الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

قراء "منتدانا": شروط الفتيات.. السبب الأول لـ"العنوسة"

قراء "منتدانا": شروط الفتيات.. السبب الأول لـ"العنوسة"
17 يونيو 2012
تفاعل العديد من القراء مع موضوع "شروط الفتيات التعجيزية للزواج" الذي وضعه “منتدانا” للنقاش على صفحات “الاتحاد الإلكتروني” مستعرضاً خبراً تم نشره على صفحات المنوعات، جاء فيه أن أسرتين اجتمعتا لعقد قران ابنهما وبنتهما، لكن العريس رفض أن يعقد على عروسه عندما قرأ شرطاً تعجيزياً مكتوباً في العقد، فقد تفاجأ باشتراطها وجوده في المنزل من الثامنة مساء، وتجاهل الرد على أي اتصال هاتفي بعد العاشرة مساء، إضافة إلى عدم تشغيل أي جهاز إلكتروني، ما دفعه لتغيير رأيه والانسحاب من جلسة عقد القران، كما ورد في الخبر. وطالب المنتدى جمهوره بإبداء الرأي في القضية، وهل من حق الفتاة القيام اشتراط قضيا من قبيل ما جاء في الخبر المذكور؟. وفور فتح النقاش حول القضية، على صفحات "منتدانا" بموقع "الاتحاد الإلكتروني"، تلقى الموضوع العديد من المشاركات وردود الأفعال من الزوار الذين قارب عددهم "24" ألف متصفح، أثاروا الكثير من الأفكار من خلال العديد من التعليقات، بلغت 59 مشاركة. وتمحورت مشاركات القراء حول عدة محاور، دار أغلبها في فلك رفض هذا النوع من الشروط التي التي تخالف العادات والشرع وتفاقم من ظاهرة العنوسة. وفي الوقت ذاته اعتبر زوار آخرون أن أي شرط تشترطه الفتاة على الزوج الوفاء به مهما كان. ومن بين أكثر المشاركات تأييداً من القراء كانت مشاركة (الدكتور عبد رب النبي مزيد) التي جاء فيها: "بعد انتشار المواقع الإلكترونية وزيادة أعداد المشتركين من الفتيان والفتيات واصبحوا بالملايين، فان الاقتناع بالزوج المنتظر أو الزوجة المنتظرة، أصبح أكثر صعوبة بل لا أغالى إذا قلت إنه أصبح شبه مستحيل ! فالفتاة تطلب مواصفات لا توجد إلا في الخيال! وهن يتهمن غالبية الشباب مسبقا بالكذب وعدم الصراحة والنفاق وسوء الأخلاق حتى قبل التعارف! ومن يريد التأكد يقرأ معظم مواقع الزواج الإلكتروني!! فلن تجد مطلقاً من توافق على التعدد أو من توافق على زوج من غير القبيلة أو البلد! وبعد الدراسة والبحث والاستقصاء، فلن تجد سوى نسبة لا تكاد تذكر هي التي توفق في اختيار العريس المطلوب، وهى نسبة لا تتجاوز خمسة في المليون". من جانبه اعتبر زائر المنتدى (محمد خميس الكعبي) أن هذه الحادثة يجب إلا يقاس عليها، لأنه من الواضح أن الفتاة وضعت هذه الشروط للتهرب من هذا الشخص، وتساءل في مداخلته التي كتبها بعنوان "العقل زينة": "كيف لرجل أن ينعم بحياة كريمة مع امرأة بهذه العقلية؟ وكيف لو المرأة تزوجت برجل تتطلب طبيعة عمله التواجد بين الحين والآخر في العمل خارج أوقات العمل، أو الرد على هاتفه مثل، الطبيب، ضابط الشرطة، وكيل النيابة، وغيرهم الكثير، هل في هذه الحالة تطلب الطلاق بدلاً من دعم هذا الزوج"؟. ويختم (الكعبي) مشاركته بقوله: "يا إخوان مشروع الزواج أكبر من تفكير هذه الأخت بكثير، هذا الأسلوب ربما هروبها من الزواج من هذا الشخص بعينه ورغبتها بالزواج من آخر". لكن (لعبيدلي) يرى رأيا مغايراً، حيث اعتبر هذه الشروط من مصلحة الاستقرار الأسري، وخاطب زوار المنتدى بقوله: "إخواني وأخواتي الأعزاء ... لا البنت غلطانة لأن الإلكترونيات تسرق أكثر من 70% من أوقاتنا، وهو البنت لما طلبت هذه الشروط، أكيد م أجل المحافظة على بيتها وزوجها ونوعاً ما تخلي البيت فيه نظام واستقرار. أما الشاب لو وافق على الشروط معناته الساعة 8 لازم يكون في البيت والساعة 10 لازم يغلق هاتفه والتلفزيون لازم يغلقه، وإذا ما وإذا لم يقم بذلك فهي لها الحق فهي لها الحق إنها تفرض عليه حتى لو عن طريق المحاكم الشرعية طبعا هذا مستحيل فأنا من رأيي إنهم يتفقون ويتفاهمون فيما بينهم على هذه الشروط في البداية". ويرى قارئ وقع باسم (كلمة حق) إن "اشتراط تواجد الزوج في الثامنة، (مبالغة) لا تصلح كمدخل لموضوع جاد، شروط المرأة في عقد الزواج مكفولة شرعاً في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم "إن أحق الشروط أن توفوا به ما استحللتم به الفروج"، كاستكمال تعليمها، أو عملها بعد الزواج، أو عدم انتقالها إلى بلد بعيد عن أهلها، أو عدم زواج زوجها بأخرى، أو اشتراط حق تطليق نفسها الذي لا يلغي حق زوجها في تطليقها، لكن مجتمعاتنا الشرقية كيفت الشرع حسب عاداتها الجاهلية التي لا تحترم المرأة، ولم تتكيف مع ما منحه لها من حقوق، فابتكر الفقهاء زواج المسيار الذي يحرم المرأة من حقوقها ويتنافى مع المقاصد الشرعية للزواج، بينما رفضوا منحها الحق في اشتراط ما يناسبها". وكتبت (منى محمد) مؤيدة لهذه الشروط: "لما ذا يا جماعة تستكثرون على البنت هذه الشروط، لماذا لا تنظرون إلى بنود وعقود التجارة التي تحمل أغلظ وأقوى الشروط والبنود، وتخافون من العقوبة والغرامة المادية. أما المرأة التي وصاكم بها الرسول في سنته، فهي آخر همكم". وتضيف آخر مشاركتها: "سؤالي لو كان هذا الرجل يعرف أنه سيكسب بهذه الشروط نفسه وتتحسن عاداته وحياته كان وافق على الشروط لكن للأسف يريد امرأة تتماشى مع عاداته وأسلوب حياته. ولو كانت هذه الشروط أو ما هو أصعب منها في عقد "بيزنس" لوقعه وبلا تردد".
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©