بدأت هيئة الهلال الأحمر مرحلة جديدة في مساندة المتأثرين من الفيضانات في ماليزيا تشمل صيانة وتأهيل المنازل المتضررة من الفيضانات في ولاية باهانج أكثر المناطق تأثراً من الفيضانات التي اجتاحت عدداً من الولايات الماليزية نهاية العام الماضي.
وقام وفد الهيئة الموجود حالياً في ماليزيا برئاسة فهد عبد الرحمن بن سلطان بوضع الآليات والوقوف على الترتيبات الجارية لعمليات الصيانة بالتنسيق مع الحكومة المحلية والجهات ذات الصلة، فيما تم تسليم أكثر من 500 أسرة متضررة المساعدات النقدية، التي خصصتها الهيئة لصيانة منازلهم، وفي مرحلة لاحقة سيوزع الأثاث المنزلي عليهم بالتنسيق مع سفارة الدولة في كوالالمبور.
وعلى الصعيد ذاته، قامت الهيئة بترميم وصيانة أحد دور الأيتام ومسجد ضمن جهودها لتأهيل المرافق الحيوية في ولاية باهانج الماليزية، التي تاثرت بالفيضانات.
كما عقد الوفد اجتماعاً تنسيقياً مع الجهات الماليزية المختصة بحضور عبدالله مطر المزروعي سفير الدولة لدى ماليزيا، والأمير عبد الله بن سلطان شاه ولي عهد ولاية باهانج الماليزية، والحاج عدنان بن يعقوب رئيس وزراء الولاية.
وأشاد الأمير عبدالله بن سلطان شاه في مستهل الاجتماع بموقف دولة الإمارات الإنساني تجاه الشعب الماليزي، وقال إنه يؤكد مدى الترابط بين الشعبين الإماراتي والماليزي.
وتقدم بالشكر والتقدير لجهود الدولة ودور الهلال الأحمر الإماراتي في مساعدة الشعب الماليزي والتخفيف من معاناته.
من جانبه، قال السفير عبدالله مطر المزروعي إن العمل الخيري في الإمارات بدأ مع بناء الدولة وهو أحد المبادئ التي غرسها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وعززها بعده صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بدعم الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة والمتابعة الحثيثة من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الأحمر.
ووصف المزروعي وقفة الإمارات مع شعب ماليزيا في محنته بأنها «واجب إنساني وأخلاقي تجاه الأخوة، الذين تأثروا كثيراً من تداعيات كارثة الفيضانات».
يذكر أن الهلال الأحمر الإماراتي قدم مساعدات إنسانية للمتأثرين من الفيضانات في مختلف الولايات الماليزية وكان إقليما بيكان وكواتان في ولاية باهانج الماليزية الأكثر تضرراً من الفيضانات التي أدت إلى نزوح أكثر من 20 ألف أسرة تضم نحو 80 ألف شخص.
إلى ذلك بدأت هيئة الهلال الأحمر تنفيذ مشروعها الرمضاني في قطاع غزة، الذي يشمل توزيع طرود غذائية على الأسر الفقيرة والأيتام وإقامة الموائد الرمضانية.
وقال حميد الشامسي، نائب الأمين العام للمساعدات الدولية بالإنابة في هيئة الهلال الأحمر إن برنامج الهلال في قطاع غزة هو جزء من البرنامج الرمضاني الذي وضعته الهيئة للأراضي الفلسطينية، حيث يستهدف العائلات والأسر المتعففة والأيتام الذين يمرون بظروف إنسانية صعبة.
وأوضح أن برنامج الهلال في غزة يشمل توزيع آلاف الطرود الغذائية على الأسر المحتاجة فيما شرع مكتب الهلال تنفيذ البرنامج الرمضاني من خلال توزيع مئات الطرود الغذائية على الأسر، التي تم تسجيلها من الفئات المستحقة.
من جانبه قال المهندس عماد أبو لبن، مدير مكتب الهلال الأحمر الإماراتي في غزة: إنه منذ اليوم الأول من رمضان بدأ المكتب توزيع الطرود الغذائية على المستفيدين مباشرة بعد أن وضع معايير من قبل الهيئة للفئة المستهدفة، مشيراً إلى أن مكتب الهيئة استقبل عديداً من الحالات الإنسانية، حيث تم اعتماد ألفي أسرة تنطبق عليها معايير الاستفادة من برنامج الهلال الرمضاني.
وعبر المستفيدون من الطرود الغذائية التي وزعتها هيئة الهلال عن رضاهم وشكرهم للهيئة الداعمة لهم، والتي تنفذ مشاريع من شأنها التخفيف عن كاهل المواطنين الفلسطينيين، لاسيما الفقراء والمحتاجين، خصوصاً أن قطاع غزة يعيش ظروفاً اقتصادية صعبة ارتفعت فيه نسبة الفقر والبطالة إلى مستويات قياسية.
