الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«العالمية للصناعة والتصنيع» تتعاون مع سكسونيا بتوظيف تقنيات الثورة الرابعة

«العالمية للصناعة والتصنيع» تتعاون مع سكسونيا بتوظيف تقنيات الثورة الرابعة
7 أكتوبر 2017 20:33
دريسدن (الاتحاد) تناولت جولة القمة العالمية للصناعة والتصنيع خلال ندوة نقاشية عقدت بمقر شركة «جلوبل فاوندريز» في دريسدن بألمانيا الاتحادية أمس، دور الشركات الصغيرة والمتوسطة في سلاسل القيمة العالمية للقطاع الصناعي، وشهدت توقيع مذكرة تفاهم بين القمة العالمية للصناعة والتصنيع ومؤسسة تطوير وتنمية الاقتصاد في ولاية سكسونيا، للتعاون لتشجيع اعتماد تقنيات الثورة الصناعية الرابعة لتحقيق التنمية الصناعية الشاملة والمستدامة. ووقع بدر سليم سلطان العلماء، رئيس مجلس إدارة شركة ستراتا للتصنيع ورئيس اللجنة التنظيمية للقمة العالمية للصناعة والتصنيع مذكرة التفاهم مع بيتر نوثناجل، مدير مؤسسة تطوير وتنمية الاقتصاد في ولاية سكسونيا، بحضور ستانيسلاف تيليش، رئيس وزراء الولاية. وقال العلماء إن «ألمانيا الاتحادية تمتلك أحد أكثر القطاعات الصناعية تنافسيةً وابتكاراً على المستوى العالمي، وقد مكنتها ريادتها التكنولوجية من قيادة حركة الثورة الصناعية الرابعة على المستوى العالمي، ما جعلها مثالاً يحتذى للدول التي تعمل على بناء قطاع صناعي متطور، ولا شك في مساهمة الشركات الصناعية الألمانية، والمبتكرين، والباحثين وأصحاب القرار في ألمانيا في الحوار العالمي حول مستقبل قطاع الصناعة، وتسليطهم الضوء على أفضل الممارسات سيمكننا من بناء الازدهار العالمي وتحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة». وأضاف العلماء، في تعليقه على توقيع مذكرة التفاهم: «تشكل المساهمة الفكرية المهمة من شركائنا في الجولة الترويجية في ألمانيا بدايةً لمسيرة طويلة نسعى من خلالها إلى تحقيق الخير للمجتمع العالمي عبر التوظيف المبتكر لتقنيات الثورة الصناعية الرابعة، ولا شك في أن شراكتنا الجديدة مع المؤسسة المسؤولة عن تطوير وتنمية الاقتصاد في ولاية سكسونيا، والتي تمتلك قطاعاً صناعياً متميزاً على المستويين المحلي والعالمي، ستساهم في دعم جهودنا المشتركة للوصول إلى تنمية صناعية شاملة ومستدامة». ولدى «جلوبل فاوندريز»، المملوكة بالكامل لشركة مبادلة للاستثمار، 9 مرافق لتصنيع أشباه الموصلات، منها 5 في سنغافورة، وواحد في دريسدن، وأخرى في الولايات المتحدة، وتضم هذه الشبكة من المرافق نحو 156 ألف متر مربع من غرف التصنيع المعقَّمة، وتستعد الآن لرفع طاقتها الإنتاجية لتصل إلى 2.3 مليون من الرقائق الإلكترونية 300 مم، و2.2 مليون من رقائق 200 مم سنوياً. وتُمكّن هذه المرافق «جلوبل فاوندريز» من تلبية متطلبات قاعدة عملائها المتنامية، التي تضم أكثر من 160 عميلاً في مختلف أنحاء العالم، بما في ذلك العديد من الشركات المصنفة ضمن قائمة أكبر 20 شركة اتصالات وتقنية معلومات في العالم، لتوفر بذلك التقنيات المتقدمة للسوق العالمي وبكميات كبيرة. وأنشأت مؤسسة تطوير وتنمية الاقتصاد في ولاية سكسونيا عام 1991 كمؤسسة مملوكة للدولة، وتنشط في ثلاثة مجالات رئيسة، حيث تروج لولاية سكسونيا كوجهة للاستثمارات الخارجية، وتقدم الخدمات الاستشارية للمستثمرين الراغبين بتأسيس شركات جديدة في الولاية، كما تدعم الشركات القائمة في جهود التصدير وتوثيق علاقات التعاون مع الشركات خارج سكسونيا. وتعتبر ولاية سكسونيا من أكبر الولايات الصناعية في ألمانيا الاتحادية، حيث تجاوزت عائدات قطاع الصناعة في الولاية 63 مليار يورو في عام 2016. وتتنوع الأنشطة الصناعية في سكسونيا، التي تتميز بصناعة السيارات المتطورة، في مصانع لكل من شركة فولكس واجن، وبي إم دبليو، وبورشه، حيث يبلغ مجموع العاملين في