الأربعاء 8 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

شرطة دبي تحذر من تزايد إتقان التزوير في بطاقات الائتمان

14 سبتمبر 2010 08:05
أكد الخبير عقيل أحمد النجار رئيس قسم فحص المستندات في الإدارة العامة للأدلة الجنائية وعلم الجريمة في شرطة دبي زيادة إتقان عمليات التزوير الخاصة بالبطاقات الائتمانية، مما يزيد من صعوبة الكشف عن البطاقات المزورة عن نظيرتها الصحيحة. وشهد العام الجاري 19 قضية لبطاقات ائتمانية مزورة حتى نهاية شهر يونيو الماضي، فيما كان مجموع البطاقات المزورة خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الماضي 34 وصلت حتى نهايته إلى 59 قضية، كما كان مجموع قضايا التزوير الخاصة بالبطاقات الائتمانية 10 قضايا خلال الأشهر الخمسة الأولى من عام 2008، وصلت حتى نهايته إلى 31 قضية. وقال الخبير عقيل النجار إن بطاقات الائتمان شأنها شأن أي مستند مهم يتعرض للتزوير من خلال الحصول على الأرقام الموجودة في النظام وإعادة تخزينها على بطاقات أخرى مماثلة بالشكل تماما للبطاقة الأصلية. كما نجح المزورون في تقليد وسائل الضمان بالبطاقة الأصلية، مما يزيد من صعوبة الكشف عن هذه البطاقات، لافتاً إلى أن زيادة انتشار هذا النوع من التزوير في الدولة تعود إلى سهولة الحصول على الأرقام الخاصة في كل بطاقة، وذلك خلال قيام صاحب البطاقة الأصلي بأي عملية تجارية خلال استخدام البطاقة بسبب ظهورها بالنظام، إلا أن الأمر الوحيد الذي يساعد رجال المباحث والتحري في هذا الصدد وجود كاميرات تثبت استخدام الشخص المزور للبطاقة المقلدة. وفي السياق ذاته، تحدث النجار عن وجود حالات تزوير في العقود التجارية المبرمة بين الأشخاص، والتي يتم طباعتها عن طريق الكمبيوتر وتتضمن مجموعة صفحات، مؤكداً أن هذا النوع من العقود كان يطبع في السابق على الآلة الكتابة يدوياً، وتتضمن تحذير بأن وجود أي كشط أو شطب أو إضافة يعتبر العقد لاغيا، إلا أن طباعة العقود في الأيام الحالية تتم عن طريق الكمبيوتر وتتضمن مجموعة من الصفحات قد يقوم الشخص بالتوقيع على الصفحة الأخيرة فقط منها، مما يتيح لأحد المتعاقدين تغيير بنود العقد أو المعلومات الموجودة فيه وخاصة المتعلقة بالمبالغ المالية في الصفحات غير الموقعة. وبين أن هذا النوع من التزوير يصعب الكشف عنه ويحتاج إلى خبير كمبيوتر يثبت دخول الشخص الثاني إلى صفحات العقد مرة أخرى والتغيير فيها، محذراً أفراد الجمهور من العقود العرفية أو الإقرارات ومنها الإقرار بسداد الدين، حيث غالبا ما يقوم بعض الأشخاص بتغيير توقيعه على الإقرار. لذلك لابد أن يطلب الشخص المدين من الدائن إما أن يكتب الإقرار بخط يده أو أن يكتب اسمه الثلاثي وتوقيعه والتاريخ لسهولة التعرف على خطه في حالة قيامه بتغيير توقيعه تهربا من السداد، أو العكس بأن يقوم الشخص المدين بكتابة إقرار للدائن بحصوله على المبلغ في حالة السداد ثم يقوم بالإنكار، لذلك لابد من كتابة الإقرار بخط اليد في كلا الحالتين أو كتابة الاسم الثلاثي والتاريخ بجانب التوقيع. ودعا المتعاملين في الشيكات إلى كتابة المبلغ بالأحرف وعدم التعويل على المعرفة المسبقة بين الأشخاص، مؤكداً وجود العديد من الحالات التي راح ضحيتها بعض الأشخاص نتيجة لثقتهم الزائدة مما دفعهم لعدم كتابة المبلغ بالأحرف أو عدم كتابة الشيك بخط يد صاحبه ثم قيامه بإنكار توقيعه أو تزوير توقيعه بالأصل، مشيراً إلى أن شخصاً ما قام بتحويل مبلغ 9 آلاف مستحق له إلى 90 ألف درهم وذلك بإضافة صفر.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©