الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الأحزاب الإسلامية التونسية تتراجع عن تنظيم تظاهرات

16 يونيو 2012
تونس (ا ف ب) - تراجع حزب النهضة التونسي وتنظيمات سلفية عن تنظيم تظاهرات دعوا إليها أمس تحت شعار “الدفاع عن المقدسات”، في ما يشكل إشارة إلى الرغبة في التهدئة بعد أن شهدت بداية الأسبوع أعمال عنف في تونس. وجاءت هذه القرارات بعد أن أعلنت وزارة الداخلية التونسية أنها لم تعط تصريحا للتظاهرات التي دعت إليها جماعات سلفية متشددة و”حركة النهضة” ، للتنديد بعرض لوحات اعتبرت “مسيئة” للإسلام خلال مهرجان ثقافي الأحد الماضي في المرسى شمال العاصمة. وكان يخشى من اندلاع مواجهات بين الشرطة والسلفيين في صورة تحديهم لقرار وزارة الداخلية حظر التظاهرات أمس. وقال قيادي في حركة النهضة مساء أمس الأول إن الحركة قررت إلغاء تظاهرة يوم الجمعة (أمس) “احتراما للقانون ومراعاة للمصلحة العامة”. وقال القيادي في حزب النهضة الذي يقود الائتلاف الحاكم ويسيطر على غالبية مقاعد الجمعية التأسيسية، عجمي الوريمي “ألغيت التظاهرة احتراما لقرار وزارة الداخلية. هذه إشارة تهدئة. كل القوى والأحزاب السياسية تريد طي الصفحة. لقد غلب المنطق على العاطفة”. وأضاف “نأمل أن يبقى التونسيون موحدين حول المسائل الجوهرية، وعودة الوضع إلى طبيعته”. وقبل ذلك بحوالي ساعة، أعلن تنظيم “ملتقى أنصار الشريعة” السلفي التونسي المتشدد إلغاء تظاهرات لأنصاره كانت مقررة إثر صلاة الجمعة في جميع أنحاء تونس. وقال التنظيم في بيان مساء أمس الأول إنه “قرر إلغاء تحركات” الجمعة “نظرا لما لاحظه من تحركات مشبوهة واعتقالات ممنهجة لأبنائنا في عديد المناطق” داعيا أنصاره إلى “تفهم هذا القرار وعدم الانجرار وراء العواطف غير المقيدة”. كما اعلن حزب التحرير الإسلامي كذلك التراجع عن تنظيم مسيرة. وقال رضا بلحاج المتحدث باسم الحزب المحظور الداعي إلى تطبيق الشريعة وإقامة الخلافة “لن ننظم تظاهرة غدا(أمس)”. وأضاف انه سيتم في المقابل تنظيم تجمع في القصبة، قرب مقر الحكومة، “لشرح مواقفنا، بمشاركة كافة التيارات” الإسلامية. وقتل شاب سلفي برصاص الأمن وأصيب أكثر من 100 شخص أغلبهم من رجال الشرطة في مواجهات جرت الاثنين والثلاثاء بين الشرطة وسلفيين مدعومين ببلطجية قادوا أعمال عنف وتخريب في مدن تونسية عدة. وفرضت السلطات منذ الثلاثاء حظر تجوال ليلي في 8 محافظات شهدت أعمال عنف وتخريب، واعتقلت حوالي 200 شخص بينهم سلفيون “جهاديون” تورطوا في أعمال العنف والتخريب. ووصفت وزارة العدل “الجرائم” التي ارتكبها هؤلاء بأنها “إرهابية” وقالت إنهم سيحاكمون بموجب قانون مكافحة الإرهاب الصادر سنة 2003 في عهد الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي. وفي قرارها منع تظاهرات الجمعة، حذرت وزارة الداخلية الخميس من أنها “لم ترخص تنظيم أية مسيرة” الجمعة بما في ذلك تلك التي دعت إليها النهضة. وحذرت الوزارة في بيانها من أن جهات لم تسمها أطلقت “دعوات (على شبكات التواصل الاجتماعي) تحرض على العنف وتدعو إلى استغلال المسيرات السلمية (ليوم الجمعة) لإحداث الفوضى والتخريب”. وطلبت من المواطنين “المحافظة على الهدوء وعدم الانجرار وراء هذه الدعوات والابتعاد عنها بما يساعد الوحدات الأمنية على المحافظة على الأمن العام والتدخل بالنجاعة المطلوبة للتصدي، وفي إطار القانون، لكل من تسول له نفسه الاعتداء على المواطنين والممتلكات العامة والخاصة”.وفي سياق متصل دعا الرئيس التونسي منصف المرزوقي “كافة التونسيين إلى الالتزام بالقوانين المنظمة للتظاهر وقوانين الطوارئ والحذر واجتناب كل عمل يكون سببا في سقوط دم تونسي، والتمسك بالوحدة الوطنية، وعدم السقوط في فخ التناحر مهما كانت خلافاتهم” بحسب بيان أصدره الناطق الرسمي باسمه.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©