الأربعاء 17 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

شركات مقاولات في رأس الخيمة تتحايل على قرار «الظهيرة» باللجوء للدوام المسائي

شركات مقاولات في رأس الخيمة تتحايل على قرار «الظهيرة» باللجوء للدوام المسائي
14 سبتمبر 2010 07:59
شكا عدد من مواطني رأس الخيمة من قيام بعض شركات المقاولات باعتمادها الدوام المسائي لانجاز مشاريعها وذلك تحايلا على قانون وقف العمل وقت الظهيرة حيث تلزم العمال بالعمل خلال الفترة المسائية مما يتسبب في إزعاج السكان. وتطبق وزارة العمل للعام السادس على التوالي قرار حظر العمل وقت الظهيرة في الأماكن المكشوفة التي تؤدى تحت أشعة الشمس خلال الفترة من 15يونيو حتى 15سبتمبر بمختلف المواقع الإنشائية في الإمارة، ويتم بفرض غرامات على المنشآت المخالفة لقانون الحظر بموجب قرار مجلس الوزراء 19 لسنة 2008 والقاضي بتطبيق غرامة مالية قدرها 10 آلاف درهم بحق المنشأة التي تضبط لأول مرة إلي جانب إدراجها في الفئة ج لمدة ثلاثة أشهر ووقف تصاريح العمل المقدمة من المنشأة لمدة أقلها ستة أشهر مع تضاعف المخالفة إلي 30 ألف درهم في حال تكرارها. ويطالب المواطن صالح محمد الجهات المختصة بتنفيذ حملاتها طوال اليوم وعدم اقتصارها على الفترة الصباحية فحسب مؤكدا أن العديد من شركات المقاولات اعتمدت الدوام الليلي لإنجاز مشاريعها دون النظر إلي أهالي المناطق السكنية الواقعة بالقرب من المواقع الإنشائية. وتقول المواطنة أمنة سالم اننا صرنا نخشى على أبنائنا من الخروج من المنازل بمفردهم في المساء كما أصبح يحظر علينا إرسالهم والخادمات للبقالات خوفا من وجود عمال يعملون في مواقع إنشائية بالقرب من منازلنا منذ غروب الشمس وحتى ساعات متأخرة من الليل، مؤكدة على الإزعاج الكبير الذي يعانون منه بسبب عمل معدات البناء لساعات طويلة. ولكن لأصحاب المنشآت رأي آخر، فيقول المواطن وليد راشد الذي تقوم إحدى شركات المقاولات ببناء منزله خلال الفترة المسائية “لا يهمني متى تقوم الشركة المنفذة لأعمال البناء في بيتي الجديد بعملها سواء تم ذلك في الليل أو بالنهار، المهم عندي هو أن أستلم منزلي في موعده حتى أتمكن من الزواج الذي لن يتم إلا بعد استلامي بيتي الجديد” . ويؤيده في الرأي محمود راشد متزوج وله 4 من الأبناء ويؤيده في الرأي محمود راشد متزوج وله 4 أبناء، قائلا إنه يسكن مع والدته في منزل العائلة وأن الذي يهمه في النهاية هو استلام منزله حتى يتمكن هو وأبناؤه من الانتقال إلى منزلهم الجديد بعد استلامه من المقاول في الفترة الزمنية المقررة. ويقول المواطن سيف راشد الذي شارف منزله على الانتهاء من أعمال البناء إن الدوام المسائي لعمال شركة المقاولات المتعاقد معها ساهم في سرعة إنجاز منزله قبل الفترة المحددة بالعقد بمدة 15يوما، مؤكدا أن عمل الشركة كان متقنا جدا ووصفه بأنه فوق الرائع “وهو ما قد يتعذر تحققه لو كان العمل يتم خلال الفترة الصباحية مع الارتفاع لدرجة الحرارة والرطوبة وتزامن حلول شهر رمضان المبارك”. ويؤكد راتيش كومل مهندس موقع في إحدى شركات المقاولات أن إنجاز العمال خلال الفترة المسائية يفوق عملهم خلال وقت الصباح خاصة في فترات الصيف التي تشتد فيها درجات الحرارة والرطوبة بمقدار 60%، مشيرا الى عدم تمكن العمال المسلمين من أداء عملهم الاعتيادي خلال نهار رمضان بسبب الصيام مما دفع شركات المقاولات إلى تحويل دوامها إلى المساء لتتمكن من إنجاز أعمالها بالشكل المطلوب والانتهاء من تسليم المواقع وفق مواعيد العقود المبرمة مع الملاك والمكاتب الاستشارية المشرفة على تنفيذ المشاريع. وقال صاحب شركة مقاولات رفض الإفصاح عن اسمه إن انتاجية العمل أثناء العمل في الفترة المسائية تزيد بنسبة 80% مقارنة بعمله خلال الفترة الصباحية التي ترتفع فيها درجات الحرارة والرطوبة في الصيف خاصة إذا تزامنت مع شهر رمضان المبارك. ويرى أن ذلك شجع عددا من شركات المقاولات على تحويل دوام عمالها ليبدأ في الصباح الباكر ثم يتوقف توقفه مع بدء حرارة الطقس ليتم استئنافه في المساء، منوها أن هذه الخطوة لا تتعارض مع مواجهة قانون وقف العمل وقت الظهيرة وتحويله لدوام ليلي لانجاز شركات المقاولات مشاريعها في المواعيد المحددة مع الاستشاري والمالك. وأضاف أن المقاول في النهاية مطالب بالتزامات مالية ورواتب عليه دفعها كل أول شهر، ناهيك عن الغرامات اليومية التي تفرض عليه إذا حدث تأخير في تسليم المشروع عن الموعد المحدد، واصفا أن المقاول يكون “بين مطرقة المالك والاستشاري وسندان قوانين العمل”.
المصدر: رأس الخيمة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©