حسن القمحاوي:
أشاد معالي سلطان المنصوري وزير تطوير القطاع الحكومي بالعلاقات الثنائية الإماراتية الكورية في مجال الاتصالات متوقعا مزيدا من التقدم في التعاون بين الجانبين في ظل توقيع مذكرة التفاهم بين الجانبين أمس· واستعرض معاليه أمام منتدى صناعة تكنولوجيا المعلومات الكوري الإماراتي أمس التطورات التي شهدها قطاع الاتصالات في الإمارات في الفترة الأخيرة، مشيرا إلى الدور الكبير الذي لعبته مؤسسة الإمارات للاتصالات 'اتصالات' في قيادة القطاع· وتناول معالي الوزير في كلمته أمام المشاركين تبنى دولة الإمارات لسياسة المنافسة في قطاع الاتصالات، مشيرا إلى ان الدولة سمحت بدخول شركة ثانية في جميع خدمات الاتصالات ومن المتوقع أن تبدأ خدماتها في النصف الثاني من العام الحالي· وأضاف أن السياسة العليا للقطاع تهدف إلى تسريع معدلات نمو وتطوير قطاع الاتصالات، وتفعيل دوره في تعزيز جهود الحكومة وأهدافها الرامية إلى تحويل دولة الإمارات إلى مركز رئيسي لقطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات على المستويين الإقليمي والعالمي· وقال إن الحكومة تدرك أن توفير بنية ذات مواصفات عالمية ومنافسة يعتبر مطلبا جوهرياً لإنجاح جهود التنمية الاقتصادية، وضمان معدلات النمو المنشودة للاقتصاد المحلي، مؤكدا أن الاتصالات تمثل العمود الفقري للعديد من المجالات الاقتصادية مثل أنشطة التبادل التجاري، والخدمات المالية والسياحة، والإعلام، والتعليم، والنفط، والتصنيع، والمواصلات، والخدمات الصحية، والقطاعات الاقتصادية الحديثة المعتمدة في جوهرها على التقنيات الحديثة خاصة تكنولوجيا المعلومات·
ورحب معالي روجون هيونج وزير الإعلام والمواصلات الكوري بالتعاون مع دولة الإمارات في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات، مشيدا بالتطور الكبير الذي تشهده الإمارات في هذا المجال·
وأكد أن الاستثمارات الكورية في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات في الإمارات تشهد نموا ملحوظا في ظل الدعم الذي تقدمه حكومة الإمارات للقطاع، مشيرا إلى أن التطورات التي تشهدها الاتصالات الدولية تفتح آفاقا جديدة من التعاون بين البلدين في ظل الرغبة المشتركة لتوثيق التعاون بينهما·
وتضمن المنتدى استعراض أحدث تقنيات 'الويبرو' التي تتعلق بتكنولوجيا الموجة العريضة للانترنت لاسلكيا التي تطورها صناعة الاتصالات الكورية، وأشار المتحدثون إلى أنه تمت معايرة المرحلة الأولى منها في أواخر عام 2004 من قبل رابطة تكنولوجيا الاتصالات الكورية· وسوف تقدم الوحدات العاملة بنظام الويبرو بيانات مجمعة بمعدل يتراوح بين 30 و50 كيلوبايت في الثانية الواحدة وتغطي مساحة قطرها يتراوح بين كيلو متر وخمسة كيلو مترات مما يسمح باستخدام أجهزة المحمولة المتصلة بالانترنت داخل إطار واسع· كما توفر التقنية خدمات ذات كفاءة عالية بما يتيح تبادل ملفات الفيديو وغيرها من البيانات الأقل حساسية بطريقة جيدة· وربما تكون هذه من أقوى مزايا تقنية الويبرو· وكانت تليكوم الكورية الجنوبية وهانارو تليكوم قد أعلنتا عن تحالف لنشر تقنية ويبرو في أنحاء كوريا باستثناء سول وست مدن، بسبب وجود شبكات مستقلة هناك·
وفي نوفمبر ،2004 وافق مسؤولون تنفيذيون من أنتل وال جي الكترونيكس على العمل لإيجاد توافق بين تقنية ويبرو وتقنية الوي ماكس· وفي سبتمبر ،2005 وقعت سامسونج اليكترونيكس اتفاقا مع سبرنت نيكستل كوربوريشن لتقديم معدات لتقنية الويبرو· وفي نوفمبر من العام نفسه استخدمت كوريا تليكوم خدمات ويبرو أثناء قمة التعاون الاقتصادي لدول أسيا والمحيط الهادي (أبيك) التي استضافتها مدينة بوسان الكورية·
وفي العاشر من فبراير الماضي تعاونت تليكوم ايطاليا وهي اكبر مزود لخدمات الهاتف والانترنت في ايطاليا مع سامسونج اليكترونيكس لتقديم خدمة شبكات تعمل بنظام الويبرو ابان دورة الألعاب الاولمبية الشتوية في تورينو بايطاليا، حيث بلغت سرعة التحميل عشرة ميجاوات بايت في الثانية الواحدة، ومن المنتظر أن تطلق كوريا تليكوم خدمة تجارية بتقنية الويبرو في منتصف العام الجاري·
وتناول المنتدى تقنية 'دي إم بي' كنظام للبث الرقمي لوسائط إعلامية متعددة يستخدم لإرسال بيانات وإشارات راديو وتلفزيون إلى أجهزة محمولة مثل الهواتف، مشيرين إلى أنه يمكن تشغيل الخدمة عبر الأقمار الاصطناعية، كما بدأت كوريا الجنوبية في تطبيق هذه الخدمات أوائل مايو 2005 وتفيد الإحصائيات انه تم بيع 500 ألف جهاز استقبال للخدمة خلال شهر أبريل الماضي وحده حيث يتم ربطها بأنظمة التوجيه في السيارات والهواتف المحمولة والكمبيوتر المحمول والكاميرات الشخصية· ويجري الإعداد لتجربة النظام في عدة دول أوروبية منها ألمانيا (أثناء بطولة كأس العالم لكرة القدم) وفرنسا (منطقة باريس) وسويسرا وايطاليا وبريطانيا، إضافة إلى الصين·
عدد اليوم
