الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تنفيذ قرار ترامب بمنع دخول رعايا 7 دول إسلامية إلى أميركا

تنفيذ قرار ترامب بمنع دخول رعايا 7 دول إسلامية إلى أميركا
29 يناير 2017 11:04
واشنطن (وكالات) دخل قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بمنع استقبال رعايا 7 دول إسلامية حيز التنفيذ أمس، وبموجب القرار ستمنع السلطات الأميركية لمدة ثلاثة أشهر دخول رعايا العراق وإيران وليبيا والصومال والسودان وسوريا واليمن، وقالت جيليان كريستنسن المتحدثة باسم وزارة الأمن الداخلي الأميركية: إن الأمر التنفيذي سيشمل حاملي ما يسمى بالبطاقة الخضراء التي تسمح لهم بالإقامة الدائمة بشكل شرعي. وبدأت شركات طيران عالمية برفض نقل المسافرين من الدول المشمولة بالقرار، ومُنعت أسرة عراقية من السفر إلى نيويورك، وأفادت وكالات سفر في طهران أمس أن شركات الطيران الأجنبية تحظر على الإيرانيين التوجه إلى الولايات المتحدة بعد تلقيها أوامر بعدم بيع تذاكر للسفر إلى الولايات المتحدة أو السماح للإيرانيين الذين لديهم تأشيرات سفر إلى الولايات المتحدة بركوب الطائرات المتجهة إلى أميركا، وفي المقابل قررت إيران تطبيق مبدأ المعاملة بالمثل على الأميركيين كما أعلنت وزارة الخارجية. وأعلن ترامب فرض قيود على المهاجرين واللاجئين مستهدفا بعض الدول المسلمة ومثيرا قلق الأمم المتحدة التي طلبت أمس من الولايات المتحدة الحفاظ على تقاليدها في استقبال اللاجئين. فيما دعا الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أمس أوروبا إلى الرد بـ«حزم» على ترامب. ونشر البيت الأبيض أمس الأول مرسوما بعنوان «حماية الأمة من دخول إرهابيين أجانب»، وقال ترامب «إنها تدابير مراقبة جديدة لإبقاء (الإرهابيين الإسلاميين) خارج الولايات المتحدة»، وقال «لا نريدهم هنا ونريد التأكد بأننا لا نسمح بدخول التهديدات نفسها التي يحاربها جنودنا في الخارج.. لن ننسى أبدا اعتداءات 11 سبتمبر 2001» التي نفذها تنظيم القاعدة. وبموجب المرسوم ستمنع السلطات الأميركية لمدة ثلاثة أشهر دخول رعايا من سبع دول هي العراق وإيران وليبيا والصومال والسودان وسوريا واليمن، باستثناء الرعايا الذين لديهم تأشيرات دبلوماسية والعاملين في مؤسسات دولية. وخلال السنة المالية 2016 استقبلت إدارة باراك اوباما الديمقراطية 84994 لاجئا من كافة أنحاء العالم بينهم أكثر من 10 آلاف سوري. وتعهدت باستقبال 110 آلاف لاجئ للسنة المالية 2017، بينما لا تعتزم إدارة ترامب استقبال «أكثر من 50 ألف لاجئ» هذه السنة. وفي بيان مشترك، ذكرت المنظمة الدولية للهجرة والمفوضية العليا للاجئين بأن «البرنامج الأميركي لإعادة الاندماج هو من أهم البرامج في العالم»، وتابع البيان «الأماكن التي تخصصها كل دولة للاستقبال حيوية، وتأمل المنظمة الدولية للهجرة والمفوضية العليا للاجئين بأن تواصل الولايات المتحدة دورها الريادي والحماية التي تقدمها منذ زمن للهاربين من النزاعات والاضطهاد». وفي