الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

خافيير لوبيز... يستثمر في سعادة وتعليم الأطفال

خافيير لوبيز... يستثمر في سعادة وتعليم الأطفال
7 أكتوبر 2017 20:24
ترجمة: ريم البريكي خافيير لوبيز أنكونا رجل أعمال مكسيكي تمكن من وضع بصمة قوية في عالم الأطفال عبر مدينة الأطفال المعروفة عالميا باسم كيدزانيا، والتي حققت نجاحا كبيرا وباهرا منذ افتتاحها لأول مرة في العام 1999 في المكسيك، وتتيح المدينة بيئة تعليمية للأطفال للعمل في وظائف الكبار، والتي منها وظيفة رجل الإطفاء، والصحفي، والطبيب، وقائد الطائرة، والمهندس، وموظف البنك وغيرهم الكثير من الوظائف العملية، وبحسب الويكيبديا فإن عدد الذين زاروا المدينة بلغ أكثر من 31 مليون زائر منذ افتتاحها، وقد جاءت إمارة دبي في المرتبة الأولى عربيا في استباق بقية المدن في افتتاح «كيدزانيا» أول فرع بالوطن العربي للشركة وضمن المشاريع التي تشرف عليها شركة إعمار، وجاءت العاصمة الكويتية ثانيا، فيما تم افتتاح الفرع الثالث للشركة في مدينة جدة السعودية عبر مجموعة الحكير. وأوضح رجل الأعمال المكسيكي عبر عدة نصائح وجهها لرواد الأعمال نقلا عن موقع entrepreneur إلى أن تأسيس الأعمال التجارية ممكن رغم ظروف تزايد التنافسية الكبيرة من جانب الشركات العملاقة، مؤكدا أن من أهم نقاط نجاح أي مشروع تحديد نوعية الأعمال ووضوح فكرتها، بالإضافة لدراسة المشروع بشكل جيد، ومدروس. وأشار لوبيز إلى أنه كان حريصا دائما على أن يصبح مستقلا في نشاطه التجاري، لكنه لم يتصور أبدا أنه سيتوجه لمجال متعة الأطفال كجهة لمشروعه الخاص، مع وجود منافس كبير وقوي بالسوق المكسيكي يتمثل في غروبو ماجيكو، سيكسفلاغس الذي يملك متحف الأطفال المعروف باسم بابالوت. يذكر أنه في مرحلة المراهقة كان يبحث عن بدائل للعمل الوظيفي والبحث في سوق المشاريع الاستثمارية، حيث شارك أحد إخوته ورشة ميكانيكية، وهي مبادرة لم تزدهر، وبعد دراسته في جامعة أناهواك تخصص في إدارة الأعمال، ولاحظ لوبيز أن التدريب الأكاديمي وتجربة العمل في سن مبكرة لا غنى عنها لبدء الأعمال التجارية، وبالتالي هذه العوامل ستكون قادرة على مواجهة الوضع التنافسي، بعد تخرجه من الجامعة في العام 1986،، ذهب لوبيز إلى الولايات المتحدة لدراسة درجة الماجستير في الاستشارات. استثمر لوبيز في أبحاث السوق حول البدائل التجارية مثل مراكز الترفيه للأطفال. يقول «كان صديقي وأنا نرغب في القيام بشيء مختلف، ولكن من دون المال، كانت بدايات مدينة الأطفال شربة مريرة، لم يكن أحد يراهن على المشروع»، كما يتذكر. ومع ذلك، بالنسبة لرجل الأعمال الشاب كان أهم شيء هو الاعتقاد في مشروعه لأنه كان قائما على أسس سليمة ومنظم. في عام 1998، بدأ تشكيل مدينة الأطفال، يقول لوبيز عن خطوة تأسيس مشروعه الترفيهي الموجه للأطفال «لقد حققنا مدخراتنا والكثير من الخطوات الأولى كانت بفضل دعم الأصدقاء الذين دعموا الفكرة ومولوها»، وبموجب مخطط لبيع المشروع بصفته عملا مربحا للغاية، اقترب لوبيز من شخصيات مختلفة لتشكيل شركة صلبة، ومن هذه الشخصيات المهندس المعماري فرناندو ليون ومكتب محاماة باريرا، سيكيروس وتوريس لاندا. وكان يعلم أن وجود مهندس معماري بالمشروع ستعطي الدعم والمصداقية للأعمال التي يتعين الاضطلاع بها. وقد اتخذت العملية الإنشائية لمدينة الأطفال مرحلتين، المرحلة الأولى منها أخذت فترة ستة أشهر، وفيها تم إجراء أبحاث للسوق، وتشكيل اسم الشركة، والنموذج الأولي لها، وأهدافها، فيما المرحلة الثانية تمثلت في استغرقت 17شهرا ووصفت بكونها المرحلة الأكثر تعقيدا، وركزت على عمليات التنفيذ. ومن المشكلات التي واجهت لوبيز كانت عمليات التمويل، حيث وصف هذا القطاع بالصعب، فقد كان رأس المال الأولي الذي يملكه لوبيز نحو 600 ألف بيزو، ولم تكن كافية، كان عليه أن يواجه صراعا للحصول على قرض، وبين عامي 1997 و1998 لكن البنوك لم تلبِ رغبته، ولم يكن المبلغ كافيا لانطلاق مشروعه مما دفعه إلى التوجه لصديقه وشريكه، كما أنه لجأ إلى أفراد أسرته لتنفيذ مشروعه ولم يكن هذا الدعم كافيا للاستمرار في تنفيذ المشروع مما دفعه إلى التوجه إلى الرعاة لتمويل مشروعه. مترجم عن موقع entrepreneur
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©