الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«رايتس»: قوات الأسد تستخدم العنف الجنسي لإذلال المعتقلين

16 يونيو 2012
بيروت (رويترز، د ب ا) - قالت منظمة “هيومن رايتس ووتش” أمس، إن قوات النظام السوري تستخدم العنف الجنسي لتعذيب الرجال والنساء والصبية في مراكز الاحتجاز. وذكرت المنظمة المعنية بحقوق الإنسان ومقرها الولايات المتحدة أنها سجلت 20 واقعة خلال مقابلات داخل سوريا وخارجها مع 8 ضحايا بينهم 4 نساء وأكثر من 25 شخصاً آخرين على علم بالانتهاكات الجنسية بينهم عاملون في المجال الطبي ومحتجزون سابقون ومنشقون ونشطاء في مجال الدفاع عن حقوق المرأة. وقالت سارة لي ويتسون مديرة منطقة الشرق الأوسط بالمنظمة “العنف الجنسي أثناء الاحتجاز هو أحد الأسلحة المروعة العديدة في ترسانة التعذيب الخاصة بالحكومة السورية وتستخدمها قوات الأمن السورية بانتظام لإهانة وإذلال المحتجزين دون أي عقاب”. ?وأضافت ويتسون “الاعتداءات لا تقتصر على مراكز الاحتجاز فالقوات الحكومية والشبيحة الموالون للحكومة اعتدوا جنسياً أيضاً على نساء وفتيات خلال مداهمة منازل واجتياح مناطق سكنية”. وترد أنباء عن حالات اعتداء جنسي من مختلف أنحاء سوريا لكن معظمها وقع في محافظة حمص أحد معاقل الانتفاضة. ونقلت هيومن رايتس عن رجل قال إنه احتجز في فرع للأمن السياسي باللاذقية في زنزانة مع أكثر من 70 آخرين. وذكر أن الصبية كانوا يلقون معاملة أسوأ من البالغين ويعادون إلى الزنزانة بعد تعرضهم للاغتصاب وخلع أظافرهم. وأضاف الرجل “جاء أحدهم إلى الزنزانة وهو ينزف من الخلف. لم يكن يستطيع السير. كانوا يفعلون ذلك بالصبية فقط. كنا نبكي من أجلهم”. وذكرت المنظمة أن كثيراً من الاعتداءات وقعت في ظروف كانت تتيح للقادة من الضباط أن يعرفوا بجرائم مثل صعق الأعضاء التناسلية بالكهرباء. وخلال مقابلة مباشرة أخرى، قالت امرأة من حي كرم الزيتون بحمص إنها سمعت قوات الأمن والشبيحة وهم يغتصبون جاراتها بينما كانت تختبئ في شقتها في شهر مارس الماضي. ونقلت المنظمة عن السيدة قولها “سمعت إحدى الفتيات وهي تقاوم واحدا من الرجال...دفعته بعيداً فأطلق الرصاص على رأسها”. وأضافت أن 3 فتيات أصغرهن تبلغ 12 عاماً اغتصبوا بعد ذلك”. وبعد أن غادر الرجال توجهت المرأة لترى جاراتها. وأضافت “كان المشهد يفوق الخيال. كانت الفتاة ذات الاثني عشر عاماً ترقد على الأرض والدماء تصل إلى ركبتيها..اغتصبها أكثر من واحد..لن أعود إلى هناك أبداً. تطاردني الذكريات حتى في أحلامي وأبكي”. وقال بعض الأشخاص الذين قابلتهم هيومن رايتس إن الضحايا لم يكونوا يريدون أن تعرف أسرهم بسبب الخوف أو العار. وذكرت هيومن رايتس أن إحدى ضحايا الاغتصاب كانت تريد أن تلتقي بالمنظمة لكن زوجها منعها. وأضافت المنظمة “حتى لو أرادوا طلب المساعدة لا يتأتى لضحايا الاعتداءات الجنسية السوريين الحصول على علاج طبي أو نفسي أو خدمات أخرى..من الضروري أن يصل ضحايا الاعتداء الجنسي إلى الخدمات الطبية الطارئة والمساعدة القانونية والدعم الاجتماعي لعلاج الإصابات التي سببها الاعتداء ومنع الحمل والإصابة بفيروس “اتش.اي.في” المسبب لمرض الايدز وغيره من الأمراض التي تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي ولجمع الأدلة للمساعدة في تعقب الجناة”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©