الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«مصدر» تدشن محطة لطاقة الرياح في سيشل

«مصدر» تدشن محطة لطاقة الرياح في سيشل
18 يونيو 2013 11:15
أبوظبي (الاتحاد) - دشنت «مصدر»، أمس، محطة ميناء فيكتوريا لطاقة الرياح في جمهورية سيشل، باستطاعة 6 ميجاواط، تكفي لتزويد 2100 بالطاقة الكهربائية. وتضم المحطة، التي مولت عمليات إنشائها حكومة أبوظبي من خلال صندوق أبوظبي للتنمية، ثمانية توربينات، وتعد أول مشروع قيد التشغيل لتوليد الكهرباء النظيفة من الطاقة المتجددة في سيشل، حيث تشكل 8% من إجمالي الاستطاعة المركبة في جزيرة «ماهي»، التي يقطنها ما يزيد على 90% من سكان الأرخبيل، وتعد أكبر جزره، بحسب بيان صحفي. وقال جيمس ميشيل، رئيس جمهورية سيشل «أود أن أعرب عن عظيم شكرنا وامتناننا للقيادة الحكيمة لدولة الإمارات على ما قدمته من دعمٍ سخي لتمويل وتطوير وإنجاز هذا المشروع المهم لطاقة الرياح في بلدنا». وأضاف «نشيد بنجاح «مصدر» وصندوق أبوظبي للتنمية في تطوير هذه المحطة لتوليد الكهرباء النظيفة والبالغة استطاعتها 6 ميجاواط، حيث ستساعدنا في تلبية الطلب المحلي المتنامي على الطاقة وتخفيف الحمل عن الميزانية بما يتيح لنا استثمار التوفير المحقق في مشاريع التنمية الاقتصادية والاجتماعية». يشار إلى أن صندوق أبوظبي للتنمية قام بتمويل إنشاء المحطة بقيمة 103 ملايين درهم. إلى ذلك، أوضح ميشيل أن الوصول إلى مصادر الطاقة المستدامة والنظيفة يمثل عنصراً حيوياً ضمن استراتيجية سيشل بعيدة المدى للتنمية الاقتصادية. وقال «من المؤكد أن إضافة محطة لطاقة الرياح إلى قدراتنا في مجال توليد الكهرباء، تعد خطوة مهمة لتحقيق أهدافنا المتمثلة في زيادة الاعتماد على مصادر الطاقة النظيفة والحد من اعتمادنا على الوقود المستورد، ونتطلع قدماً إلى دراسة المزيد من الفرص التي يمكننا الاستفادة منها في مجال طاقة الرياح، وسنواصل العمل على تنويع مزيج الطاقة في المستقبل». وفي ظل انخفاض أسعار تقنيات الطاقة المتجددة، توفر الطاقة الشمسية وطاقة الرياح حلولاً مجدية اقتصادياً لتعزيز أمن الطاقة وتحسين الوصول إليها، كما أن الطاقة المتجددة النظيفة والمستدامة تشكل عوناً كبيراً للدول النامية في الحد من أعباء وتكاليف استيراد الوقود التقليدي. من جانبه، قال معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، الرئيس التنفيذي لمصدر «يؤكد مشروع طاقة الرياح في جمهورية سيشل، اهتمام قيادتنا الرشيدة بمساعدة الدول النامية على ضمان أمن الطاقة، وتحسين الوصول إلى خدماتها التي تعد عنصراً أساسياً لدفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية». وأضاف «لا شك أن الطاقة المتجددة توفر مزايا اقتصادية فورية، وتعود بآثار إيجابية ملموسة، لا سيما على الدول المكونة من جزر وذلك من خلال المساهمة في الحد من تداعيات تغير المناخ، ويمكن لجمهورية سيشل اليوم استثمار التوفير في التكاليف الناتجة عن تقليل اعتمادها على الوقود، في مشاريع تطوير البنية التحتية والبرامج الاجتماعية وتحفيز النمو الاقتصادي». وقال الجابر «يعكس هذا المشروع التزام «مصدر» بدعم وتشجيع انتشار حلول الطاقة المتجددة لما لها من مزايا اقتصادية وبيئية عديدة، ففي ظل التطورات التكنولوجية الجديدة وانخفاض أسعار التقنيات النظيفة، تمضي مصادر الطاقة المتجددة نحو تحقيق التكافؤ مع المصادر التقليدية في تكلفة توليد الطاقة في العديد من دول العالم». كما تعد الطاقة المتجددة حلاً عملياً لتلبية الطلب المتنامي على الطاقة مستقبلاً وبالتالي الحفاظ على الموارد الطبيعية، لا سيما في ظل التوقعات بتزايد الطلب على الطاقة بمقدار الضعف بحلول عام 2030، بحسب الجابر. وبمناسبة