الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

ورشة دولية لتطبيقات الأنظمة الملاحية للأقمار الاصطناعية

ورشة دولية لتطبيقات الأنظمة الملاحية للأقمار الاصطناعية
16 يناير 2011 23:45
انطلقت في دبي برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، أمس أعمال ورشة العمل الدولية الخاصة بتطبيقات الأنظمة الملاحية للأقمار الاصطناعية “GNS”، والتي افتتحها سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي. وتشتمل ورشة العمل التي تستضيفها مؤسسة الإمارات للعلوم والتقنية المتقدمة “اياست” بالتنسيق والتعاون مع مكتب الأمم المتحدة لشؤون الفضاء الخارجي في الفترة من 16 إلى 20 يناير الجاري بكلية التقنية في دبي، على مجموعة من الجلسات والحلقات النقاشية حول استخدام هذه الأنظمة مع التركيز على التعاون الإقليمي في تطبيق الأنظمة الملاحية للأقمار الاصطناعية ودراسة إمكانية عقد شراكات مشتركة. حضر الجلسة الافتتاحية معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وعدد من مديري الدوائر المحلية بدبي ولشوفات جايموفا ممثلة مكتب الأمم المتحدة لشؤون الفضاء الخارجي، وجيفري أوريك مستشار شؤون تطبيقات أنظمة الملاحة الدولية بواسطة الأقمار الصناعية بوزارة الخارجية الأميركية والوفود المشاركة في أعمال الورشة. وأكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي في كلمته أن دولة الإمارات العربية المتحدة تسعى بكل قوة إلى أن تكون دائماً في الطليعة في استخدامات التقنيات الحديثة، مشيراً إلى أن صاحب السمو الوالد الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة حفظه الله يؤكد في كل مناسبة ضرورة أن تكون الدولة مثالاً وقدوة في استيعاب كافة إنجازات التطور، والإسهام كذلك في كل سُبل الخير لمواطني العالم بأسره. وقال معاليه إن أهمية هذا اللقاء تنبع من ثلاثة عوامل أساسية. إذ أصبحت التقنيات الحديثة وخصوصاً تقنيات الفضاء والأقمار الصناعية محركاً أساسياً لإحداث التغير والتطور نحو الأفضل، سواء تعلق ذلك بحياة الفرد، أو المؤسسة، أو المجتمع، أو العالم ككل. وأكد على موقع هذه التقنيات في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية. ولفت إلى أن هذا اللقاء الدولي يجسد أهمية التعاون والعمل المشترك من أجل تحقيق الطاقات والإمكانات الكامنة في هذه التقنيات بما يصب في مصلحة الجميع. وقال معاليه: “إنكم تؤكدون بوجودكم في هذا الملتقى دعمكم ومساندتكم لجهود الابتكار ونقل التقنيات حول العالم، كما أنكم كذلك تركزون على أهمية أن تأخذ كل دولة بالسياسات والسُبل اللازمة والملائمة كي تتحقق لها المنافع المرجوة من تقنيات الفضاء والأقمار الصناعية، وأن هناك حاجة كبيرة لبناء علاقات التعاون والتنسيق بين الدول بما يسمح بتبادل الآراء والخبرات ويشجع على البحوث والابتكار في جميع أرجاء العالم”. وأضاف: “إنني على قناعة كاملة بأن نجاح التقنيات عموماً، يعود إلى فهم المصممين لمجالات تطبيقاتها الممكنة في كافة مجالات النشاط الإنساني، وإن هذا الفهم والقدرة على التواصل مع المستخدمين في الميدان يعد أمراً أساسياً لتحقيق الآثار الإيجابية المرجوّة للتقنيات الحديثة في مسيرة المجتمع”. وأوضح معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان أنه لتحقيق ذلك، من الضروري الالتفات إلى تنمية قدرة كل مجتمع على استيعاب هذه التقنيات، وإلى تقليل الفروق القائمة بين المجتمعات المختلفة في هذا المجال، وتنمية قدرات الجميع