الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الكلور والشمس ليسا كافيين لحماية رواد المسابح من الجراثيم

الكلور والشمس ليسا كافيين لحماية رواد المسابح من الجراثيم
19 يونيو 2011 21:25
قبل أن تُلقي جسمك في حوض سباحة عام، حاول أن تعرف أولاً ما هي المخاطر الصحية التي قد تكمن تحت مياهه أو على سطحها. ولا يعني هذا أننا نريد إصابتك بوسواس قهري قد يحرمك من ممارسة هواية السباحة في المسابح العامة، بل نبغي فقط أن تكون محيطاً ببعض المعلومات العامة لمواصلة استمتاعك بممارسة هواياتك الصيفية دون قلق أو مطب صحي. وقد وجد أحدث التقارير الأميركية التي نُشرت حول حالة المسابح العامة أن 17% من الأميركيين الراشدين أقروا بأنهم لا يجدون غضاضةً في التبول داخل المسبح العام إنْ باغتهم “نداء الطبيعة”، كما أظهر هذا التقرير أن قُرابة 8 من كل 10 راشدين مقتنعون بأن غيرهم من مرتادي المسابح العامة يفعلون الشيء ذاته، حتى وإن لم يعترفوا بذلك. وتعليقاً على هذه الأرقام، يقول توني كوسباي، مراقب مسبح داخلي وستة مسابح خارجية بمدينة “أوفرلاند بارك” بولاية كانساس، “لا يمكنني الجزم بما إذا كانت هذه النسب العالية صحيحة ودقيقة، لكنني أعرف أن هذا الأمر يحدُث بالفعل”. ومع الإقرار البدهي بأن هذا الأمر يُثير التقزز، إلا أن الخطر الحقيقي حسب مراكز مراقبة الأمراض والوقاية الأميركية يأتي من مصدر آخر. فهذه المراكز تعمل بالتنسيق مع مجلس الصحة وجودة المياه الأميركية على تشجيع الرقي بنظافة أحواض السباحة، ومن بين مصادر الأخطار الصحية في المسابح العامة استخدامها من قبل أطفال يرتدون حفاظات، فهي تُسبب مشكلات صحية لرواد المسبح من الراشدين حتى وإن ادعى ولاة أمور لابسيها أنها نقية. وقال بيرت مالُووْن من إدارة كانساس الصحية “كانساس سيتي هيلث” إن ذرات الفضلات الصلبة يمكنها أن تحمل أنواعاً مختلفةً من البكتيريا مثل البكتيريات العقدية والعنقودية والسلمونيلا، وفيروسات من النوع الذي يتسبب في الإصابة بالتهاب الكبد، ويمكن لأي شخص أن يتلقط إحدى هذه الجراثيم عند سباحته. وفي السنوات الأخيرة، انتشر بشكل كبير مرض “الكربتوسبوريديوسز” الطفيلي المعوي الذي يُصيب الأمعاء الدقيقة. وهو ما جعل العديد من أصابع الاتهام تتجه إلى المسابح العامة والأحواض المائية المفتوحة في وجه الجمهور، والغريب أن بعض الناس أخبروا المفتشين الصحيين بأنهم لا يتوانون في الذهاب إلى المسابح العامة حتى بعدما يُصابون بأعراض مرض ناتج عن التقاط إحدى جراثيم المسبح. وأفاد مالُووْن أنه لا يريد أن يجعل من المسابح العامة بُعبُعاً في أذهان الناس، لكنه اعتبر أن معرفة الناس بالأخطار الصحية التي قد يتعرضون لها بسبب ارتيادهم هذا المسبح أو ذاك، أمر ضروري لحمايتهم كمستهلكين من الإصابة بأمراض. ويضيف “من المعلوم طبعاً أن الكلور وأشعة الشمس يقتلان الجراثيم في ماء المسبح، لكن ليس بنسبة 100%. ولذلك يبقى احتمال التقاط جراثيم قائماً على الدوام”. ويمكن تقليل مخاطر التقاط الجراثيم بالاستحمام باستخدام الصابون قبل الغطس في المسبح، ويُضيف مالُووْن “لقد كان الاستحمام بالصابون متطلباً إجبارياً لنا قبل ولوج المسبح عندما كنتُ طفلاً. لكنني لا أرى مُديري المسابح العامة يتوخون نفس الحرص صراحةً في وقتنا الراهن”. وحسب تقرير مراكز الوقاية ومراقبة الأمراض، فإن 35% من الأميركيين الراشدين أقروا بأنهم لا يستحمون قبل ولوج المسبح، وتقول ليندا جولندر من الرابطة الوطنية للمستهلكين “أعتقد أن عدد المتهربين من الاستحمام قبل ولوج المسبح أكبر مما جاء في التقرير. فلا يُراودني شك في أن عدداً لا بأس به من المستجوَبين قد كذبوا على الباحثين المنجزين للتقرير تفادياً للإحراج”. وتشغل ليندا منصب نائب رئيس مجلس جودة المياه. ويختص الخبراء الصحيون بهذا المجلس بتقديم النصائح والتوصيات للمجلس الأميركي للكيمياء حول الأغذية وسلامة المياه. ويقول توني كوسباي إن مستويات الكلور بمسابح مدينة “أوفرلاند بارك” تُراقَب كل ساعة، وإن مياهها تخضع لاختبارات مخبرية كل صباح. ويضيف “يقوم موظفو المسابح العامة باللازم لتعقيم المسبح والمنطقة المحيطة به في حال وجدوا مُلوثات أو مواد قد تُهدد نظافة المسبح. ويُشجع هؤلاء الموظفون مرتادي المسبح باستمرار على الاستحمام قبل دخول حوض المسبح، لكن جَعْل هذا ضمن المتطلبات الإجبارية لولوج المسبح هو إجراء لم نتخذه بعد نظراً لأن ضمان الالتزام به شبه مستحيل. فالكثير من رواد المسابح العامة يأتون فقط لأخذ حمامات شمسية أو لمراقبة أطفالهم خلال سباحتهم”. عن “واشنطن بوست”
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©