إعداد - أيمن جمعة:
قال هاشم الدبل، الرئيس التنفيذي لشركة 'دبي العقارية' إن مشروع خليج الأعمال أو الـ'بيزنس باي' سيكون مصدرا للكثير والكثير من الأخبار الاقتصادية المهمة خلال العام الحالي، موضحا أن شركته تخطط لإطلاق مشروع جديد بقيمة تتراوح بين ثلاثة مليارات وخمسة مليارات درهم، والمتوقع أن يكون معلما بارزا لخليج الأعمال· ويقول الدبل: 'انه مشروع فريد من نوعه وسيعمل على إكمال باقي خليج الأعمال، وسوف نعلن عنه خلال شهرين إلى ثلاثة شهور'· وبالنسبة لـ'دبي العقارية' فان خليج الأعمال هو مجرد البداية لسلسلة مشاريع عملاقة· ويقول الدبل: 'نحن شركة تتنامى بشكل تدريجي· لدينا حتى الآن مشاريع بقيمة حوالي 35 مليار درهم ونخطط لرفع هذا الرقم إلى ثلاثة أمثاله تقريبا إلى 95 مليار درهم خلال الأعوام الثلاثة المقبلة'·
وتوافق مجلة 'ميد' في تقرير على ذلك الرأي مشيرة إلى انه بعد عامين من إطلاق مشروع خليج الأعمال بتكلفة 20 مليار دولار '73,6 مليار درهم' فان ملامح المشروع بدأت تظهر· وتقول 'مع وجود خطة لبناء 150 برجا على الشاطئ فان خليج الأعمال سيضيف معلما بارزا جديدا لدبي· وتسير أعمال البنى الأساسية على قدم وساق في الموقع المقام على مساحة ستة ملايين متر مربع في حين بدأ العمل بالفعل في الأبراج لتحويل جزء من الأراضي المحاذية للخور إلى حي تجاري خاص بالأعمال والذي يوفر البنية التحتية اللازمة لرجال الأعمال المتدفقين من أرجاء العالم لإقامة مقرات محلية وإقليمية ودولية لهم في دبي'·
أجزاء المشروع
يشتمل المشروع على مد خور دبي، وهو لسان الماء الطبيعي الذي يقسم المدينة إلى ديرة وبر دبي، وتشييد أبنية مكتبية لإقامة حي أعمال مركزي يشابه في طبيعته حي مانهاتن في نيويورك أو جينزا في طوكيو· ويقول محللون انه رغم المشاريع الطموح التي شهدتها دبي خلال السنوات القليلة الأخيرة فانها لا تزال تشعر بان عليها القيام بالمزيد وسط احساس بان دبي قد تشهد نقصا حادا في المباني التجارية والمكاتب خلال الاعوام القليلة المقبلة· وتقول ميد ان مطوري خليج الاعمال يحاولون تقديم صورة للمشروع على انه مكان قادر على جذب الشركات المحلية والدولية والمبيعات حتى اليوم تتحدث عن نفسها· ونقلت عن الدبل قوله 'بعنا حوالي 80 % من الأراضي المطروحة للبيع لمستثمرين، كثيرون منهم اقليمون ودوليون·' ويرى الدبل أن السرعة التي تم بها تخاطف قطع الأرض تعكس ثقة المستثمرين بخليج الأعمال موضحا ان الرؤية تستهدف التخطيط للغد لنتمكن من مواجهة النمو الهائل المتوقع·
وقد أعلنت دبي العقارية ثقتها في المشروع بالاعلان عن أبراج تنفيذية في اوائل عام 2005 بقيمة 2,2 مليار دولار· وسرعان ما توالى الإعلان عن المشاريع المتوقعة· وتتولى الشركة، وهي جزء من دبي القابضة، إدارة المشروع الذي يجري إقامته في المنطقة بين رأس الخور وشارع الشيخ زايد·
وتشتمل المرحلة الأولى من تطوير خليج الأعمال على ثلاثة عناصر هي مد الخور، تشييد البنية التحتية، ووضع أساس الأبراج والمرافق الأخرى· وقد بدأ شركة دوتكو بالفور بيتي المحلية البريطانية العمل في يوليو الماضي لتنفيذ المرحلة الأولى من مد الخور بين شارع الخيل وطريق الشيخ زايد حيث تم بالفعل الانتهاء من حوالي 3,5 كيلومتر· ويقول الدبل 'نحن تقدمنا بالفعل على الجدول الزمني المستهدف، وسيكتمل العمل بحلول نهاية العام·' وتم تقديم مناقصات لمشاريع البنى الأساسية الرئيسية التي تتضمن كل الخدمات وشبكة الطرق الداخلية·
تشبع السوق
وبدأ بالفعل العمل في خمسة مشاريع منها الأبراج التنفيذية لدبي العقارية كما تم تقديم تصميمات 27 مشروعا أخرى ومن المتوقع التحول إلى مرحلة العمل قريبا· وترى ميد انه مع تشبع السوق بالفعل فيما يتعلق بمشاريع الأبراج فان التحدي الذي يواجه دبي العقارية والمستثمرين المتعاملين في المشروع هو العثور على طاقة إنتاجية إضافية لتنفيذ العمل· ونقلت المجلة عن الدبل قوله 'أجرينا مناقشات مع مقاولين وهناك الكثير من الاتصالات والتنسيق بين المقاولين ومديري المشروع والمستشارين· وأصبحت الرؤية أكثر وضوحا بالنسبة للميزانية وتعقد المشاريع وأعطينا المقاولين خيارات إضافية بما يتيح لهم التركيز على مجالات تكون خبرتهم فيها أكبر'·
عدد اليوم
