الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الإمــارات مركــز عالمي لأبحاث وتطوير قطاع التكنــولوجيا

الإمــارات مركــز عالمي لأبحاث وتطوير قطاع التكنــولوجيا
7 أكتوبر 2017 20:26
يوسف العربي (دبي) تحولت الإمارات إلى مركز عالمي لمراكز الأبحاث والتطوير والشركات العالمية والإقليمية العاملة بقطاع التكنولوجيا، ونواه لتصدير المعرفة، بحسب رؤساء ومديري شركات تكنولوجية عالمية. وأكد هؤلاء أن الإمارات الأولى عربياً في مراكز الأبحاث والتطوير لتميزها برؤية حكومية تهدف إلى تحقيق نهضة رقمية شاملة، إضافة إلى تطور البيئة التشريعية المحفزة على الاستثمار والابتكار، وتفوق البنى التحتية في الاتصالات والطرق والموانئ وغيرها. وأشاروا، إلى أن استضافة الدولة لمراكز الأبحاث والتطوير التكنولوجية يعتبر الخطوة الأهم في مجال توطين المعرفة وتصديرها إلى العالم. وتتخذ معظم الشركات العالمية العاملة في الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات من الإمارات مقراً إقليمياً، كما طورت معظمها مراكز للأبحاث أو الابتكار أو التطوير في الدولة، ومنها ميكروسوفت، وأوراكل، وكانون، وديل، هيوليت باكارد، وهواوي، وآي بي أم، وسامسونج، وأكسنتشر، وكاسبيرسكي، وبلاك بيري وغيرهم. وتركز مراكز الأبحاث والتطوير التابعة للشركات العالمية والمحلية على ابتكار حلول التكنولوجية المستقبلية في مجالات إنترنت الأشياء وتطوير الشبكات والحلول الذكية وغيرها. مركز إقليمي وقال سامر أبولطيف، رئيس «مايكروسوفت» الشرق الأوسط وأفريقيا، إن الإمارات تمضي في الطريق الصحيح نحو بناء اقتصاد المعرفة، مؤكداً أن التكنولوجيا باتت مكوناً رئيساً في استراتيجية التنوع الاقتصادي في الدولة. وأضاف أن الإمارات تزخر حالياً بشركات عديدة مبدعة تمتلك حقوق الملكية الفكرية لمنتجات تكنولوجية عديدة تستخدم داخل الدولة وخارجها، مشيرا إلى أن الطريق أصبح ممهداً لرؤية استحواذات عالمية على شركات محلية. وتابع أن إدارة عمليات «مايكروسوفت» في الشرق الأوسط وأفريقيا تدار من الإمارات، نظراً للدور الذي تلعبه في تحفيز الاستثمارات الأجنبية، وخلق بيئة جاذبة للابتكار، فضلاً عن البنية التحتية الفائقة التطور وقدرة الدولة على استقطاب المواهب من أنحاء العالم. وأكد أن الدولة باتت مركزاً للابتكار والتطوير ونقل المعرفة وهو الأمر الذي ساهم بدوره في نقل المعرفة وتوطينها، مشيراً إلى تطور التشريعات وتشجيع البنوك على تمويل الشركات الناشئة والشباب الصاعد الذي يحاول الابتكار. وقال أبولطيف، إن الإمارات تستعد لزيادة الإنفاق على التكنولوجيا خلال المرحلة المقبلة، حيث نلمس التركيز الحكومي على أن يكون قطاع التكنولوجيا جزءاً رئيسا ضمن استراتيجيات التنوع الاقتصادي للدولة. وأضاف أن «مايكروسوفت» من جانبها مستمرة في الاستثمار، وزيادة عدد الوظائف في الإمارات، مشيراً إلى أن من بين أسباب التحمس لضخ المزيد من الاستثمارات في الإمارات، الرؤية الواضحة للقيادة التي تولي التكنولوجيا أهمية بالغة. تقدم ملموس وقال شكري عيد، المدير التنفيذي لدول المنطقة الشرقية لدى سيسكو الشرق الأوسط، إن الإمارات حققت نجاحات متتالية ومتزامنة في التعليم وتدريب الكوادر البشرية، والارتقاء بالتشريعات الاقتصادية، ما يمهد الطريق لنهضة اقتصادية جديدة تعتمد على اقتصاد المعرفة. وأشار إلى أن الإمارات من أكثر الدول العربية استقطاباً لمراكز التطوير والأبحاث، لتطور البنية التحتية والمشروعات والمبادرات الحكومية المحفزة على الإبداع والابتكار. وقال عيد إن النهضة