الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

إيـران تستغل قطر لاختراق لحمة الخليج

6 أكتوبر 2017 23:52
صالح أبوعوذل (عدن) أكد محللون سياسيون يمنيون أن الشعب القطري لن يصمت كثيراً أمام تصرفات نظام الدوحة الذي ارتمى بكل وضوح في حضن نظام الملالي في إيران، في تعليق لهم على زيارة وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف التي وصفت بأنها انعكاس طبيعي لحقيقة العلاقات القطرية الإيرانية، والتي كشفتها المقاطعة العربية للإمارة الصغيرة. وجاءت زيارة ظريف للدوحة في أعقاب قيام الدوحة بإعادة سفيرها إلى طهران في أغسطس المنصرم، بعد ما يقرب من عامين على سحبه، احتجاجاً على اقتحام متظاهرين للسفارة والقنصلية السعودية في إيران. وعلق خبراء ومحللون سياسيون على زيارة ظريف للدوحة، مؤكدين أنها جاءت لتؤكد على مواصلة قطر دعمها للإرهاب الذي تضررت منه العديد من البلدان العربية وأبرزها اليمن والجنوب المحرر من الانقلابيين. وقال الخبير الاستراتيجي اليمني جمال العواضي «إن النظام القطر يؤكد يوماً بعد يوم أنه ماض في تعنته وتآمره على أشقائه في مجلس التعاون الخليجي من خلال مواقفه المعلنة في التعامل مع أطراف ودول لطالما هددت أمن واستقرار المنطقة وعلى رأسها النظام الإيراني». وأضاف العواضي «اما بالنسبة لزيارة ظريف إلى الدوحة في الحقيقة ومن وجهة نظري لا يوحد شيء جديد وإنما ما كان يتم تحت الطاولة أصبح الآن فوقها وبالتالي قد يكون هذا أفضل في أن ترى بوضوح من هو خصمك الحقيقي وكيف يعمل ضدك حتى تستعد بصورة أفضل لمواجهته وفضح مؤامراته أمام العالم». وأضاف «لا أعتقد أن الشعب القطري الشقيق سيصمت كثيراً على حكامه فهم يعون تماماً خطر هذا النظام وتطلعاته التوسعية، والتي قد يكون أحدها ابتلاع قطر لتصبح يوماً ما ولاية إيرانية لكن في قلب الخليج». من جهته قال الصحافي اليمني ياسر اليافعي رئيس تحرير صحيفة يافع نيوز «تأتي زيارة وزير خارجية إيران إلى الدوحة لتصب الزيت على النار في الأزمة الخليجية، ولتثبت أن قطر مستمرة في خلع عروبتها، وانحيازها لمشروع الملالي». وقال اليافعي «إيران استغلت غباء النظام القطري لمحاولة بث مزيد من الفرقة والشقاق بين الأشقاء العرب، وتعميق توسعها في المنطقة مستغلة انحياز النظام القطري لمشروع الإخوان المسلمين الذي يتمتع بعلاقة قوية مع النظام الإيراني». ولفت إلى أنه «كان الأجدر بقطر أن تسرع إلى حل مشاكلها مع جيرانها في الخليج العربي وباقي الدول العربية، لأن هذه الدول تشكل العمق الحقيقي لها، لكن يبدو أن النظام القطري لا يملك قراره بيده». وتساءل الكاتب اليمني وضاح بن عطية «ماذا نقرأ من زيارة ظريف إلى الدوحة وهل حقاً ما تناقلته بعض المواقع عن مرافقة قاسم سليمان لظريف في زيارته إلى الدوحة».. مجيباً «تساؤلات عدة أمام المتابع تطرح دلائل واضحة عن علاقات قطر وإيران بالتنظيمات الإرهابية وإثارة الفوضى في الوطن العربي». وقال بن عطية «عندما تبحث عن أي مشكلة أو أزمة في الوطن العربي ستجد أصابع طهران والدوحة موجودة ويجمعهما علاقة وترابط وطيد مع التنظيم الدولي للإخوان». وقال «أعتقد إن النظام القطري ذاهب إلى التصعيد وهذا التصعيد له احتمالان ربما هو الرقصة الأخيرة للديك المذبوح أو أن هناك دولاً كبرى خلف الدوحة تريد إغراق شبه الجزيرة العربية بالفوضى». وقال الكاتب الصحفي اليمني «لم تكن مفاجئة زيارة