الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 41 سورياً بينهم ضابط و9 ضحايا قضوا ذبحاً

مقتل 41 سورياً بينهم ضابط و9 ضحايا قضوا ذبحاً
16 يونيو 2012
قتل 41 سورياً بنيران الأجهزة الأمنية الحكومية واشتباكات أمس، بينهم طفلان وامرأة وناشط إعلامي وضابط في الجيش النظامي برتبة نقيب، في حين تم العثور على 9 جثث قضوا ذبحاً بأيدي مجهولين في بلدة حمورية بريف دمشق، بينما حمل المجلس الوطني المعارض قوات النظام مسؤولية الجريمة. وفيما تواصل القصف العنيف والاشتباكات في درعا وحمص وحماة واللاذقية وحلب وريف دمشق ودير الزور، تظاهر عشرات الآلاف في أنحاء متفرقة في جمعة “الاستعداد التام للنفير العام” التي دعا فيها الناشطون لإعداد “العدة مادياً ومعنوياً”، و”التأهب لخوض أحلك وآخر معارك التحرر من العبودية”، في إشارة إلى حشد الجهود بجمع المال والسلاح والرجال لإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد، منددين في الوقت ذاته بروسيا التي اعتبروها “عدوة للشعب السوري”. وشهدت دمشق انفجار عبوتين ناسفتين، أحدهما هز حي الميدان داخل العاصمة دون وقوع إصابات، بينما أكد ناشطو المعارضة أن الآخر وقع بعد الظهر أمام جامع “الماجد” عند مدخل مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوبي العاصمة السورية، مؤكدين إصابة 6 أفراد من قوات الأمن النظامية، أعقبه ضرب طوق أمني حول المنطقة المكتظة بالسكان قبل حضور وفد من المراقبين الدوليين لمعاينة موقع الحادث. بالتوازي، ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا” أن السلطات ألقت القبض على “إرهابي” يدعى محمد حسام الصداقي ينتمي لتنظيم “القاعدة -جبهة النصرة” كان يستعد لتفجير نفسه داخل مسجد الرفاعي بدمشق خلال صلاة الجمعة أمس، مبينة أنه اعترف في بث تلفزيوني بأن هناك أشخاصاً آخرين بينهم شباب صغار السن من المفترض أن يفجروا أنفسهم في عدد من مساجد دمشق خلال الصلاة. وبحسب حصيلة نشرتها الهيئة العامة للثورة السورية، فإن 8 قتلى سقطوا بمجزرة جديدة وقعت في مدينة بصرى الشام بمحافظة درعا المحاذية للحدود الأردنية، مبينة أن قذيفة استهدفت تظاهرة أمام مسجد تسببت بالمأساة. وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الضحايا لقوا حتفهم بقذيفة أمام جامع خالد بن الوليد بمدينة بصرى الشام، في حين قالت وكالة الأنباء الرسمية إن “مجموعة إرهابية مسلحة” فجرت عبوتين ناسفتين أمام مسجد خالد بن الوليد في بصرى الشام التابعة لريف درعا و”أسفرتا عن وقوع قتلى وجرحى”. وفي المنطقة نفسها، اقتحمت قوات الأمن والجيش بلدة نامر في درعا وسط إطلاق كثيف للرصاص واعتلاء القناصة لأسطح المنازل، ما أسفر عن مقتل 9 أشخاص وسقوط جرحى، إضافة إلى اعتقال عدد من السكان. كما تعرضت مدينة داعل بدرعا لقصف بالهاون ما تسبب بتهدم بعض المنازل. وفي ريف دمشق، عثر على 9 جثث الليلة قبل الماضية، لأشخاص “بعضهم قتل ذبحاً” في بلدة حمورية، بحسب ما أفاد المرصد الحقوقي. وأكد ناشطون أن هذه “المجزرة” الجديدة ارتكبتها قوات النظام السورية “على أساس طائفي”، بينما لم يجزم المرصد بالجهة المنفذة. وقال المرصد “عثر على جثامين 9 مواطنين في بلدة حمورية بريف دمشق، بعضهم قتل ذبحاً على أيدي مجهولين”. وفي وقت لاحق، ندد المرصد في بيان بعدم تحرك المراقبين الدوليين الموجودين في دمشق وريفها إلى بلدة حمورية، مشيراً إلى العثور قبل أسبوعين على امرأة وأطفالها في البلدة نفسها قتلوا بالطريقة نفسها، ولم يتجاوب المراقبون مع طلب التوجه إلى المكان. من جهته، اتهم مكتب حقوق الإنسان التابع للمجلس الوطني السوري، النظام الحاكم بالجريمة. وقال في بيان إن “النظام ابتكر أسلوباً جديداً في