المحلي، ودورها على مدى سنوات في إثراء الساحة الفكرية والإبداعية فيه. كذلك يبحث الفصل الثالث في غاليريهات العرض، ويستعرض ما قدّمته من دعم للفن والفنانين في آن واحد. وأخيراً يركّز الفصل الرابع على رواد التعليم الراغبين في تعلّم الفن وإدراكه. وبهذه المناسبة، قالت هدى الخميس كانو، مُؤسس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون: تُعرف الأممُ بحضارتها وريادتها، وتُقاسُ مكانتُها بمنجزها ومبدعيها، تَرسمُ حكايةَ إنجازها ريشةُ فنان، ويكتبُها قلمُ مفكّر، فتصدحُ أنغامُ تميُّزها بنغمٍ وصوت. وها هي الإماراتُ، ترسّخُ مكانتَها عالمياً، كواحدةٍ من أبرزِ المجتمعاتِ الحاضنةِ لمنجزِ الفنونِ التشكيليةِ، عبرَ جائزةِ الدولة التقديرية التي خَصَّتْ ثلاثةً من كبارِ فناني التشكيلِ الإماراتي بتقديرِ صاحبِ السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة حفظه الله، وجائزة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لداعمي الفنون، إضافةً إلى مجموعةِ المتاحف العالمية في المنطقة الثقافية في جزيرة السعديات، ومجموعة الفعاليات الرائدة كفنّ أبوظبي، فن دبي، بينالي الشارقة وغيرها. وأضافت: إنّ تجربةَ إصدار ِكتابٍ توثيقيٍّ لمشهدِ الفن التشكيلي في الإمارات تأتي استكمالاً للمبادرات التي أطلقتها مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون منذ تأسيسها، دعماً لمنجز التشكيل الإماراتي كمبادرة «رواق الفن الإماراتي»، وأعمالِ التكليف الحصري من مهرجان أبوظبي، وابتعاث الفنانين التشكيليين لاستكمال الدراسات العليا، وتنمية مهارات الفنانين الشباب وتحفيزهم عبر الجوائز العديدة وإقامة المعارض داخل الدولة وخارجها للتعريف بهذا المنجز عالمياً. وختمت: يبحث كتابُ «الفن في الإمارات» عن القوةِ الدافعةِ وراء إبداعِ الفنانين الذين أسهموا في صياغةِ مشهدِ الفن التشكيلي في الدولة، فكانوا أعمدةَ نهضتِها الثقافية، راصدينَ حراكَها التاريخي، وحاملين رسالتَها ورؤيتها متجليةً في أعمالهم في كُبرياتِ المتاحفِ العالمية، تحكي قصةَ الإبداعِ والتميزِ. يأتي الكتابُ ليقول إنّ القيمةَ التاريخيةَ للأممِ تتمثلُ في رواّدها ومبدعيها، وإنّ الفنونَ هي أساسُ التنميةِ الثقافية والإنسانية وهي نبضُ أوردةِ الشعوب وتجلياتُ نهضتِها بكلّ أبعادِها، مسلطاً الضوءَ على التجربةِ الفنيةِ الرائدةِ في التشكيلِ المعاصرِ لمجموعةٍ متفردةٍ من الفنانين وأصحابِ المعارضِ والمؤسساتِ والمراكزِ التعليمِية من الإمارات السبع. ومن جانبه، قال سالم راشد النعيمي، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لشركة «الواحة كابيتال»: «يُعتبر كتاب «الفن في الإمارات» مبادرة ملهمة تشجع على مواصلة تنمية الفنون والثقافة في دولة الإمارات من خلال تسليط الضوء على الأفراد والمؤسسات الذين يسهمون في تعزيز وتطوير مشهد الفن التشكيلي الإماراتي. وإنه لشرف لنا في الواحة كابيتال أن ندعم مشروعاً من شأنه أن يساعد في خلق وتعزيز التواصل، وترسيخ مكانة دولة الإمارات على الساحة الفنية العالمية». ويشير الفنان محمد كاظم إلى أن المؤسسات الثقافية والفنية اليوم، بدأت تولي اهتماماً كبيراً لنشر الكتب و»الكاتولوغات» تشكيلياً وبصرياً، وهو أمر مهم للغاية. كما أن وجود مثل هذا الكتاب كمرجع يضمّ عدداً من التجارب الفنية داخل الإمارات، تتوزّع على ثلاثة أجيال متعاقبة، يعتبر مرجعاً - ولو أولياً - لتزويد المتلقي، بالفن الإماراتي، التقليدي والمعاصر. ونعم يمكننا القول إنه يعكس الحالة الفنية المحلية. وتشير الفنانة نجاة مكي، إلى أن الكتاب يعتبر توثيقاً للفن التشكيلي الإماراتي بمراحله المختلفة. إذ يضمّ ثلاثة أجيال تتنوع اهتماماتها وطرقها في التعبير الفني. وهذا شيء جيد بحيث يعتبر مرجعاً للدارسين والمختصين والمهتمين، الذين يستطيعون بدورهم تقييم المضمون. مبينةً أن الكتاب من ناحية الإخراج الفني - التي لا يمكن أن نتجاهلها في إطار ما نحن بصدد الحديث عنه - استطاع أن يجذب الأنظار بلونه وبنوعية الخط ونوعية الورق أيضاً، الأمر الذي يجب أن يعيه كل العاملين على الأعمال والمراجع التوثيقية. كذلك تؤكد الفنانة كريمة الشوملي أن الكتاب يمكن أن يكون مرجعاً علمياً أو موسوعة فنية، لطالما كنا بحاجتها. فضلاً عن كونه إضافة للعملية الإبداعية في البيئة الإماراتية، كونه يجمع بين صفحاته كل ما نريد معرفته عن الفنانين والمؤسسات المهتمة وحتى صالات العرض. وتوضح أن هذا الكتاب نجح في تقديم المضمون التوثيقي عبر شكل بصري جاذب ومعبّر في الوقت نفسه.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©