قطاع السيارات في الولاية 95 ألف موظف. كما تمتلك سكسونيا أحد أقوى قطاعات نظم المعلومات وقطاعات أشباه الموصلات في أوروبا، حيث تحمل واحدةٌ من بين كل رقيقتين إلكترونيتين تصنعان في أوروبا علامة صنع في سكسونيا، ويبلغ عدد العاملين في مجمع «سيليكون سكسونيا»، المتخصص بصناعة أشباه الموصلات، ما مجموعه 60 ألف موظف، كما تعتبر ولاية سكسونيا من الولايات الرائدة بصناعة الآلات في ألمانيا من خلال ما تتميز به من قوة كبيرة في مجال الهندسة الميكانيكية، وتوفيرها لآلات النسيج والطباعة وأدوات التصنيع منذ أكثر من قرنين من الزمان. وأسست القمة العالمية للصناعة والتصنيع عام 2015 لبناء الجسور بين الشركات الصناعية والحكومات والمنظمات غير الحكومية والشركات التكنولوجية والمستثمرين لتبني نهج تحولي في القطاع الصناعي عبر توظيف تقنيات الثورة الصناعية الرابعة لإعادة بناء ازدهار الاقتصاد العالمي، وتعتبر القمة مبادرة مشتركة بين وزارة الاقتصاد في دولة الإمارات ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية «يونيدو»، كمنصة لتحقيق الرخاء العالمي بما يخدم جميع شعوب العالم. وعقدت الدورة الافتتاحية للقمة العالمية للصناعة والتصنيع، التي نظمت بالتعاون الوثيق بين الإمارات ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية «ونيدو»، في أبوظبي في الفترة ما بين 27 و30 مارس 2017. وجمعت القمة ممثلين عن الحكومات والقطاع الخاص والمنظمات غير الحكومية لصياغة مستقبل قطاع الصناعة. وتعمل القمة على تحديد خطوات عملية لتحقيق التقدم ورسم خريطة طريق للتنمية تشارك في تنفيذها كل من الحكومات والشركات والمنظمات غير الحكومية. التكامل بين الشركات لدعم التحول الرقمي قال ستانيسلاف تيليش، رئيس وزراء ولاية سكسونيا «يسهم التحول الرقمي في إحداث ثورة هائلة في طرق الإنتاج الصناعي على المستوى العالمي، بدءًا من المصانع المؤتمتة التي تستقبل طلبات التصنيع آليا وتحولها إلى منتجات جاهزة، إلى الآلات التي تطلب بنفسها قطع الغيار والصيانة التي تلزمها. ولا شك في أن ولاية سكسونيا من أكثر مراكز الأعمال تميزًا وابتكارًا في أوروبا، حيث تزخر بالعديد من رواد الأعمال والمبتكرين، ما يتجسد في شركة جلوبل فاوندريز التي تنشط في قلب مجمع «سيليكون سكسونيا». وقد نجحنا في بناء سلسلة قيمة شاملة بدءًا بمرافق البحوث والتطوير إلى مرافق الإنتاج. ولعبت الشركات الصغيرة والمتوسطة التي ندعمها بقوة دورًا أساسيًا في تحقيق هذا النجاح عبر ما تتمتع به من طاقة كبيرة وأفكار مبتكرة، ولذلك فإننا الوجهة المثالية لاستضافة فعالية القمة العالمية للصناعة والتصنيع في ألمانيا». وناقش المشاركون في الندوة الدور المحوري للشركات الصغيرة والمتوسطة في بناء قطاع صناعي شامل ومستدام، وضرورة تحقيق أكبر قدر من التكامل بين هذه الشركات والشركات الصناعية الكبرى في إطار سلاسل القيمة العالمية للقطاع الصناعي. وشدد المشاركون على ضرورة تشجيع الشركات الصغيرة والمتوسطة على الاستثمار في التحول الرقمي، مشيرين إلى أن هذه الشركات ما زالت عاجزة عن اللحاق بركب الصناعة الرقمية لما يتطلبه التحول الرقمي من استثمار كبير وإعادة تأهيل القوى العاملة. ورغم تقدم ألمانيا الاتحادية الهائل في الصناعة الرقمية وتوجه 80% من الشركات الصغيرة والمتوسطة الألمانية للاستثمار في التقنيات الرقمية، إلا أن 20% فقط من مجموع هذه الشركات استطاعت تحقيق الريادة في التحول الرقمي. وأشار المشاركون إلى أنه كلما قل حجم الشركات الصغيرة والمتوسطة كلما كبر حجم الخطر الذي تتعرض له نتيجة للتحول الرقمي. ودعا المشاركون إلى اتخاذ خطوات عملية لإدماج الشركات الصغيرة والمتوسطة في سلاسل القيمة العالمية للقطاع الصناعي الرقمي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©