تحظى مباراة السد مع الريان اليوم بأهمية قصوى ويعتبرها الكثيرون أهم مباراة في تاريخ دوري النجوم، ليس باعتبارها “كلاسيكو” شهيراً، بل لأنها ستكون محطة لوفد لجنة التفتيش بالاتحاد الدولي الذي يبدأ زيارته إلى قطر اليوم والتي تستمر حتى الخميس المقبل لتفقد منشآته قبل إعداد تقريره حول الدول المرشحة لاستضافة مونديالي 2018 و2022.
فقد تم إعلان حالة حالة الطوارئ ولا حديث في الشارع الكروي إلا عن زيارة وحضور وفد لجنة التفتيش لمباراة اليوم التي تأتي في إطار الجولة الأولى لدوري النجوم، وحالة من الاستنفار والمحاولات الحثيثة لدفع الجماهير على مختلف انتماءاتها وميولها للزحف نحو ملعب جاسم بن حمد بنادي السد لكي تمتلئ المدرجات عن آخرها بأعداد غفيرة، فقد بات حضور المباراة واجباً وطنياً على الجميع لمساندة ملف قطر المونديالي، خصوصاً أن الكثافة الجماهيرية سيكون لها أثرها عند رجال اللجنة والتقرير الذي سيقدمونه لـ”الفيفا” بعد انتهاء الزيارة.
وقد استخدمت كل الأساليب لجذب الجماهير سواء عن طريق الإعلانات في الصحف والتليفزيون أو من خلال المنتديات والمواقع الكروية، فضلاً عن طريق إرسال رسائل عبر أجهزة التليفون المحمول، بالإضافة لفتح أبواب الملعب مجاناً، وقد وجدت تلك الحملة استجابة كبيرة، وسيكون الملعب كامل العدد قبل ساعات من موعد المباراة التاريخية، حيث سارع كبار المسؤولين ورؤساء الأندية في الإعلان عن رغبتهم في الوجود بالمدرجات باعتبار أنها حملة قوية جنباً إلى جنب وسط الجماهير لإقناع وفد الفيفا بأن الشعب القطري شغوف ومولع بكرة القدم ويستحق نيل شرف استضافة كأس العالم.
إدارة نادي السد صاحب الملعب التي تساند ملف قطر بقوة فتحت خطوط اتصال مع عشاق “الزعيم” ليكونوا في صدارة الجماهير القطرية، وهي تعمل على ذلك منذ أكثر من أسبوع ونجحت بالفعل في تحفيز الجماهير السداوية التي أعلنت عن حضورها بأعداد مكثفة لمؤازرة الفريق من جانب والإعلان عن تأييدها لملف 2022 من جانب آخر.
وفي الريان أبدى البرازيلي باولو أتوري عن إعجابه بالحملة الأخيرة لجذب الجماهير القطرية، ولكنه وجه نصيحة للمسؤولين عن الفرق المشاركة في الدوري. بضرورة أن يستمر الزحف الجماهيري في كل المباريات. وليس فقط في مباراة اليوم بين السد والريان، لأن “الفيفا” حتماً سيتابع ما يدور في المسابقة المحلية، ولابد أن يستمر الشعور بالمسؤولية لدى الجماهير حتى يساهم ذلك في قبول الملف القطري، مؤكداً أن عشاق الرهيب صاحب أكبر قاعدة جماهيرية في قطر ستكون موجودة بطبيعة الحال وبقوة في ملعب المباراة. ويعد ستاد السد المرشح لاستضافة بعض المباريات في مونديال 2022 في حال أسندت الاستضافة إلى قطر، والذي يعد من الجيل الأول من الملاعب المكيفة التي قدمتها قطر للتغلب على درجات الحرارة العالية.
ويتضمن برنامج اليوم الثاني للجنة، زيارة شركة الديار القطرية وتقديم عرض حول النقل والبنى التحتية وتفقد المدينة الرياضية وتقديم عرض عن الملعب وعن تقنيات التبريد.
أما اليوم الثالث للزيارة فيتضمن جولة في قبة أسباير وتقديم كشف بتصاميم الملاعب الخاصة بقطر 2022 واليوم الرابع والأخير سيتم عرض رؤية قطر لكأس العالم، وقال حسن الذوادي الرئيس التنفيذي لملف قطر إن اللجنة المسؤولة عن الملف وضعت جدولا لزيارة فريق التفتيش يتفق تماما مع شروط الفيفا، وأن جولة فريق التفتيش ستشمل العديد من النقاط منها المنشآت الرياضية والملاعب والمنشآت الطبية والبنية التحتية من سكن ومواصلات حيث تعتبر البنية التحتية من الأمور الإيجابية في ملف قطر وتتماشى مع خط الدولة خاصة فيما يتعلق بالمواصلات.
من جانبه، أعرب الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني رئيس الاتحاد القطري لكرة القدم وعضو لجنة ملف قطر عن تفاؤله الشديد بالزيارة وقال: “إن الاتحاد القطري سيقدم كل الدعم والمساندة مع جميع الاتحادات والجهات داخل قطر لإنجاح زيارة وفد الفيفا التي ستساهم بشكل كبير في إنجاح الملف القطري في الثاني من ديسمبر القادم موعد الكشف عن الدولة التي ستحظى بتنظيم كأس العالم.
عدد اليوم