افتتاح المشروع، أقيم حفل حضره رئيس سيشل وأعضاء الحكومة وذلك في ميناء فيكتوريا بجزيرة ماهي. وبدأ الحفل بعزف النشيد الوطني لكل من دولة الإمارات وجهورية سيشل. ثم ألقى الجابر، والبروفيسور رولف بايت، وزير الطاقة في سيشل، كلماتٍ ألقت الضوء على أهمية التعاون لتعزيز التقدم في نشر مشاريع وحلول الطاقة المتجددة. وستسهم محطة طاقة الرياح في سيشل بتجنب إطلاق 5500 طن من غاز ثاني أكسيد الكربون سنوياً، وتوفير الطاقة النظيفة لأكثر من 2100 منزل، إلى جانب تفادي استهلاك 1,6 مليون لتر من الوقود سنوياً. وتم تطوير هذا المشروع من قبل «مصدر» بالتعاون مع «صندوق أبوظبي للتنمية». وقال محمد سيف السويدي، المدير العام بالإنابة لصندوق أبوظبي للتنمية «تمتلك دولة الإمارات تاريخاً عريقاً يمتد لأكثر من أربعة عقود في مساعدة الدول النامية على تحفيز نموها الاقتصادي والاجتماعي، ويشكل تسريع انتشار مشاريع الطاقة المتجددة عنصراً أساسياً ضمن جهود دولة الإمارات الهادفة إلى تعزيز النمو، والحد من الفقر، وضمان تقديم الخدمات الأساسية لأكبر عدد من الناس». وأوضح أن دولة الإمارات دأبت على مساعدة البلدان النامية على تحقيق التقدم الاقتصادي من خلال المساعدات الاستراتيجية، مؤكداً أن جهود صندوق أبوظبي للتنمية تتماشى مع سياسات حكومة دولة الإمارات، بالتعاون مع المجتمع الدولي، لتعزيز النمو الاقتصادي في البلدان النامية من خلال تمويل المشاريع التنموية. وقال إن صندوق أبوظبي للتنمية «يركز على القطاعات الحيوية التي تشكل حجر الزاوية للتنمية الاقتصادية، بما فيها الطاقة المتجددة التي تعد من أفضل حلول توليد الطاقة النظيفة والتي تسهم بدورها في تحقيق التنمية المستدامة، ويعتبر مشروع محطة ميناء فيكتوريا لطاقة الرياح نموذجاً يسلط الضوء على الفوائد التي تحققها الطاقة المتجددة، حيث قامت «مصدر» بتطوير المشروع على أحسن وجه». وتعتمد سيشل حالياً بشكل كبير على مولدات الديزل لتأمين احتياجاتها من الطاقة الكهربائية. ويمثل الوقود 25% من إجمالي واردات البلاد. سيشل تولد 15% من احتياجات الطاقة عن طريق مصادر متجددة وضعت حكومة سيشل خطة طموحة ترمي من خلالها إلى تنويع مزيجها من الطاقة وتقليل اعتمادها على الوقود المستورد، إلى جانب توليد 15% من إجمالي احتياجاتها من الطاقة بالاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة بحلول عام 2030. ونظراً لطبيعة التضاريس الجغرافية في سيشل المكونة من أرخبيل من الجزر، فإن وجود محطة لطاقة الرياح يمثل حلاً اقتصادياً عملياً لمساعدتها على تحقيق هذا الهدف. ويمثل مشروع ميناء فيكتوريا لطاقة الرياح إنجازاً متميزاً على المستوى الهندسي، فقد قامت «مصدر» بتركيب ثمانية توربينات رياح على جزيرتين منفصلتين وقامت بربط هذه التوربينات مع بعضها بكابلات تحت سطح البحر. وإلى جانب ذلك، تم استخدام توربينات متطورة يمكنها توليد الكهرباء عندما تكون سرعة الرياح منخفضة أو متوسطة، كما تتميز بمقاومتها للتآكل الذي تسببه ملوحة مياه المحيط ورطوبتها العالية. إسهامات «مصدر» في قطاع الطاقة المتجددة تعمل «مصدر» على تطوير العديد من مشاريع الطاقة المتجددة في مختلف أنحاء العالم بهدف تعزيز إمكانية الوصول إلى الطاقة في الدول النامية، ويشمل ذلك محطة الطاقة الشمسية الكهروضوئية في موريتانيا باستطاعة 15 ميجاواط، والتي تمثل 10% من إجمالي قدرة شبكة الكهرباء في البلاد، ومشروع أفغانستان لتوفير أنظمة الطاقة الشمسية بالألواح الكهروضوئية خارج الشبكة والذي سيزود 600 منزل بالطاقة الكهربائية، ومحطة الطاقة الشمسية الكهروضوئية بقدرة 500 كيلوواط في جزيرة فافاو بمملكة تونغا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©