لشبونة، بحث قادة سبع دول من جنوب الاتحاد الأوروبي من بينها فرنسا وإيطاليا، أمس، التوصل إلى موقف مشترك من أجل اعادة إطلاق المشروع الأوروبي الذي يواجه تحديي خروج بريطانيا ووصول دونالد ترامب إلى الحكم. ودعا الرئيس الفرنسي أوروبا إلى الرد بـ«حزم» على ترامب، قبل ساعات من التحادث معه هاتفيا، وقال هولاند على هامش قمة الدول المتوسطية في الاتحاد الأوروبي في لشبونة «عندما تصدر تصريحات من الرئيس الأميركي حول أوروبا وعندما يتحدث عن تطبيق نموذج «بريكست» في دول أخرى أعتقد أن علينا أن نرد عليه». وكان ترامب وصف أمس الأول بريكست بأنه «أمر رائع». وأضاف هولاند للصحفيين «علينا أن نؤكد مواقفنا ونبدأ حوارا حازما حول ما نؤمن به» مع «الحرص على تسوية مشاكل العالم». وشدد على أن أوروبا «يجب أن تحدد نفسها استنادا إلى قيمها ومبادئها ومصالحها»، وتابع هولاند «حين يتحدث رئيس الولايات المتحدة عن المناخ ليقول انه ليس مقتنعا بعد بفائدة هذا الاتفاق، علينا أن نرد عليه، وحين يتخذ إجراءات حمائية يمكن أن تزعزع استقرار الاقتصادات، ليس فقط الأوروبية بل اقتصادات كبرى الدول في العالم، علينا أن نرد عليه، وحين يرفض وصول اللاجئين في حين قامت أوروبا بواجبها، علينا أن نرد عليه، واعتبر الرئيس الفرنسي أن الحوار ضروري مع ترامب حين يتطرق إلى إلى سوريا والعراق ومكافحة الإرهاب وما ينبغي أن القيام به بالنسبة إلى روسيا. وأضاف «غالبا ما تمتحن صلابة أمة ما وقدرتها على تحديد مستقبلها أمام الخصومة والتحديات والاختبارات»، مؤكدا أن أوروبا تواجه «اختبار الحقيقة والخيارات»، ورأى أن «الحكمة» هي «أن تقنع الأوروبيين بالمضي أبعد معا» في مواجهة «الشعبوية والخطابات التي نسمعها آتية من الولايات المتحدة» والتي «تشجع الشعبوية والتطرف». وتابع «كلا، أوروبا ليست حمائية، أوروبا ليست مغلقة، لأن أوروبا تشكل قوة، أوروبا تشكل ضمانا، أوروبا تشكل حماية، وأوروبا هي أيضاً مساحة حرية وديموقراطية وأنا متمسك بها». وأكد رئيس الوزراء البرتغالي انطونيو كوستا من جانبه أن منطقة اليورو بحاجة ملحة لإصلاحات «لتجاوز الأزمة الاقتصادية والاجتماعية وارمة الشرعية السياسية التي تزعزعها» إزاء صعود «الحمائية والشعبوية». جمعيات أميركية تقاضي ترامب نيويورك (أ ف ب) تقدمت جمعيات أميركية عدة للدفاع عن الحقوق المدنية أمس بشكوى أمام القضاء ضد قرار ترامب بمنع مواطني 7 دول مسلمة من دخول أميركا. وقدمت الشكوى ضد ترامب ووزارة الأمن الداخلي صباح أمس أمام محكمة فدرالية في نيويورك من جانب «الاتحاد الأميركي للحريات المدنية». وهي تطالب بالإفراج عن مواطنين عراقيين احتجزا مساء أمس الأول في مطار جون كينيدي. وجاء في الشكوى أن العراقيين يحملان تأشيرتي دخول تتيح لهما دخول أميركا قانونيا. وتبين أن العراقي الأول عمل لشركات أميركية وفي قنصلية واشنطن في أربيل، والثاني يريد الانضمام لزوجته وابنه اللذين سبق أن دخلا أميركا قانونيا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©