من جانب آخر أقامت الهيئة إفطارات جماعية للصائمين في قطاع غزة منذ اليوم الأول من رمضان نفذته “جمعية أصدقاء بلا حدود للتنمية المجتمعية”. وتم تنفيذ هذه الموائد في المحافظة الوسطى في مخيم المغازي للاجئين وسط قطاع غزة، حيث حضره ألف و200 شخص من الفقراء والمحتاجين من الفئات المهمشة في المنطقة، بحضور مدير الجمعية جمعة خضورة والمهندس عماد أبولبن، مدير مكتب الهلال في غزة.
وقال المدير التنفيذي للجمعية: إن هذا العمل الخيري يستهدف الفئات المهمشة في غزة بدعم من هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، مؤكداً أن هذا الدعم السخي هو محل اعتزاز للشعب الفلسطيني الذي تدعمه دولة الإمارات ومؤسساتها الخيرية في قطاعات مختلفة.
وأعرب المستفيدون من إفطار الصائم عن سعادتهم بالموائد الرمضانية في هذه الظروف الصعبة التي يمرون بها، مؤكدين أنها جاءت من أهل الخير والعطاء أبناء زايد الخير في دولة الإمارات، موجهين الشكر إلى القيادة العليا في الهلال الأحمر التي توجه دائما بتقديم العون للشعب الفلسطيني. (أبو ظبي، غزة- وام)
بالتعاون مع «الهلال»
حملة للتبرع بالملابس
انطلقت بداية رمضان حملة اجتماعية في أنحاء الدولة بالتعاون مع الهلال الأحمر وجمعيّات خيريّة محلّية أخرى للتبرع بالملابس للمحتاجين.
وقال محمد عبدالله الزرعوني، مدير فرع الهلال في دبي: «يعمل الهلال الأحمر منذ تأسيسه على تشجيع روح الوحدة والتعاطف وبفضل الدعم الذي قدّمته أومو وكومفرت، نتآزر للعام الخامس على التوالي لمساعدة العائلات الأقلّ حظاً أثناء شهر رمضان الفضيل. ونتطلّع هذا العام إلى تبرّعات أكثر ونشجّع الجميع على المشاركة في هذا العمل الخيري»، و«شارك بلمسة عطاء في رمضان» مع أومو وكومفرت وهي حملة للتبرّع بالملابس تعمّ كافة أنحاء الإمارات العربية المتحدة وتشجِّع سكّان المنطقة على التبرّع بالملابس لمن هم أقل منهم حظاً في خلال الشهر الكريم. واستعداداً لجمع الملابس، يتم تركيب منصّات كومفرت وأومو في أربعة مراكز تجارية بالتعاون مع هيئة الهلال الأحمر في دبي لجمع الملابس والتبرّع بها لاحقاً دعماً لجهود الهيئة.
وقال وقّاص جاويد مدير التسويق لقسم الأغذية والمرطّبات والرعاية المنزلية في شركة يونيليفر الخليج: «يسرّ يونيليفر أن تستمرّ بتنظيم هذه الفعالية التي بدأت منذ سنوات عدّة، وتشجّع من خلالها سكّان المنطقة على المشاركة بلمسة عطاء في رمضان مع أومو وكومفرت.(دبي - الاتحاد)
توزيع «المير الرمضاني» على الفئات المحتاجة
وزع فرع الهلال الأحمر في دبي « بطاقات المير الرمضاني » على الأسر المتعففة والمعوزة والفئات الفقيرة المستحقة والمسجلين لدى الفرع.
وقال محمد عبد الله الحاج الزرعوني مدير الفرع: إن الفرع وبالتعاون مع الجهات الرسمية والمؤسسات والشركات الخاصة والمحسنين والخيرين أكمل استعداداته لاستقبال رمضان لتنفيذ البرامج الإنسانية والفعاليات الخيرية المصاحبة للحملة التي أطلقها الهلال الأحمر تحت شعار « بعطائكم نحول الأمل إلي مبادرة وعمل».
وأوضح أن الفرع رصد 660 ألف درهم لمشروع المير الرمضاني يتم توزيعه على الفئات المستهدفة من المحتاجين في مقره منطقة القرهود في دبي على مدى 4 أيام وتستفيد منه 773 من الأسر المسجلة لدى الفرع الذين يبلغ عدد أفرادها ثلاثة آلاف و 867 فردا.
كما أن فرع دبي سينفذ خلال الشهر المبارك عددا من البرامج الرمضانية الإنسانية والخيرية منها مشروع « إفطار الصائم» في الخيام الرمضانية الذي خصصت له الهيئة مبلغ 660 ألف درهم وإجمالي عدد الوجبات المقدمة خلال الشهر 73 ألفا و 500 وجبة رمضانية خلال الشهر الفضيل.
وأشار إلى أن الفرع حدد أربعة مواقع للخيام الرمضانية توزعت في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية وأماكن تجمعات العمال.(دبي - وام)
عدد اليوم