ظريف إلى مسقط وكذلك الدوحة، هل هي مساع لمحاولة اختراق لحمة دول الخليج العربي التي تمثل غاية لطهران وتعمل من أجل ذلك بطاقة عالية». وأضاف المنصوري «بصمات طهران في الأساس موجودة وبقوة في صناعة الفوضى أكان عبر المزاعم الطائفية أم التمرد السياسي أم عبر تبني أعمال إرهابية من أجل أن يتجلى من هذا الواقع الفوضوي واقع لين مربك يسهل تشكيله من قبل طهران في عمق دول مجلس التعاون الخليجي». وقال «إن الفترة التي قضاها ظريف في كل من مسقط والدوحة ليست بسيطة وهي يومان لرجل رفيع المنصب واحد عرابي رسم السياسة الخارجية لطهران التساؤل المهم أريحية تنقل هذا الرجل يعكس أن واقع قادم يخطط له بمعية أعضاء في مجلس التعاون الخليجي منها من تمردت صراحة وعلانية وأخرى تتماهى، علاقة إيران بكل من مسقط والدوحة ليست طارئة وإن كانت لحد ما بالنسبة لقطر». وقال «مجمل هذه العلاقة لن تخرج عن زيادة معدل الإرباك وتوسيع تفاقم الأزمات بمعنى أن إيران لم تكن يوماً ما رافداً اقتصادياً منعشاً للدول بقدر ماهي مصدرة للحروب والجماعات المسلحة الخطرة وإسقاط الأنظمة التي تعادي سياستها وتوسعها ونفوذها حد هيمنتها المميتة للخصوم، بقدر الخطورة الصارخة لتحرك مثل هكذا أقدام إيرانية في الدوحة إلا أنه يتعين على دول مجلس التعاون الخليجي التي تستشعر أنها الهدف المباشر للشرور الإيرانية والتي لن تسلم من هذه الشرور أيضاً الدوحة على رسم معالم ممانعة فاعله تؤسس في استعادة اللحمة مجدداً لمجلس التعاون الخليجي كون القادم تكلفته أكبر من هكذا جهود». وقال عبدالرحمن سالم الخضر مستشار وزير السياحة اليمني «إن زيارة ظريف إلى الدوحة ليست بغريبة وليس بغريب التحرك الإيراني في هذا التوقيت الذي يعتبر توقيتاً ذهبياً لطهران وذلك في خضم تدهور العلاقات الخليجية والعربية مع قطر التي دأبت منذ وقت مبكر إلى إقامة تحالفات مشبوهة حققت قطر إحراز تقدم كبير فيها، وذلك من خلال ممارسة مؤامرة قذرة تجاه دول المنطقة مستغلة بذلك قربها من الجميع حيث خانت ثقة دول مجلس التعاون الخليجي وتآمرت ضدها مع عدة قوى إقليمية ودولية واستمرت زمناً طويلاً رغم بعض الخلافات التي كانت تظهر بين لحظة وأخرى مع بعض دول الخليج التي استشعرت الدور المشبوه للدوحة وفي كل مرة أو خلاف حاولت دول الخليج أن تنصح الدوحة لتعود لرشدها إلا للأسف أنها لم تفعل لكنها زادت من تمردها ليتوسع تجاه معظم دول المنطقة العربية». وقال الخضر «إن التعاون الإيراني القطري أكبر بكثير مما يتصوروا ! وبالتأكيد أن ما تحدث به ظريف من تعاون مع قطر خلال زيارته ما هو إلا تحد صارخ من قبل قطر وإصرار خبيث في مواصلة علاقاتها المشبوهة مع إيران وغيرها، ولا شك أحد أن طهران تضمر العداء التاريخي للعرب وأنه من غير الممكن لها أن تعمل كل ما بوسعها لإيصال الفتنة والشر إلى البيت الخليجي والعربي، وذلك تنفيذاً لأجندة ومخططات تعرفها القيادة السياسية لدول مجلس التعاون الخليجي ! ولهذا لا بد من سرعة التحرك لمواجه الأخطار التي تصر تنفيذها إيران ضد دول المنطقة وعبر أقرب من كنا نظن فيه خيراً ومن أنه شقيق قد نختلف معه في كل شي ! إلا أننا كنا نستبعد أن يكون هو نفسه مركزاً لانطلاق الشر الخبيث تجاه أشقائه ! ستسمر إيران والدوحة في المضي قدماً لتنفيذ مخططاتها التدميرية ولا يمكن لنا أن نتوقع منهم خيراً».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©