الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

جيش اليمن يستعيد آخر معاقل «القاعدة» في أبين

جيش اليمن يستعيد آخر معاقل «القاعدة» في أبين
16 يونيو 2012
استعاد الجيش اليمني، أمس الجمعة، بلدة “شقرة” الساحلية، آخر معاقل تنظيم القاعدة في محافظة أبين الجنوبية، وذلك بعد يومين من المعارك، أسفرت عن مقتل 70 مسلحاً في صفوف التنظيم، فيما أعلنت مصادر يمنية رسمية مصرع 30 آخرين في هجوم “فاشل” استهدف، أمس، موقعاً عسكرياً جنوب محافظة شبوة، المجاورة لأبين، والتي فر إليها، منذ الثلاثاء، المئات من المقاتلين المتطرفين. وقالت وزارة الدفاع اليمنية، عبر موقعها الإلكتروني، إن أربعة ألوية عسكرية، مدعومة بالمئات من رجال القبائل الموالين للحكومة، تمكنت من السيطرة على بلدة “شقرة”، آخر معاقل “القاعدة” في محافظة أبين، التي خضعت أغلب مناطقها لسيطرة التنظيم المتطرف منذ منتصف العام الماضي. وكان الجيش اليمني، الذي بدأ في 12 مايو الماضي هجوماً واسع النطاق على معاقل المتطرفين في أبين، قد استعاد السيطرة على مدينتي زنجبار وجعار، كبرى بلدات المحافظة الساحلية، المطلة على البحر العربي وخليج عدن. وقال نائب رئيس هيئة أركان الجيش اليمني لشؤون التسليح، اللواء ركن محمد لبوزة، إن عملية اقتحام بلدة “شقرة” تمت بعد معارك عنيفة مع “الإرهابيين”، وأسفرت عن مقتل أكثر من 30 متشدداً، بينهم أجانب، إضافة “إلى سقوط عدد كبير من الجرحى”. وكان 40 من مقاتلي تنظيم القاعدة قتلوا، الخميس، في معارك عنيفة مع قوات الجيش، على مشارف بلدة “شقرة”، التي كانت بوابة دخول المقاتلين الأجانب، خصوصاً الصوماليين، المنضمين إلى “تنظيم القاعدة في جزيرة العرب”. وذكر نائب رئيس هيئة أركان الجيش اليمني أن القوات الحكومية دمرت “أسلحة ومعدات” كانت بحوزة مقاتلي جماعة “أنصار الشريعة”، التي يتخذها “تنظيم القاعدة في جزيرة العرب”، واجهة له في جنوب اليمن، لكن مصادر محلية وأخرى قريبة من المسلحين المتشددين أكدت أن عملية الاقتحام تمت بعد “انسحاب” عناصر “القاعدة” من البلدة، باتجاه بلدة “عزان”، ثاني كبرى بلدات محافظة شبوة، والخاضعة لسيطرة المتطرفين منذ مارس 2011. وأكد اللواء لبوزة فرار “من تبقى” من المسلحين باتجاه بلدة “عزان”، مشيراً إلى أن القوات البحرية والجوية تقوم بملاحقة المتشددين الفارين. ونقلت وكالة “رويترز” عن مسؤول يمني، أن من بين الفارين، زعيم جماعة “أنصار الشريعة” في أبين، جلال بلعيدي، الملقب بأبي حمزة الزنجباري، مشيراً إلى أنهم لجأوا إلى مناطق قبلية. وأعلن قائد المنطقة العسكرية الجنوبية، اللواء ركن سالم قطن، أمس، نجاح عملية “السيوف الذهبية” التي يقوم بها الجيش اليمني منذ الثلاثاء الماضي، بهدف القضاء نهائياً على تنظيم القاعدة في محافظة أبين. وذكر أن هذه العملية “حققت أهدافها بدقة، وبنسبة مائة في المائة. وشهدت بلدة “شقرة”، والعديد من البلدات في محافظة أبين، أمس الجمعة، احتفالات شعبية بـ”انتصارات” القوات الحكومية ومقاتلي “اللجان الشعبية” على مسلحي تنظيم القاعدة، حسب وسائل إعلام يمنية رسمية. وهاجم العشرات من مقاتلي تنظيم القاعدة، صباح الجمعة، موقعاً تابعاً للجيش اليمني في بلدة “رضوم”، جنوبي محافظة شبوة، حسبما أعلنت وكالة الأنباء اليمنية “سبأ”، في رسالة نصية عبر الجوال. وذكرت الرسالة أن الجيش أفشل هجوم مقاتلي “القاعدة”، بعد أن قتل منهم “30 إرهابيا”، ودمر أربع مدرعات وسيارتين عسكريتين. وذكرت مصادر محلية في شبوة لـ”الاتحاد” أن غارة جوية، يعتقد أن طائرة أميركية من دون طيار نفذتها، استهدفت، أمس، تجمعاً لتنظيم القاعدة في جبل “سقاح”، القريب من بلدة “الحوطة”، واحدة من أهم معاقل المتشددين في هذه المحافظة. ولم ترد معلومات بشأن سقوط ضحايا في الغارة الجوية. وعلمت “الاتحاد” من مسؤول محلي، أن محافظ شبوة، علي الأحمدي، عقد مساء الجمعة، اجتماعاً طارئاً مع القيادات