الإجرام بريف دمشق، بذبحه بالسكاكين 9 مزارعين في بلدة حمورية بكل دم بارد”. وأشار البيان إلى أن منفذي “المجزرة” قاموا “ببتر أعضاء الضحايا من أيدي وأرجل وأعضاء تناسلية”. وأوضح مجلس قيادة الثورة بريف دمشق أن قوات النظام كانت بدأت منذ الصباح و”كما هي الحال منذ شهر”، بقصف منطقة الغوطة الشرقية بريف دمشق، لا سيما حمورية ودوما “بالدبابات والمدافع الثقيلة ومضادات الطيران”. وأشار إلى أن العملية كانت لا تزال مستمرة ليلاً، وأن النظام يستقدم “تعزيزات عسكرية بأعداد كبيرة” إلى المنطقة. وقال مجلس قيادة الثورة في بيان إنه “تم ذبح أغلب ضحايا حمورية بشكل طائفي وهناك عدد لا يحصى من الجرحى”. وذكرت لجان التنسيق المحلية أن القصف طال مناطق أخرى في ريف دمشق منذ أمس الأول، بينها عربين وزملكا والزبداني. وذكر الناشط فارس محمد أن القصف على الزبداني تزامن مع خروج تظاهرة مسائية حاشدة منددة بنظام الأسد. وأفاد المرصد أمس بسقوط قذائف قبل ظهر الجمعة مصدرها القوات النظامية على مدينة دوما بريف دمشق. كما قتل مواطن في مدينة حرستا بريف دمشق إثر إصابته برصاص قناص، إضافة إلى مدني آخر من حي الصالحية بدمشق برصاص القوات النظامية. كما سقط متظاهران إثر إطلاق رصاص من القوات النظامية لتفريق تظاهرة في حي صلاح الدين بمدينة حلب، إضافة إلى مصرع شخصين آخرين إثر إطلاق نار في عندان بمحافظة حلب، في حين أصيب عدد من المدنيين بإطلاق نار من القوات النظامية على تظاهرة في مدينة الباب بريف حلب. وبالتوازي، قتل 3 مواطنين بينهم طفلة جراء القصف على بلدة الغجر بريف حمص. بينما أفاد المرصد بتجدد القصف من قوات النظام على مدينة الرستن بريف حمص، حيث قتل شخص. كما قتل ضابط من القوات النظامية برتبة نقيب في اشتباكات في محيط الرستن نفسها. وتتعرض مدينة القصير لقصف من القوات النظامية “التي تحاول اقتحامها”، بحسب المرصد الذي أشار أيضاً إلى مقتل مواطن بحي جورة الشياح في مدينة حمص واستمرار القصف على أحياء أخرى في المدينة المضطربة. وفي إدلب، قتل مواطنان، أحدهما من قرية معشمارين جراء سقوط قذيفة هاون على منزله، وآخر إثر استهداف سيارته قرب بلدة كفرومة، إضافة إلى وقوع عدد من الجرحى، بينهم أم وابنتها، وهما بحالة خطرة جراء قصف. وفي دير الزور، حيث سقط قتيل، دارت اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية السورية ومقاتلين من كتائب المنشقين قرب مقر للمخابرات العسكرية والشرطة العسكرية في مدينة دير الزور، لكنه لم ترد معلومات عن خسائر بشرية. وأوقعت أعمال العنف في مناطق مختلفة من سوريا أمس الأول 84 قتيلاً في اشتباكات وعمليات تفجير وقصف وإطلاق رصاص على حواجز واغتيالات، بحسب المرصد الحقوقي. إلى ذلك، أعلنت لجان التنسيق المحلية أن قوات النظام حاولت تفريق تظاهرات خرجت بالآلاف في حلب وحماة ودير الزور ودرعا وإدلب وريف دمشق، إلى جانب حيي جوبر والمزة داخل العاصمة السورية، بإطلاق النار. وأفاد المرصد بخروج آلاف المتظاهرين في أحياء عدة من مدينة حماة وبلدات عدة من المحافظة احتجت على الموقف الروسي الداعم للنظام السوري. وأظهر شريط فيديو نشره ناشطون على الإنترنت متظاهرين يجوبون شارعاً في جوبر في دمشق خرجوا إليه بعد صلاة الفجر من مسجد حذيفة بن اليمان وهم يهتفون نصرة لحمص ودير الزور وغيرها من المدن المحاصرة، ويرددون “سوريا للثوار غصباً عنك يا بشار”. بينما وزعت لجان التنسيق المحلية شريط فيديو آخر عن “تظاهرة صباحية في حي المزة في دمشق”، بدا فيه عشرات الشبان، معظمهم ملثمون يهتفون لنصرة حمص والحفة والأسرى والجرحى، مطلقين شعارات بينها “الجيش الحر للأبد، داعس رأسك يا أسد”.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©