الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«جنان» القطرية تستعد لخوض عباب الخليج العربي ودراسة أحيائه

«جنان» القطرية تستعد لخوض عباب الخليج العربي ودراسة أحيائه
19 يونيو 2011 21:26
في بادرة فريدة من نوعها أقدمت دولة قطر على شراء وإنشاء سفينة مخصصة للأبحاث العلمية في جامعة قطر، أطلقت عليها اسم «جنان» لتكون اسماً على مسمى، لمن يرتادها، ويمارس من خلالها المهمات البحثية والاستكشافية. وما إن اكتمل بناؤها حتى سارعت جامعة قطر، إلى إماطة اللثام عن هذا الصرح العلمي، الذي يجعل العلماء الناشئين يدخلون التاريخ من أوسع أبوابه. في مدينة فيجو الإسبانية تحديداً، كان إنشاء سفينة الأبحاث الجديدة «جنان» والتي تعود ملكيتها لجامعة قطر، وباحتفالية تليق بالمشروع، والحدث الكبير، تم تدشين السفينة، وسط جو كرنفالي، يمزج بين العلم وحب العمل، وبين الفخر بالإنجاز، والتوق إلى امتطاء أمواج البحر، والصعود إلى السفينة، التي ستشق عباب البحر، وتعبر البحر المتوسط والأحمر لتحط رحالها في الخليج العربي، وعلى سواحل ميناء الدوحة نقطة انطلاق أعمال السفينة. نقلة نوعية لم تغب عن أجواء الاحتفال بتدشين «جنان» العادات والقيم العربية والإسلامية؛ فقبل قص شريط التدشين تم سكب ماء زمزم الطاهر على السفينة، قبل حتى أن تبتل بماء البحر، وقبل أن يتم إدخالها للمحيط الأطلسي، لتمر وتلقي التحية على جبل طارق والأندلس، التي كانت حاضرة الثقافة والعلم وانتشر من خلالها في أرجاء العالم نور الإنجازات والعلوم العربية. وفي مقاربة ربما لم تكن الصدفة سببها، هي اختيار إسبانيا التي فتحها العرب، وأسسوا فيها أمجاد تاريخية، لتنطلق منها هذه السفينة المخصصة للأبحاث، تأكيدا على اهتمام العرب الدائم بالعلم والاختراعات. إلى ذلك، أكدت الدكتورة شيخة المسند، رئيس جامعة قطر، أن جنان هي فاتحة جديدة في مجال البحث العلمي، ونقلة نوعية في مجال الدراسات البيئية في البحار، وستباشر عملها في السواحل القطرية، والخليج العربي لتكون منطلقاً للباحثين في مجالات المياه والثروات الطبيعية البحرية. وأضافت أن السفينة مجهزة بأحدث الأجهزة والمختبرات في مجال علوم البحار والمحيطات، منوهة إلى أن هذه السفينة تمثل حلم الباحثين القطريين المتخصصين في مجال البيئة والبيئة البحرية تحديدا. من جانبه، أكد الدكتور محسن العنسي، مسؤول الأبحاث في جامعة قطر، أن السفينة تضم آخر ما توصلت إليه التكنولوجيا في مجال الأبحاث العلمية من حيث الأجهزة، موضحا أن السفينة من الممكن أن تحمل على متنها 30 فردا ما بين طاقم علمي وفني، وبها 5 مختبرات علمية وتواصل إبحارها لمدة 21 يوما ومتوسط سرعتها 12،5 عقدة، وتضم جميع وسائل الاتصالات عبر الأقمار الصناعية. وحول اختيار إسبانيا لصناعة السفينة، قال الدكتور العنسي إنه بعد تشكيل لجنة تمت زيارة 5 مصانع في شرق آسيا، و5 مصانع في أوروبا، وتم اختيار إسبانيا لتخصصها في هذا المجال، مشيرا إلى أن المصنع الذي قام بتصنيع السفينة يقوم الآن بتصنيع سفينة أبحاث بريطانية وأخرى مكسيكية لخبرة هذا المصنع في صناعة سفن الأبحاث. كلفة التصنيع حول كلفة صناعة السفينة، قال العنسي إن تكلفة السفينة 80 مليون ريال قطري، وصنعت بدعم من الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ولي عهد دولة قطر، مؤكدا أن السفينة لخدمة قطر والبيئة البحرية وليست للجامعة فقط. والجدير بالذكر أن سفينة الأبحاث القطرية «جنان» ستحل محل سفينة الأبحاث الحالية «مختبر البحار» وسميت جنان نسبة إلى جزيرة جنان القطرية الواقعة في الجزء الغربي من شبه الجزيرة القطرية. ومن مميزات السفينة أنها مصّنعة من قبل الشركة الإسبانية «فرير» المتخصصة في صناعة سفن الأبحاث، ومزودة بمحركين رئيسيين ما يسمح لها العمل بالقرب من منصات النفط والغاز، ولها القدرة على السير باستخدام المولدات الكهربائية دون الاعتماد على المحركات الرئيسية، وتحتوي على نظام متقدم لتثبيت السفينة بالأقمار الصناعية، وتحتوي على 5 معامل رئيسية مجهّزة بأحدث الأجهزة، وتحتوي على 4 مولدات كهربائية، ووحدة معالجة الصرف الصحي، ووحدة تحلية المياه، وغرفة طبية للطوارئ، وغرفة غطس. وحول مواصفات السفينة، قال العنسي إنها تتميز بما يلي: • الطول الكلي للسفينة: 42.8 متر. • العرض: 10 أمتار • الغاطس الكلي: 3.7 متر، ما يسمح لها بأن تصل إلى معظم مناطق الخليج العربي الضحلة. • الحمولة الإجمالية المسجلة أكثر من 1000 طن. • السرعة القصوى تصل إلى 14 عقدة والسرعة العادية تصل إلى 12.5 عقدة. • مدة الإبحار 21 يوماً متواصلة ويصل عدد الطاقم إلى 30 فردا. مميزات «جنان» تمتاز السفينة «جنان» بعدد من المميزات منها: • تعتبر الأحدث من نوعها في هذا المجال في منطقة الخليج العربي.?• إمكانية الإبحار في بحر العرب وخليج عمان والبحر الأحمر إلى جانب الخليج العربي. • لها القدرة على الإبحار بدون توقف لمسافة تزيد على 4500 كيلو متر. • لها القدرة على السير باستخدام المولدات الكهربائية دون الاعتماد على المحركات الرئيسية.?• تحتوي على نظام متقدم لتثبيت السفينة بالأقمار الصناعية. • تحتوي على خمسة معامل رئيسية مجهزة بأحدث الأجهزة العلمية. • تحتوي على غرفة خاصة للتجهيز للغطس. • لها القدرة على المسح الزلزالي ومزودة بغواصة ذات تحكم عن بعد. • تحتوي على أربعة مولدات كهربائية.?• تحتوي على نظام لتحلية مياه البحر. • تحتوي على نظام معالجة بيولوجي للصرف الصحي متوائم مع البيئة. • لها القدرة على إنتاج نصف طن يوميا من الثلج المقشور. • لها القدرة على جمع معظم العينات البحثية (كيميائية، فيزيائية، بيولوجية).?
المصدر: الدوحة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©