الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

ضيوف رئيس الدولة: الإمارات تقود دفة الوسطية بالعالم الإسلامي

ضيوف رئيس الدولة: الإمارات تقود دفة الوسطية بالعالم الإسلامي
18 يونيو 2015 00:59
إبراهيم سليم (أبوظبي) أجمع علماء دين ضيوف صاحب السمو رئيس الدولة، أن دولة الإمارات العربية المتحدة تمثل النموذج الحقيقي للوسطية والاعتدال، وأنها تقود دفة الاعتدال والتسامح في العالم العربي والإسلامي، وأن الإمارات قيادة وشعباً تمثل الرقي الإنساني الإسلامي، الذي استسقاه المغفور له بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه من الكتاب والسنة، فكان القائد العربي المسلم الملهم والمؤيد، مؤكدين أن صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، هو القائد الوحيد في الساحة الذي يقوم بخدمة الإسلام ووسطيته واعتداله قولاً وفعلاً، معربين عن أملهم أن تكون دولنا في العالم الإسلامي مثل الإمارات من تقدم ووسطية واعتدال. أكد الأستاذ الدكتور حمدي صبح طه أستاذ أصول الفقه بكلية الشريعة والقانون في جامعة الأزهر بالقاهرة، ورئيس قسم الفقه السابق، أن الوسطية إحدى الخصائص العامة للإسلام، فأمر بالصلاة وأوجبها، ولكنه نهى عنها في بعض الأوقات، كما أمر بالصيام، ثم حرمه في بعض الأيام كالعيدين، ونهى الإسلام عن الإسراف في الطعام، أو الشراب أو الإقتار والتضيق. ومن جانبه، قال فضيلة الشيخ رجب صبحي ديب من ضيوف صاحب السمو رئيس الدولة حفظه الله، أنه ليس هناك من يقوم بخدمة الإسلام كدولة الإمارات، بوسطيتها واعتدالها، لافتاً إلى أن الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، تجمع العلماء وتقدرهم، ولفت إلى أن ما نراه اليوم من بعض المتشددين ليس من الإسلام في شيء، إنما هو فهم خاطئ للإسلام، فلا غلو في الإسلام، سواء في العبادات أو المعاملات، إنما الإسلام دين الاعتدال في الظاهر والباطن. وقال إن الوسطية سمة الإسلام، وميزة من ميزات المسلم، فالمسلمون ليسوا أهل غلو في الدين، ولا أهل تفريط أو تقصير، وإن الله تعالى ورسوله نهونا عن الغلو والتشدد في الدين، مؤكداً أن الغلو أو التطرف ليس اتباعاً للدين، وإنما هو اتباع للهوى، كما يتبين أن المغالين والمتطرفين، ضالون عن الحق، مضلون غيرهم عنه، حسبما ورد في القرآن الكريم، وأكد أن الإمارات في مقدمة الشعوب العربية والدول التي تلتزم بالوسطية الإسلامية، لافتا إلى أن الله حفظ الإمارات وشعبها مما شهدناه ونراه من غلو أو تطرف، أو إفساد في الأرض، كما يحدث في بلاد المسلمين التي ابتليت بمثل هؤلاء، ودعا فضيلته الله عز وجل أن يحفظ الإمارات، وأن يديم عليها هذه النعم، ومن بينها عدم الغلو أو التطرف، لأن الغلو والتطرف يؤدي إلى الهلاك والخراب، فما ينتج عنه من عنف مسلح من المتطرفين، وخروج عن الجماعة وتبديد لطاقات الأمة، وإجهاد لقدراتها، ولا أقر لعين الكارهين للإسلام والمسلمين من أن يروا هذا التطرف ونتائجه المدمرة للأمة دون أن يتكبدوا في سبيل ذلك فلسا أو قطرة دم واحدة. ومن جانبه، أكد الدكتور الفاتح الحبر عمر أحمد عمر أستاذ السنة والحديث بجامعة أم درمان الإسلامية، أن الإمارات تقود دفة الوسطية في العالم الإسلامي، قولاً وفعلاً، وأعرب عن أمنيته في أن تحذوا دولنا في العالم العربي والإسلامي حذوا هذه الدولة المعتدلة، وقال إن على كل مسلم أن يتيقن من أن الإسلام دين الوسطية التي جاء بها النبي صلى الله عليه وسلم، ومن هذا المنطلق سار الصحابة والتابعون على هذا المنهج فلا إفراط ولا تفريط، وقال فضيلته، إن النبي صلى الله عليه وسلم الداعي الأول للوسطية، ووصفه المولى عز وجل باللين وعدم الغلظة والفظاظة، وقال تعالى« فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك». وقال إن هذا المنهج هو ما ينبغي أن يكون إلى قيام الساعة، وأن كل من شذّ عن هذا المنهج خارج عن اتباع سنته، ومن هذا المنطلق نجد وبكل حيدة أن الإمارات تبنت هذا المنهج، الداعي إلى المحبة وجمع الكلمة وحسن الظن بالمسلمين، وهو