الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

يحمل شهادتي الماجستير ودكتوراه في علم الحيوانات البرية

يحمل شهادتي الماجستير ودكتوراه في علم الحيوانات البرية
3 يناير 2010 23:00
بدأ رحلته إلى الإمارات مطلع التسعينيات عندما قدم إليها زائراً، فتغيرت مجالات اهتماماته بالصدفة، بعد أن أستأثر اهتمامه بعالم الطيور وخاصة الصقور، من خلال اطلاعه على أهمية ومكانة الصقر لدى العرب، وما يمثله لديهم. لكن الدكتور زبير بن حيدر عزز اهتمامه فدرس وبحث وحصل على درجة الدكتوراه في علم الصقور عن بحث بعنوان «الصقر والصقارة، في العالم العربي» وهي دراسة علمية وتاريخية، زار في سبيل تحقيقها الكثير من البلدان باحثاً عما يرضي فضوله في علم الصقور وقضى أكثر من 6 سنوات في البحث والتحصيل لإنجاز مادة بحثه العلمي. ويعتبر بن حيدر -على حد قوله- أول من نال درجة الدكتوراه في هذا الموضوع من جامعات الهند، ويعتبر العضو الوحيد غير العربي في «نادي صقاري الإمارات» وبحثه يقع في إطار بيولوجيا وسلوك الصقور مع التشديد على العناية الصحية لهذه الطيور. حصل زبير بن حيدر على شهادة باكالوريوس في علوم الحيوانات من من بلده الهند، ثم تقدم لنيل درجة ماجستير- من جامعة كاليكوتا الهندية- في علوم الحيوانات الوحشية، يقول في ذلك: «حصلت على عدة دبلومات من عدة جامعات، وزرت عدة دول مثل (الإمارات وعمان والسعودية وقطر وألمانيا وباكستان وإيران وسرنديب) وساعدني في إنجاز دراساتي تلك الكثير من المراكز العلمية والعملية والمستوصفات، من بينها مستشفى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان للصقور بأبوظبي، وهيئة أبحاث البيئة والحياة الفطرية وتنميتها بأبوظبي، والمركز الوطني لبحوث الطيور في سويحان، ومستشفى الصقور في دبي، ومستوصف الصقر بالشارقة، ومركز التفتيش لإنتاج الصقور في دبي، ومركز فهد بن سلطان للصقور في الرياض ومركز الصقور في دولة قطر، والمركز التفريخي للصقور بألمانيا)، ومراكز أخرى». يضيف: «شملت الدراسة 8 أبواب منها الصقر والصقارة في الشرق الأوسط، الصقور وأنواعها وموقعها العالمي، الصقور والعجائب المكتشفة فيها، تغذية الصقور وأغذيتها المفضلة، التناسل في الشواهين، الصقور وريشها المتنوع، ثم حماية الصقور في الأقفاص، وأخيراً الصحة والرعاية الصحية للصقور». جواز سفر يوضح بن حيدر فحوى كتابه «الصقر والصقارة في العالم العربي» بقوله: «هو دراسة شاملة عن الصقر والصقارة، إذ يعتبر الصقر طائراً غير مألوف لدى الإنسان، على الرغم من كونه على الدوام مثالاً للقوة والشجاعة، حيث يستطيع الطيران باستمرارية وسهولة وعلو، ويقبض على فريسته بقوة حتى في الهواء .. وفي التاريخ نجد له مكانة بارزة حيث قدره الإنسان وجعله علامة لقوته وملكه، واستخدمه الملوك والأمراء منذ قرون سواء باعتباره شعاراً و رمزاً، أو كطائر في مجالسهم ورياضاتهم «القنص» أو «البيزرة» وهي رياضة تقليدية في الخليج العربي». يضيف بن حيدر: «يعتبر الصقر هو الطائر الوحيد الذي يلزم له جواز سفر للسفر به إلى الخارج في جميع أنحاء العالم، كما أن توافر الصقارة لتحقيق القنص وما شابهه مطلب تقليدي مثله مثل سباق الخيول والإبل في جميع البلدان العربية بشكل عام وفي الإمارات خاصة. وقد سافرت كثيراً للبحث والمقارنة بين مختلف صقور الدول العربية، واكتشفت الكثير من الأمور حول الصقور وأنواعها وتوافرت لدي الكثير من المعلومات عنها مثل أنواعها وأصواتها المختلفة وصحتها وأكلها، كما درست أنواع ريشها ومنابته وتلصيقه بعد السقوط، وغير ذلك». أهداف الدراسة حول أهداف الدراسة يقول بن حيدر: «أردت تدوين المعلومات المتعلقة بحياة الصقور وسلوكها ورعايتها الصحية وتدبيرها في الحبس (قبل الصيد) ومن ثم تدريبها. وركزت الدراسة على الصقور المحبوسة كما اهتممت بمراقبة الصقور الحرة في الهواء لدراسة سلوكها في الصيد والتدريب. كما جمعت المعلومات حول التغذية والتفريخ والرعاية والتربية والاهتمام بها، وتناولت كذلك متطلبات البيئة في مراحل التناسل المختلفة والمراقبة لأساليب تبديل الرياش وترتيبها في جسوم الصقور البالغة وغيرها ونظام الطرح، كما حاولت تدوين المعلومات حول الصقور المختلفة الموجودة في الإمارات والبلاد العربية الأخرى وأسباب انقراضها، ومحاولة إيجاد حلول لهذه المشكلة. كما هدفت بهذه الدراسة إلى تشخيص وتقسيم مختلف الأمراض التي تصيب الصقور وزرت من أجل ذلك عدة مستشفيات للصقور وراقبت صحتها ولاحظت حركات الطيور المريضة أو غير النشيطة لجمع المعلومات، ودرست عن استراتيجية التدبير المتبعة في المستشفيات وحاورت حولها الاختصاصيين المهرة في المجال، وترددت على مستوصفات الصقور في أبوظبي ودبي والشارقة والعين وأجدت معالجة الصقور المريضة وقد عملت في بعض الأحيان على تخدير الصقور التي تحتاج عمليات مفصلة بغاز «ايسوفلوراين». يسترسل بن حيدر موضحاً: «أجريت هذه الدراسة في مختلف المناطق بالإمارات على امتداد مساحتها الجغرافية بفضل وجود الصقور في الكثير في إمارات الدولة، وبدأت الدراسة في نوفمبر 1999، واستغرقت سنوات للتعرف إلى عدة أمراض تصيب الصقور، فلكل مرض سبب وكل ذلك مذكور بالتفصيل في الدراسة التي توصلت من خلالها إلى عدة أصوات للطيور منها: صوت كاك، صوت الإنذار، صوت الجماع، صوت أوان التناسل، صوت التحدي، صوت التغذية، صوت التسافد، صوت الندبة، صوت الطقطة، صوت ارتياب الخطر، صوت التواصل) وغيرها من الأصوات.. فيما تضم الدراسة تفاصيل وإحصائيات تنشر لأول مرة في كتاب خاص لنيل شهادة الدكتوراه».
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©