الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

حزب هولاند في طريقه للفوز بالأغلبية البرلمانية

حزب هولاند في طريقه للفوز بالأغلبية البرلمانية
16 يونيو 2012
باريس (أ ف ب) - يتوقع أن يحصل الرئيس فرنسوا هولاند غدا، على الأغلبية الضرورية التي تسمح له بإدارة شؤون البلاد في الدورة الثانية من الانتخابات التشريعية في فرنسا بالرغم من الأزمة السياسية العاطفية التي أثارتها رسالة رفيقته فاليري تريرفيلر على “تويتر”. وأفادت الاستطلاعات إن هذه القضية التي تجمع بين السياسة والحياة الخاصة، لم يكن لها تأثير على الأمد القصير على تصويت الفرنسيين. وتوقع معهد ايفوب أن يفوز الحزب الاشتراكي الذي ينتمي إليه الرئيس والفائز بالجولة الأولى الأحد الماضي، بالأغلبية المطلقة في الجمعية الوطنية مع حزبين صغيرين قريبين منه. وقال الخبير جيروم فوركيه إن الاشتراكيين “لن يضطروا للاعتماد على دعم بقية قوى اليسار لا سيما جبهة اليسار (اليسار الراديكالي) وحزب الخضر لإقرار بعض قوانينهم”، إذ سيحصلون على ما بين 297 و 332 مقعدا من أصل 577 في المجلس الجديد. ولا يستهان بهذا الزخم السياسي في زمن أزمة اليورو التي قد ترغم الحكومة على اتخاذ إجراءات اقتصادية لا تحظى بشعبية، ولن تضطر الحكومة إلى الخضوع لمساومة محتملة من اليسار الراديكالي الذي تختلف مواقفها معه كثيرا حول أوروبا. ويكرر فرنسوا هولاند أنه سيحترم التزامات فرنسا في خفض العجز العام إلى ما هو أدنى من 3% من إجمالي الناتج الداخلي خلال 2013. لكن الوضع يتدهور. وفتح وزير المال بيار موسكوفيسي المجال أمام مراجعة خفض التوقعات الاقتصادية في فرنسا عندما قال “صحيح أن هناك العديد من المؤشرات لا سيما بنك فرنسا، التي تثير تساؤلات”. وتتزامن هذه الجولة الثانية مع الانتخابات في اليونان التي تعتبر حاسمة لمستقبل العملة الأوروبية الموحدة. وفضلا عن السعي إلى أغلبية برلمانية يتوقع فرنسوا هولاند من هذا الاقتراع أن يسمح له بطي صحفة مزعجة جدا من مسلسل فتحته رفيقته فاليري تريرفيلر. وشنت تريرفيلر على شبكة تويتر الثلاثاء الماضي هجوما عنيفا على سيجولين روايال، المرأة التي سبقتها في مشاركة حياة الرئيس وأم أبنائه الأربعة. وحصلت المرشحة الاشتراكية سابقا للانتخابات الرئاسية في 2007 والتي تواجه صعوبات تحول دون انتخابها في دائرة لا روشيل (غرب)، على دعم كل جهاز الحزب الاشتراكي بمن فيه فرنسوا هولاند. لكن فاليري تريرفيلر، الصحافية السياسية السابقة، فضلت دعم خصمها الاشتراكي المنشق. واستمتعت صحافة العالم بحكاية هذه العلاقة الزوجية الثلاثية ذات الطابعين السياسي العاطفي، لكنها عكرت صورة رئيس جعل من فصل صارم بين حياته الخاصة وحياته العامة أحد مبادئه. لكن هذه القصة بتصدرها الساحة الإعلامية حجبت القضايا السياسية المحضة مثل تقدم اليمين المتطرف الذي بات قادرا على الفوز ببعض المقاعد في البرلمان رغم اقتراع غير نسبي لا يساعده على ذلك. من جانبه فضل اليمين عدم الاعتراض على انتخاب نواب الجبهة الوطنية (يمين متطرف) برفضه دعم مرشحي اليسار في الدوائر التي يتمتع فيها اليمين المتطرف بفرصة الفوز بالانتخاب، وبالتالي تصدع “الطوق الصحي” الذي كان اليسار يريد فرضه من حول اليمين المتطرف. وقد تدخل زعيمة الجبهة الوطنية مارين لوبن التي حلت في المقدمة في الجولة الأولى في دائرة هينان بومون (شمال) إلى الجمعية الوطنية على غرار حفيدة أبيها ماريون ماريشال لوبن والمحامي جلبير كولار. وقد فاز الاشتراكيون في الجولة الأولى من الاقتراع الذي يقوم على الأغلبية في الدوائر، بنسبة 35%، بينما فاز حلفاؤهم الخضر بـ 5%. لكن اليمين قاوم جيدا وحصل على 35%، بينما يتمثل تحديه المقبل إذا تكبد هزيمة، في العثور على زعيم يخلف نيكولا ساركوزي الذي هزمه فرنسوا هولاند في السادس من مايو الماضي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©