ما تبناه المغفور له بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، الذي كان نبراساً إسلامياً ومصلحاً ومنفقاً في وجوه الخير، ومن أبرز دعاة الوحدة وجمع الكلمة، وهي حقائق لا نفاق فيها، وهو من تبنى مذهب الإمام مالك الذي يعد من أوسط المذاهب. وقال الدكتور ماهر أحمد عامر أستاذ أصول الفقه بكلية الشريعة والقانون، بجامعة الأزهر، أن الإمارات دولة تعارفت الشعوب على وسطيتها واعتدالها ونبذها للعنف، والتطرف، وما يدلل على ذلك أنها راعية للعلم والعلماء، ولها أياد بيضاء على العالم الإسلامي وغير الإسلامي، مؤكدا أن ديننا الإسلامي أمرنا بالوسطية والاعتدال في الطاعات والعبادات، وسائر الأعمال، والسنة النبوية الشريفة تحدثت حول ذلك. .. ويلقون 17 محاضرة في مساجد أبوظبي أبوظبي (الاتحاد) اكتمل وصول أصحاب الفضيلة ضيوف صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وبدأ العلماء أمس بإلقاء الدروس والمحاضرات وفق البرنامج الذي أعدته الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف حيث ألقى 17 عالماً عقب صلاة العشاء محاضراتهم في 17 مسجدا بمدينة أبوظبي. حول قوله تعالى «أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام». ودعا العلماء ضيوف صاحب السمو رئيس الدولة، الأمة إلى الأخذ بالعبر التي يزودنا بها شهر رمضان، الذي يوحد المسلمين في جميع أنحاء الأرض على العبادة، وفعل صالح الأعمال، كما دعوا إلى الإكثار من الطاعات وفعل الخيرات، واغتنام الفرص والإتجار مع الله والاستعداد للموازين التي ستزن الأعمال يوم القيامة. وتضرع العلماء بالدعاء لله عز وجل أن يحفظ دولة الإمارات من كل سوء وأن يجعلها واحة من الأمن والأمان وتنعم بالاستقرار والرخاء والسعادة، متمنين لصاحب السمو رئيس الدولة وللقيادة الرشيدة بالصحة والعافية. وبيّن العلماء كيفية الاستعداد للصيام من حيث الأحكام الفقهية والآداب والفضائل التي ينبغي للصائم أن يتحلى بها، وخاصة في ظل قيادة رشيدة ووطن سعيد، توفرت فيه كل مظاهر الإيمان والحياة الاجتماعية الراقية. وأشاد العلماء بأجواء رمضان المبارك في هذه المساجد التي تألقت لاستقبال المصلين، شاكرين وزارة شؤون الرئاسة والهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف على حسن الاستقبال وتوفير مناخ ملائم للالتقاء بجمهور دولة الإمارات العربية المتحدة. وناشد العلماء المسلمون باغتنام موسم الطاعات، والعزم على التوبة والرجوع إلى الله، وإحياء لياليه واستقباله بالدعاء بأن يبلغه الله شهر رمضان قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الدعاء هو العبادة، وأن السلف الصالح كانوا يدعون الله أن يبلغهم رمضان، ثم يدعونه أن يتقبله منهم، وأن المسلم إذا بلغ رمضان ورأي الهلال عليه أن يقول كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إذا رأى الهلال حيث قال «اللهم أهله علينا باليمن والإيمان والسلامة والإسلام ربي وربك الله» وأشار العلماء إلى أن مما يستقبل به شهر الخير والبركة الحمد والشكر على بلوغه، والفرح والابتهاج، ثبت عن رسول الله أنه كان يبشر أصحابه بمجيء شهر رمضان فيقول: «جاءكم شهر رمضان، شهر مبارك كتب الله عليكم صيامه فيه تفتح أبواب الجنان وتغلق فيه أبواب الجحيم... الحديث»، وأن السلف الصالح من صحابة رسول الله والتابعين، كانوا يهتمون بشهر رمضان، ويفرحون بقدومه، وأي فرح أعظم من الإخبار بقرب رمضان موسم الخيرات، وتنزل الرحمات. وطالب العلماء جمهور المسلمين بعقد العزم الصادق على فرصة اغتنامه وعمارة أوقاته بالأعمال الصالحة، فمن صدق الله صدقه وأعانه على الطاعة ويسر له سبل الخير، وأن المسلم عليه التفقه حول أحكام الصيام وألا يستحي من العلم، فيجب على المؤمن أن يعبد الله على علم، ولا يعذر بجهل الفرائض التي فرضها الله على العباد، ومن ذلك صوم رمضان فينبغي للمسلم أن يتعلم مسائل الصوم وأحكامه، ليكون صومه صحيحا مقبولا عند الله.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©