دبي (الاتحاد) - يرى الدكتور طه إسماعيل المحلل الفني لـ «الاتحاد» أن فريق العين كان هو الأفضل بكل المقاييس خلال الدوري، لأنه كان الأكثر جاهزية والأكثر اكتمالاً من عناصر فنية يمثلها اللاعبون المواطنون والأجانب والمدرب الروماني كوزمين، بالإضافة إلى الجمهور المتحمس الذي يساند الفريق في كل مبارياته داخل أو خارج ملعبه، وخلف كل ذلك إدارة قوية توفر كل متطلبات الفريق، وهو ما لابد أن يسفر عن الفوز ببطولة، لأن العمل لا يكون داخل الملعب فقط.
وقد لعب الروماني كوزمين مدرب الفريق بطريقة 4-2-3-1 في معظم المباريات مع إمكانية تغييرها من خلال «ديناميكية» كبيرة بتغيير أماكن بعض لاعبي الوسط، وكانت التشكيلة الأساسية عادة ما تضم رباعي الدفاع محمد أحمد ومهند العنزي، وفارس جمعة، وخالد عبد الرحمن، ثم لاعبي الارتكاز في الوسط هلال سعيد ورادوي وأمامهما الثلاثي إيكوكو، وعمر عبد الرحمن، وبروسكو، ثم رأس الحربة جيان أسامواه، مع وجود بعض البدائل مثل إسماعيل أحمد في بعض المباريات، وعلي الوهيبي، ومحمد عبد الرحمن، ويعقوب الحوسني، وأحمد الشامسي، وعبد السلام محمد.
وكان «الزعيم» هو الفريق الأكثر التزاما وانضباطا من الناحية الخططية في كل المباريات، وهو يملك بعض المميزات مثل الضغط على الفريق المنافس من الأمام، ومن خلال هذه الطريقة يتمكن من استعادة الكرة بسرعة وبناء هجمة منظمة، وهو يملك القدرة على التسجيل المبكر في بداية المباريات ليحصل على أفضلية على الفريق المنافس، ويتقن لاعبوه عملية الانتشار الطولي والعرضي لخلق مساحات كبيرة تجعل مهمة الفريق المنافس أكثر صعوبة، بالإضافة إلى ميزة امتلاك عدد كبير من اللاعبين القادرين على تسجيل الأهداف، وهو ما جعل الفريق يسجل 72 هدفا خلال الدوري.
وامتلك الفريق بعض القدرات الفردية في لاعبيه صنعت الفارق، وخاصة لدى عمر عبد الرحمن لاعب الوسط وصانع الألعاب الذي يملك مهارات خاصة في المراوغة والتمرير وصناعة الفرص وتسجيل الأهداف، وأيضا جيان أسامواه أفضل لاعبي الدوري على الإطلاق، والذي يسجل بصفة دائمة ويحسم العديد من المباريات الصعبة، وتميز دور كوزمين في الاهتمام بكل التفاصيل الخاصة بفريقه دون أن يترك شيئا للظروف، وهو ما جعل فريقه مؤهل أكثر من غيره للمشوار الطويل.
ولكن عاب فريق العين التركيز على الدوري على حساب بقية بطولات الموسم، وهو ما أفقده فرصة الفوز ببطولة محلية أخرى أو تحقيق نتائج أفضل خلال المشوار القاري في دوري أبطال آسيا، وهو ما جعل الفريق يبدو مجهدا في ختام الموسم، في ظل التركيز الشديد على تحقيق الأرقام القياسية في الدوري دون النظر إلى عواقب ذلك.
عدد اليوم
