السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

ميد: أبوظبي مركز الاستثمارات السياحية والعقارية

13 مايو 2006

إعداد - أيمن جمعة:
يصف المراقبون مشروع السعديات، أكبر مشروع عقاري في تاريخ إمارة ابوظبي بتكلفة تصل إلى 27 مليار دولار (100 مليار درهم) بأنه أكبر دليل على طموحات العاصمة لوضع نفسها في بؤرة خريطة السياحة والعقارات في منطقة الخليج·
وتشير مجلة 'ميد' في تقرير إلى أن مشروع السعديات، الذي استغرق تصميمه 18 شهرا الأحدث في سلسلة مشاريع برية وبحرية في ابوظبي، التي بدأتها شركة الدار العقارية بمشروع حدائق الراحة وشاطئ الراحة ومنتجع القرم ثم تلتها مشاريع جزيرة الريم· وسرعان ما انضمت شركة صروح العقارية بإطلاق مشروع شمس ابوظبي ثم بدأت شركة الريم للاستثمارات في ترويج مشروعها 'نجمة ابوظبي'· وفي مارس الماضي تولت 'صروح' مسؤولية تطوير جزيرة أخرى عملاقة في إطار مشروع اللولو·
وجذبت هذه المشاريع العملاقة اهتمام المقاولين الدوليين الذين يأملون في الحصول على موطئ قدم داخل هذه الطفرة العملاقة التي تجتاح الإمارة، والأوضاع اليوم لا تشبه إطلاقا ما كانت عليه قبل عقد تقريبا·
ويكفي الإشارة إلى انه بحلول عام 2005 لم تكن هناك سوى عدد قليل من الشركات الدولية العاملة في أبوظبي، وكانت غالبية الشركات بما في ذلك المحلية التي مقرها في أبوظبي تتطلع للمشاريع التي تطلقها دبي· لكن الشركات الرائدة اليوم تركز اهتمامها الرئيسي على العاصمة·
ويقول لي تابلر، الرئيس التنفيذي لشركة التطوير والاستثمار السياحي التابعة لهيئة أبوظبي للسياحة: 'هناك اهتمام قوي جدا من شركات من شتى أنحاء العالم بما في ذلك اليابان وكوريا الجنوبية وألمانيا وفرنسا واستراليا وجنوب أفريقيا وبريطانيا·· والكل يأمل في الحصول على عقد من ابوظبي· غالبية الشركات التي تحدثنا معها أقامت بالفعل تراخيص أو شراكات مع مقاولين محليين'·
وهناك بالفعل حاجة لمزيد من المقاولين، ومع توقع استثمارات عقارية ضخمة تقريبا فان الاهتمام الرئيسي للشركات التي تتولى المشاريع يتمثل في ضمان خدمات عدد كاف من المقاولين لتنفيذ مشاريعهم· وهم يواجهون مهمة صعبة في مواجهة الطفرة المستمرة في دبي وأيضا الدوحة التي اجتذبت كثيرا من الطاقة الإنتاجية للشركات بحيث تقلصت الطاقة الإنتاجية الإضافية للشركات·
خطة موضوعة
ورغم ذلك فلا يوجد من يشك في أن مشاريع أبوظبي ستسير حسب الخطة الموضوعة فقد بدأت الشركات المسؤولة عن الجولة الجديدة من المشاريع، في بيع قطع من الأراضي إلى مستثمرين في حين يلفت المسؤولون الانتباه إلى أوجه الشبه بين الجدل الحالي وما حدث قبل عامين· وقال مبارك المهيري، مدير هيئة أبوظبي للسياحة: 'أتذكر القصة نفسها قبل عامين عندما بدأ الحديث مع مستشارين· في البداية لم يكونوا يودون الحديث معنا، واليوم إذا حاولت أن تتحدث مع مستشارين فستجدهم مشغولين بالعمل في أبوظبي· وتوجهنا هو العمل مع أفضل المقاولين'·
ويشير المراقبون إلى أن شركات المقاولات والعملاء في الخليج ما زالوا يكافحون لمواجهة الزيادات الحادة في نفقات العمال والمواد في الوقت الذي دخلت فيه الطفرة العقارية المدعومة بأسعار النفط عامها الرابع·
وأظهر أحدث مسح إقليمي لنفقات التشييد الإقليمية وأجرته مؤسسة ديفيز لانجدون البريطانية أن الإمارات سجلت أعلى زيادة في النفقات خلال الربع الأول من العام بسبب الإقبال الحاد على المواد الخام· وأكد المسح وجود زيادات كبيرة في أسعار الصلب والاسمنت والوقود خلال الشهور الأربعة الأولى من ،2006 وان دبي سجلت أعلى الزيادات على الإطلاق لكن خلافا لما حدث في عام 2004 فان العوامل المحلية وليست الدولية هي المسؤولة عن الزيادات الأخيرة·
ويقول مستشار مقره دبي: 'الزيادات السابقة في أسعار الصلب كانت بسبب تنامي الطلب من الصين وهو ما أوجد نقصا عالميا في المواد الخام لكن الزيادات السعرية الحالية في دبي تتعلق بمحاولة الموردين المحليين الاستفادة من زيادة الطلب'·
وإضافة إلى ذلك فان وضع دبي كمركز إقليمي ودولي للأنشطة التجارية والسياحية يلعب هو الآخر دورا في رفع نفقات التشييد في الإمارة· ويقول ستيف كوتس مدير منطقة الخليج في مؤسسة ديفيز لانجدون البريطانية 'حجم العمل الذي تقوم فرق التصميم الدولية بإنجازه في دبي يتجاوز باقي الأسواق الإقليمية، وهذا يعني وجود مشاريع في الإمارة يتم إنجازها وفق المعايير الدولية وباستخدام أفضل المواد ما يؤدي إلى ارتفاع النفقات'·
وكانت قطر قد شهدت زيادة حادة في نفقات التشغيل خلال الربع الأول لأسباب في مقدمتها النقص المحلي في تلبية الطلب على الصلب والاسمنت ولذا فقد تزايد الاعتماد القطري على الواردات لكن نقص الطاقة الاستيعابية في ميناء مساعيد أدى إلى زيادة الفترة التي تستغرقها السفن لتفريغ حمولاتها وهو ما أسهم أيضا في زيادة الأسعار· وتشير 'ميد' إلى انه حتى في مصر، التي تصدر الاسمنت، شهدت زيادة حادة في أسعار الاسمنت المحلية· ويقول كوتس: 'الزيادة في صادرات الاسمنت قللت المعروض في السوق المحلي'·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©