حققت أعمال حفر بئر النجاة لإخراج العمال الـ 33 المحتجزين منذ 38 يوما على عمق 700 متر في قاع منجم في تشيلي، تقدما جزئيا أمس، مع حفارة واحدة في الخدمة فيما الثانية متوقفة عن العمل منذ أربعة أيام بسبب أعمال صيانة. وقال رينيه أجيلار، أحد المهندسين الذين يتولون تنسيق أعمال الإنقاذ، إن حفر البئر أو ما يعرف باسم “الخطة ب”، “لا يزال متوقفا عند 268 مترا”، وهو العمق الذي تم بلوغه الأربعاء الماضي، مضيفا “طوال الليل وخلال هذا الصباح ، عملنا على إخراج أجزاء” قامت بتحطيمها رأس الحفارة، بسبب عرقلتها حفر البئر. وأكد المهندس وجود شكوك بازاء امكانية الاستمرار في الخطة “ب” بحال لم تتم ازالة العوائق التي تعترض البئر تمهيدا لاستئناف أعمال الحفر.
وأضاف أجيلار “لا شيء مستبعدا”، مشيرا إلى أنه سيتم إجراء تقييم جديد لأعمال الإنقاذ بعد انتهاء الجهود التي بوشر بها الاحد بواسطة “أداة جديدة” لإزالة القطع المعدنية.
في هذا الوقت، لا تزال الحفارة “ستراتا 950” التي بدأت العمل على حفر بئر النجاة منذ أسبوعين في إطار الخطة “ا”، تتقدم “كما هو متوقع”.
وبلغت أعمال الحفر بواسطة هذه الحفارة عمق 231 مترا أمس الأول، فيما الهدف النهائي يتمثل ببلوغ عمق سبعمئة ومترين، على ما افاد اجيلار.
وحذر المهندسون من أن “ستراتا 950” ستتوقف بدورها عن العمل بسبب أعمال صيانة من المقرر المباشرة بها فور بلوغ أعمال الحفر عمق 250 مترا.
ولفت أجيلار إلى أن آلة ثالثة، الحفارة النفطية “آر إي جي 422”، يتم تجميعها حاليا في موقع المنجم ومن المقرر ايكالها مهمة حفر بئر في إطار الخطة “ج”، مضيفا “نأمل أن يحصل ذلك في 20 سبتمبر”. وبحسب السلطات، فإن أعمال إنقاذ عمال المنجم الـ 33 العالقين على عمق 700 م تحت الأرض بسبب انهيار الخامس من أغسطس، ستنجح في إخراجهم خلال الفترة ما بين أوائل نوفمبر “وفق سيناريو تفاؤلي”، ومطلع ديسمبر.
عدد اليوم
