الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

إيمان الزعابي: أسعى بالعباءة للعالمية ولكن بحلة إسلامية

إيمان الزعابي: أسعى بالعباءة للعالمية ولكن بحلة إسلامية
19 يونيو 2011 21:20
بين التأثر بالتراث المحلي المستند على بيئة إسلامية ترتبط بالحشمة والوقار، وبين السعي إلى اكتساب لمسة عالمية، تخرج أعمال مصممة الأزياء الإماراتية إيمان الزعابي معبرة عن شخصيتها الفنية، ولونها الإبداعي المتميز في عالم الملابس النسائية، ممثلاً في تصميمات متفردة لأنواع مختلفة من العباءة الإماراتية. قالت الزعابي، إنها تستخدم في العباءات التي تقوم بتصميمها طرازات مختلفة من الاكسسوارات المحلية والعالمية، وهو ما أكسبها قبولاً عالياً لدى النساء المستخدمات للعباءة، خاصة أنها راعت في تصميماتها تحقيق متطلبات المرأة الإماراتية من الجمع بين خطوط الموضة العالمية والبيئة المحيطة بنا، وما تفرضه علينا من أزياء مرتبطة بشكل جذري بالتراث الإماراتي. غير أن الزعابي أكدت أن التمسك بالتقاليد الإماراتية لا تجعلها تنحصر داخل إطار يحدد لها تصميماتها. معتبرة أن كل مظاهر الجمال في الكون يمكن أن تكون أداة تستوحي منها تصميماتها، ومن هنا تسعى إلى دمج الألوان الموجودة في الطبيعة حولها، كما أن مكونات الطبيعة تلهم خيالها الواسع فتستوحي منها العديد من الأفكار والتصاميم. عباءات الأعراس وعن نوعية الخامات التي تستخدمها الزعابي، أوضحت أنها ترى أن جميع الخامات صالحة للاستخدام في العباءة بشرط أن تكون العباءة سوداء اللون، مبينة أنها تستخدم الندى، الكريب السعودي، الحرير، الشيفون، الاستريج والمخمل، وغيرها من الخامات التي تستهوي المرأة الإماراتية. وبالحديث عن الاكسسوارات التي تستخدمها في تصميماتها، بينت أنه لكل مناسبة اكسسوار خاص يميزها، حيث تعتمد على الدانتيلات الفرنسية والاسوارفيسكي في عباءات الأعراس، وتستخدم تطريز اليد لعباءات المناسبات بألوانها وأشكالها المختلفة، وتستخدم تطريز اليد أيضا للعباءات اليومية ولكن بشكل بسيط غير مبالغ فيه، كما أوضحت أن للحرير بألوانه المختلفة دورا جماليا مهما في تصميماتها لأنه يبرز القصة المستخدمة في العباءة. لمساتي الخاصة ورداً على سؤال يدور حول مدى اتباعها أحدث التصميمات العالمية وهل تكتسب منها الجديد أم أنها تبتكر تصميمات خاصة بها؟ أجابت: منذ سنتين حدث تحول كبير في تصميم العباءات، وكثرت القصات المختلفة واستخدام أنواع مختلفة من الخامات على غير العادة، سابقا كنا نعتمد على قصة معينة مع استخدام اكسسوارات مختلفة، هنا لابد من اتباع التصميمات العالمية مع إدخال لمساتي الخاصة، وابتكار ما هو جديد ليميز تصاميمي التي تحمل اسمي. تابعت الزعابي: الذي يميز عباءاتي هو وجود عباءات limited edition، كما أنني أحاول عدم تكرار التصميم أكثر من 5 قطع، لضمان التميز وعدم انتشار التصميم، لتكون سيدتي راضية وواثقة بنفسها عندما ترتديه، ولتشعر بأنها مميزة. تلامس العالمية وحول درجة اقترابها من اللمسات العالمية في تصميماتها، ذكرت أن الكل يسعى للعالمية فلابد من جعل تصاميمها تناسب اللمسات العالمية في بساطتها، وفي حدود مجتمعنا وعاداتنا وتقاليدنا التي نشأنا عليها، فللعباءة خطوط لا يجب تجاوزها، وقالت “تصاميمي تلامس العالمية في رقيها وجاذبيتها، وأسعى الى دخول العباءة للعالمية بحلتها الإسلامية”. وفيما يتعلق بدرجة انعكاس البيئة المحلية على تصميماتها، ذكرت الزعابي أن دولة الإمارات العربية المتحدة، ببيئتها الإسلامية وعاداتنا وتقاليدنا تعكس على تصميماتها طابع الحشمة، فمجتمعنا متمسك بمبادئ يجب أن نتمسك بها، ولكل مناسبة عباءة تحمل بصمة هذه المناسبة، وهناك عباءات للأعراس وعباءات للسوق وأخرى للسهرات والعمل.. وغيرها. لذلك، وكما تؤكد الزعابي أن للبيئة دور محوري في تصميم العباءات التي تقوم بتنفيذها، ومن ثم يجب أن لا نخرج عن نطاق بيئتنا المحيطة وموروثنا القيمي والأخلاقي. موهبة وذوق ورداً على سؤال حول وجود دراسات أو دورات تدريبية حصلت عليها في مجال تصميم الأزياء، قالت “لم أشارك في أي دورات تدريبية، فالحمد لله الذي أعطاني موهبة تميزني، وتجعل لتصاميمي طابعها الخاص، فذوقي وحسي المرهف هو الذي يميزني، ويجعلني أبدع في هذا المجال”. ورجوعاً إلى الكيفية التي كانت بها بدايتها مع عالم التصميمات، وعدد السنوات التي قضتها في هذا المجال، ذكرت أنها منذ الصغر تتمتع بذوق رفيع يميزها عن غيرها، وكبرت هذه الموهبة معها، حتى بدأ جميع من حولها يشجعها على دخول هذا المجال. وأكدت أن لعائلتها دور وبصمة في نجاحها فحصلت منهم على دعم غير محدود سواء ماديا أو معنويا، وهو ما ساعدها على الوصول لهذا المستوى. متابعة خطوط الموضة وعن المصممين العرب والعالميين الذين تأثرت بهم، أوضحت أنها تتابع خطوط الموضة العربية والعالمية، وتهتم بمتابعة جميع المصممين وتبحث عن الجديد، ولكنها تحاول أن تضفي على تصاميمها بصمة خاصة. وفي النهاية كشفت الزعابي أن طموحاتها المستقبلية في عالم التصميم تتمثل في تخطيطها حالياً لإنشاء دار لتصميم الأزياء خاصة بها، كما أنها تطمح للانتشار خليجيا وعربيا، لتكون مؤهلة للوصول للعالمية في خطوة جديدة، بتصاميمها التي تبدعها بأناملها. معارض ومشاركات عن أهم عروض الأزياء التي شاركت فيها الزعابي، قالت إنها شاركت في العام 2009 من خلال معرض أقيم في القرية العالمية بدبي، وعام 2010 شاركت في حفل خيري بفندق اتلانتس النخلة في دبي أيضاً، أما في سنة 2011 فقد شاركت في معرض العروسة، وكذلك معرض المرأة السابع في نادي سيدات دبي، كما تمت استضافتها في برنامج “حراير” على قناة دبي لتتحدث عن تجربتها في عالم الأزياء.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©