على الاستفادة من تقنيات الفضاء، خاصةً في ظل تعاظم دوْر نظم المعلومات والاتصالات الإلكترونية في مسيرة العالم. وتركز الحلقات النقاشية في الورشة على تعزيز التعاون وتبادل المعلومات حول استخدام أنظمة الملاحة الدولية بواسطة الأقمار الصناعية في مجموعة واسعة من التطبيقات، مثل الطيران والملاحة البحرية والطرق والطرق السريعة والسكك الحديدية والفضاء والزراعة واستكشاف الموارد الطبيعية والمسح ورسم الخرائط والتطبيقات العلمية، وذلك في إطار جهود تنسيق مشتركة تهدف إلى إنشاء آلية تعاون إقليمية ودولية. وأعرب أحمد عبيد المنصوري مدير عام مؤسسة الإمارات للعلوم والتقنية المتقدمة في كلمته عن أمله في أن يشكل هذا الحدث منصة مثالية لمناقشة آخر التطورات المتعلقة بتطبيقات أنظمة الملاحة الدولية بواسطة الأقمار الصناعية، وأن تتم من خلاله مناقشة أهم القضايا الاستراتيجية التي من شأنها تصعيد آفاق التعاون المشترك ودراسة إمكانية وضع آليات تنسيق ومتابعة، علاوة على اقتراح خطط عملية تسهم في تشجيع استخدام تطبيقات أنظمة الملاحة الدولية بواسطة الأقمار الصناعية على نطاق أوسع في المنطقة والعالم. وتهدف فعاليات ورشة العمل إلى تعزيز استخدام تطبيقات الأنظمة الملاحية للأقمار الاصطناعية بما يعود بالفائدة والمصلحة المشتركة على جميع دول العالم، مما يساهم في دعم برامج التنمية المستدامة، وعلى سبيل المثال تحسين الخدمات الطبية والصحة العامة من خلال استخدام تقنيات الفضاء، ووضع استراتيجية دولية شاملة للرصد البيئي، فضلاً عن تعزيز إدارة الموارد الطبيعية. وتضم ورشة العمل العديد من الجلسات والحلقات النقاشية التي تغطي العديد من الموضوعات، منها اتجاهات تطبيق الأنظمة الملاحية للأقمار الاصطناعية، والمبادرات والتجارب المتنوعة في مجال استخدام هذه الأنظمة مع عرض نماذج لدراسات واقعية، ومبادرة الفضاء الدولية في مجال المناخ والتعليم والتدريب في استخدام الأنظمة الملاحية للأقمار الاصطناعية، ويتوقع أن تخرج فعاليات ورشة العمل بمجموعة من التوصيات والمقترحات المهمة التي سيتم الإعلان عنها. وسيقدم المشاركون عرضاً توضيحياً ومواد تغطي معلومات عن استخدام الأنظمة الملاحية للأقمار الاصطناعية ودراسات نموذجية ومشاريع مطبقة في هذا المجال في بلدانهم، والتي سيتم نشرها على الموقع الإلكتروني الخاص بمكتب الأمم المتحدة لشؤون الفضاء الخارجي في غضون أسبوعين من ورشة العمل. وفي نهاية الجلسة الافتتاحية لورشة العمل قام سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي بالاطلاع على معرض مشاريع تخرج طلاب كلية التقنية العليا، والذي يضم مجموعة من المشاريع الابتكارية التي تستهدف خدمة المجتمع الإماراتي والحفاظ على البيئة واستخدام التطبيقات التي استفاد منها الطلاب خلال دراستهم الأكاديمية. مشروعان لإنتاج السيارة الكهربائية والمياه من الرطوبة قال الدكتور طيب كمالي مدير مجمع كليات التقنية العليا إن الكليات توفر برامج هندسية في مجال الطيران، يمكن من خلالها إيجاد الكثير من فرص العمل، معتبراً ورشة العمل الدولية فرصة للتعرف على آخر التقنيات في مجال تطبيقات الأنظمة الملاحية للأقمار الصناعية. وقال إن الكلية تعرض مشروعين مميزين لطلبة الدبلوم العالي في هندسة الميكاترونيك، هما مشروع إنتاج المياه من الرطوبة، ومشروع سيارة كهربائية مزوّدة بـ12 بطارية. وقال إن السيارة يمكن أن تقطع مسافة تتراوح بين 80 و100 كلم.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©