الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تركيا تلوح بالانضمام إلى منظمة شنغهاي

تركيا تلوح بالانضمام إلى منظمة شنغهاي
20 نوفمبر 2016 22:59
إسطنبول (وكالات) لوحت تركيا أمس بالانضمام إلى منظمة «شنغهاي» الآسيوية للتعاون، والتي تشترك كل من روسيا والصين في رعايتها، وذلك نظراً لتأزم مفاوضات الانضمام مع الاتحاد الأوروبي. في حين تظاهر الآلاف بينهم نساء وأطفال في أنقرة وإسطنبول احتجاجاً على مشروع قانون مثير للجدل يقترح إبطال إدانة رجال باغتصاب أطفال إن اقترنوا بضحيتهم. وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس، إن بلاده يجب ألا تصر على الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، مشيراً إلى إمكانية انضمام أنقرة إلى منظمة «شنغهاي» للتعاون. وتابع أنه تحدث حول هذه الخطوة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. ونفى أردوغان أن يكون انضمام بلاده للاتحاد الأوروبي بمثابة الخيار الذي ليس له بديل، وذلك وفقاً لما نقلته صحيفة «حريت» التركية الصادرة أمس، من تصريحات للرئيس التركي أمام صحفيين خلال رحلة عودته من أوزبكستان. وقال أردوغان لصحفيين في طائرة، إن «تركيا يجب أن تشعر بالارتياح حيال مسألة الاتحاد الأوروبي، وألا تجعل منها هاجساً». وأضاف أن «البعض يمكن أن ينتقدني، لكنني أعبر عن آرائي، مثلاً أتساءل لماذا لا تنضم تركيا إلى منظمة شنغهاي؟»، مشيراً إلى أنه بحث هذه الفكرة مع الرئيسين الروسي والكازاخي. وكان الرئيس التركي تحدث مرات عدة عن نيته الانضمام إلى منظمة شنغهاي (للتعاون السياسي والاقتصادي). وتأتي هذه التصريحات، بينما تلقي حملة التطهير التي أطلقتها أنقرة بعد المحاولة الانقلابية الفاشلة في 15 يوليو، بظلها على العلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبي. ويطالب بعض النواب الأوروبيين بتعليق مفاوضات انضمام تركيا إلى الكتلة الأوروبية، احتجاجاً على المساس بالحياة الديمقراطية، خصوصاً بسبب توقيف صحفيين ونواب مؤيدين للأكراد. ويبدو انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي مهدداً أكثر من أي وقت، مع تصاعد التوتر الدبلوماسي بين الجانبين، وإذا كان الطرفان يتجهان إلى الطلاق، فإن أياً منهما يرفض تحمل مسؤولية هذا الأمر. وكان أردوغان طالب الاتحاد الأوروبي قبل فترة قصيرة بسرعة البت في مفاوضات انضمام بلاده للتكتل، وألمح إلى إمكانية الدعوة إلى إجراء استفتاء، على غرار الاستفتاء البريطاني، لتحديد ما إذا كان الأتراك راغبين في الاستمرار في مساعي الانضمام. وانتقد أردوغان مجدداً خلال رحلة عودته من أوزبكستان، تأخر أوروبا في اتخاذ موقف واضح من عملية الانضمام، وقال «الاتحاد الأوروبي يماطلنا منذ 53 عاما كاملة». وأعرب عن رفضه للانتقادات التي وجهها الاتحاد الأوروبي إلى النهج الصارم الذي انتهجته السلطات التركية بعد الانقلاب العسكري الفاشل في بلاده منتصف يوليو الماضي، وأضاف أن الفصل الجماعي لموظفين تابعين للدولة يشبه ما حدث في ألمانيا بعد توحيد شطريها. وشكلت الصين وروسيا وأربع دول بآسيا الوسطى هي كازاخستان وقرغيزستان وطاجيكستان وأوزبكستان المنظمة في 2001، لتكون تكتلاً أمنياً إقليمياً في مواجهة التهديدات التي تتمثل في «الإسلام الأصولي»، وتهريب المخدرات من أفغانستان المجاورة. ومن المرجح أن يثير انضمام تركيا للمنظمة التي لم تكن تضم أوزبكستان في بادئ الأمر، قلق الحلفاء الغربيين وزملاء أنقرة في حلف شمال الأطلسي. وحث أردوغان الأتراك على التحلي بالصبر حتى نهاية العام فيما يتعلق بالعلاقات مع أوروبا، وقال إن استفتاء قد يجرى في 2017 بخصوص انضمام البلاد للاتحاد الأوروبي. من جهة أخرى تظاهر الآلاف، بينهم نساء وأطفال في إسطنبول السبت احتجاجاً على مشروع قانون مثير للجدل يقترح إبطال إدانة رجال باغتصاب أطفال إن اقترنوا بضحيتهم. وشارك 3000 شخص في تظاهرة في الشطر الآسيوي من المدينة الكبرى، وعبروا عن احتجاجهم بإطلاق شعارات معادية للحكومة. وهتف المحتجون «لن نسكت، لن نطيع» و«اسحبوا مشروع القانون فوراً» فيما رفعوا لافتات تقول «إلى حزب العدالة والتنمية الحاكم: أرفع يديك عن جسدي»، باعتبار أن حزب الرئيس رجب طيب أردوغان هو الذي طرح مشروع القانون. وأعربت المعارضة ومشاهير وحتى جمعية تتولى ابنة أردوغان منصب نائبة الرئيس فيها عن المخاوف من هذا الاقتراح. وأقر البرلمان التركي المشروع في قراءة أولى مساء الخميس، ويفترض أن يتم تبني النص في قراءة ثانية خلال الأيام المقبلة، ويمكن أن يطال ثلاثة آلاف شخص إذا أقر. وإزاء عاصفة الجدل التي أثارها مشروع القانون، طلب رئيس الوزراء التركي بن علي يلديريم من حزب العدالة والتنمية الحاكم الذي أعد المشروع إجراء مشاورات مع المعارضة في البرلمان بشأن النص.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©