العسكرية والأمنية بالمحافظة، لمناقشة الأوضاع الراهنة، خصوصاً بعد فرار مئات المسلحين “الجهاديين” إلى شبوة. وذكرت وسائل إعلام حكومية أن خطباء مساجد دعوا، في خطبتي صلاة الجمعة، المواطنين والجيش إلى “رص الصفوف، وتوحيد الجهود وجمع الكلمة، والتعاون الجاد مع القيادة السياسية والعسكرية” من أجل حفظ الأمن والاستقرار ومواجهة “التحديات كافة” التي يعاني منها اليمن، منذ منتصف يناير العام الماضي، على وقع احتجاجات شعبية أطاحت، نهاية فبراير، الرئيس السابق علي عبدالله صالح. وتظاهر عشرات آلاف المحتجين اليمنيين، أمس الجمعة، في صنعاء والعديد من المدن اليمنية، تأييداً “لجيش الشعب”. وطالب المتظاهرون الرئيس الانتقالي، عبدربه منصور هادي، بالإسراع في توحيد الجيش، المقسوم منذ مارس 2011، وعزل قائد قوات “الحرس الجمهوري”، العميد ركن أحمد علي صالح، نجل الرئيس السابق، الذي لا يزال يتزعم المؤتمر الشعبي العام، الشريك الرئيسي في عملية انتقال السلطة، التي تنظمها مبادرة دول مجلس التعاون الخليجي. كما طالبوا هادي بـ”بسط نفوذ الدولة” على أنحاء اليمن كافة، مؤكدين رفضهم لاستمرار جماعات مسلحة في السيطرة على بعض المناطق، في إشارة إلى تنظيم القاعدة، وجماعة الحوثي، التي تهمين على شمال البلاد. وكانت وزارة الداخلية اليمنية أعلنت، الخميس، حالة التأهب في جميع المدن تحسباً لـ”أعمال إرهابية انتقامية” من تنظيم القاعدة، الذي مُني بخسارة كبيرة في معاركه مع القوات الحكومية بمحافظة أبين جنوبي البلاد. وقالت الوزارة في بيان، إنه تم “وضع الأجهزة الأمنية” في جميع المدن “في حالة تأهب لمواجهة أي أعمال إرهابية”، مشيرة إلى “توقعات أمنية” بأن يلجأ تنظيم القاعدة إلى “تنفيذ عمليات إرهابية انتقامية” رداً على “الهزيمة الساحقة التي تعرض لها في محافظة أبين”. ولفت البيان إلى عدد من “الإجراءات والتدابير الأمنية” لمواجهة هذا الاحتمال، منها “تفعيل دور الحزام الأمني” بالعاصمة صنعاء، و”تشديد الحراسات على المرافق والمنشآت الحيوية بما في ذلك السفارات ومقرات سكن الأجانب والشركات الأجنبية”. ونجا مسؤول أمني في محافظة مأرب (شرق)، أمس الجمعة، من الاغتيال بواسطة تفجير سيارته بواسطة عبوة ناسفة زُرعت على الطريق المؤدية إلى منزله. وقالت مصادر محلية لـ”الاتحاد” إن عبوة ناسفة كانت مزروعة في طريق عام، “انفجرت أثناء مرور سيارة مدير جهاز الأمن السياسي”(المخابرات) في مأرب، العقيد ناجي حطروم، ما أدى إلى تضرر السيارة بشكل كبير، وجرح أحد مرافقي المسؤول الأمني. وأوضحت المصادر أن العقيد حطروم، الذي كان على متن السيارة، “لم يُصب بأي أذى”.اليمن - خبران قبائل تحذر «القاعدة» من إعدام الدبلوماسي السعودي صنعاء (الاتحاد)- حذرت قبائل يمنية، أمس الجمعة، تنظيم القاعدة المتطرف، من “إعدام” نائب القنصل السعودي في عدن، عبدالله الخالدي، المخطوف منذ أواخر مارس الماضي.وقالت مصادر محلية لـ”الاتحاد” إن زعماء قبائل وعشائر في محافظة شبوة، بينها قبيلة “العوالق” ذائعة الصيت في جنوب اليمن، حذروا، بعد اجتماع موسع عقدوه أمس الجمعة، تنظيم القاعدة من المساس بحياة الدبلوماسي السعودي، متوعدين بالقصاص للخالدي في حال أقدم التنظيم على إعدامه.وأكدوا أن القصاص سيطال قادة تنظيم القاعدة “فردا فردا”، محذرين من عواقب إعدام الخالدي “على مستقبل المئات من أهالي شبوة” الذي يعيشون في المملكة العربية السعودية منذ سنوات.ويسيطر تنظيم القاعدة على “عزان”، ثاني كبرى بلدات شبوة، منذ أكثر من عام، مسنودا على دعم قبلي هناك. وكان “تنظيم القاعدة في جزيرة العرب”، ومقره اليمن، أعلن، منتصف ابريل، مسؤوليته عن خطف نائب القنصل السعودي في عدن، عبدالله الخالدي، أواخر مارس، وهدد بقتله إلا إذا دفعت الرياض فدية وأفرجت عن سجناء التنظيم المعتقلين في السعودية.
المصدر: صنعاء
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©