خصصت قوة الإمارات المتواجدة في أفغانستان والمكلفة بتأمين وإيصال المساعدات الإنسانية بالإضافة إلى إعادة إعمار ودعم وتطوير الأمن والاستقرار بجمهورية أفغانستان الإسلامية فريقا طبيا متنقلا لتقديم الخدمات الإنسانية والعلاجية في عدد من الولايات الأفغانية، وذلك بالتعاون مع هيئة الصحة أبوظبي ضمن جهود دولة الإمارات الخيرة والمستمرة للوقوف إلى جانب الشعب الأفغاني ومد يد العون له تنفيذا لتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة حفظه الله ومتابعة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.
وجهز الفريق الطبي بكافة المستلزمات اللازمة للقيام بجولات ميدانية علاجية في إطار الجهود المتواصلة لتوفير الخدمات الصحية الممكنة لمساعدة الفئات المتأثرة بتداعيات الظروف المعيشية التي يعانيها أهالي القرى الأفغانية دعما لاحتياجاتهم الصحية من العلاج والرعاية في ظل ما يعانيه عدد كبير منهم من أمراض وعوارض صحية. وتضمنت الجولات في المرحلة الأولى بعض التجمعات السكانية والقرى في ولاية بروان الأفغانية يتم خلالها معالجة ما يقارب 100 مريض يوميا.
وأكد قائد قوة الإمارات في أفغانستان أن فتح هذه العيادة، هو ترجمة للسياسة المرسومة من قبل القيادة العليا لمد يد عون المساعدة للشعب الأفغاني ومساعدته للخروج من محنته ولتحسين الوضع الصحي والمعيشي ، مشيرا الى ان ما يقوم به الفريق الطبي الإماراتي في توفير الخدمات الصحية والعلاجية الممكنة للشعب الأفغاني إنما يعكس روح العطاء والخير التي يتحلى بها أبناء دولة الإمارات.
وأكد أن الجولة التي قام بها الفريق الطبي في بعض مناطق ولاية بروان هي بداية لسلسلة من الجولات التي سيقومون بها في عدد من ولايات جمهورية أفغانستان الإسلامية، وذلك في إطار التزام دولة الإمارات بتعزيز التعاون
والتضامن الإنساني من خلال إطلاقها للعديد من المبادرات والبرامج الإنسانية والإغاثية في ساحات العمل الخيري والعطاء الإنساني على الساحة الإقليمية والدولية وتأكيدا للدور الإنساني لقواتنا المسلحة في مد يد العون ومساعدة الشعب الأفغاني المسلم.
ولفت الفريق الطبي إلى تزايد أعداد المراجعين بصفة يومية مما يؤكد حاجة سكان التجمعات السكنية والقرى المجاورة لمزيد من الجهود والمساعدات المكثفة لتقديم العون والحد من التداعيات الصحية السلبية التي يعانونها وتيسير وتوفير الخدمات والوسائل العلاجية التي يفتقدها.