الذكية في الإمارات تكاملية، وتنطلق من استراتيجية وطنية شاملة، تتبناها كل مؤسسات الدولة، فيما تقتصر أوجه التقدم والتحول الذكي في العديد من الدول الأخرى على قطاعات وحالات بعينها فيما يشبه الجزر المنعزلة. وأضاف أن التحول الذكي في الإمارات يهدف إلى أن يكون سكان الدولة الأسعد عالمياً، وهو أمر يتطلب معه تطوير بنية تكنولوجية فائقة التطور على جميع المستويات بما فيها التعليم والصحة والأمن والسياحة. والعمل على تطوير شبكة الجيل الخامس في الدولة والمتوقع إطلاقها تجارية بحلول 2020 سيزيد وتيرة التحول الذكي، حيث أن أي تقنية تزيد من سرعة نقل البيانات من شأنها دعم جهود التحول الذكي، خاصة مع وجود توقعات بنمو حركة الإنترنت بمعدل 6 أضعاف من 2016 إلى 2020، فيما سترتفع حركة البيانات عبر الهاتف المتحرك بمعل 15 ضعفا خلال الفترة المشار إليها. تصدير المعرفة وقال نضال أبولطيف، رئيس شركة «أفايا» في أسواق أوروبا، والشرق الأوسط، وإفريقيا، وآسيا المحيط الهادي، إن البيئة الحاضنة للأعمال بالإمارات تعتبر الأكثر مواءمة لاستضافة كبريات الشركات العالمية ومراكز الأبحاث التابعة. وأشار إلى أن البيئة الحاضنة للأعمال في الإمارات تتناسب أكثر مع الشركات العالمية الكبرى أكثر من الشركات الصغيرة التي نشطت مؤخراً في مجال التطوير والابتكار، مشيراً إلى أن الدولة تعمل على تذليل العقبات أمام هذه الشركات لمساعدتها على النمو والانطلاق. وأكد أبولطيف، أن «أفايا» اختارت الإمارات، وتحديداً دبي لتكون المقر العالمي لعملياتها في أسواق أوروبا، والشرق الأوسط، وإفريقيا، وآسيا المحيط الهادي، حيث تتميز الإمارات بموقعها الجغرافي، وتطور البنية التحتية ما يسهل عملية التواصل مع جميع دول العالم، خاصة مراكز الأعمال الرئيسة مثل لندن وسيدني وسنغافورة وغيرهم. وقال إن الإمارات وفرت بيئة حاضنة للشركات العالمية والعاملين بهذه الشركات، حيث تتوافر مرافق التعليم والترفيه والصحة والتي تعمل وفق أرقى المعايير المتبعة في هذه المجالات. وأوضح أبولطيف، أن الأفكار المبدعة أصبحت تنتقل بسهولة أكبر بين القارات لتجد البيئة المناسبة لاحتضانها، مؤكداً أن الإمارات بما تملكه من مقومات وما حققته من نجاحات على مدار السنوات الماضي قادرة على احتضان الإبداع والابتكار من جميع أنحاء العالم. وأكد أن الإمارات عودت العالم على تطوير المشروعات الطموحة، وهو الأمر الذي يمثل الحافز الأكبر للإبداع والابتكار، حيث طورت مدينة مصدر التي تصدر الآن المعرفة والعلوم الخاصة بالطاقة المستدامة للعديد من دول العالم. ولفت إلى أن الإمارات تتميز بسرعة تطبيق الخطط التطويرية على أرض الواقع، كما تتميز هذه الخطط بأنها خطط مرنة وطموحة ويمكن تعديلها لتتناسب مع المتغيرات. «دبي للإنترنت» تؤسس مركزاً للابتكار والإبداع «إن 5» دبي (الاتحاد) أسست مدينة دبي للإنترنت مركزاً جديداً للابتكار والإبداع «إن 5» مخصصاً لقطاع الإعلام، ويشهد إقبالاً كبيراً من الشركات الصغيرة والمتوسطة العاملة في مجال المحتوى الإعلامي، حيث يتيح لها استخدام المعدات بشكل مشترك بما يقلل تكلفة إنتاج المحتوى. وتسهم مراكز الإبداع والابتكار بمدينة دبي للإنترنت في توفير خدمات الإرشاد والتدريب للشركات الناشئة لتطوير أفكارها، ومن المهمّ أن تتواصل مع الخبراء الذين يستطيعون مشاركة معرفتهم بالقطاع، وبالتالي يقول إنّه تمّ تطوير «إن5» لمواجهة هذه التحدّيات ولتوفير بيئة حقيقية للشركات الناشئة عبر سلسلة القيمة التكنولوجية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©