الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«آس»: «الماتادور» يرقص «السامبا» أمام «لا سيليستي»

«آس»: «الماتادور» يرقص «السامبا» أمام «لا سيليستي»
17 يونيو 2013 21:53
محمد حامد (دبي) - نجح رفاق أندريس إنييستا في تأكيد أحقيتهم بالتربع على عرش الكرة العالمية، ويبدو أن تصنيف “الفيفا” الذي لا يلقى قبولاً من البعض أصاب حينما أبقى على “لاروخا” في المرتبة الأولى عالمياً طوال السنوات الماضية، وجاء الأداء الممتع أمام أوروجواي ليؤكد أن أسطورة الجيل الحالي للكرة الإسبانية لازالت مستمرة، حتى يتمكن منتخب آخر من تهديد العرش الإسباني. بدورها، اعترفت الصحافة العالمية وعلى رأسها صحافة أوروجواي بأن “لاروخا” أعطى “لاسيليستي” درساً في فنون كرة القدم، على الرغم من توقع البعض قبل المباراة بمواجهة مثيرة حافلة بالندية، إلا أن الأمور على أرض الملعب أظهرت تفوقاً كاسحاً للاسبان، مما دفع صيحقة “البايس” الصادرة في أوروجواي إلى أن تعنون: “إسبانيا تلقن الجميع دروساً في فنون الساحرة”، وأضافت :”نجحت اسبانيا في التفوق على أوروجواي على مستوى الأداء والنتيجة، فقد كانت السيطرة شبه مطلقة، ووصلت في النصف الأول من شوط المباراة الأول إلى 85 % وسط تراجع لافت وإكتفاء بدور المشاهدة من جانب أوروجواي، وجاءت العودة المتأخرة لرفاق سواريز لتقلص الفارق في النتيجة لا أكثر”. السيطرة المطلقة في حين قالت صحيفة “إل أوبزرفاتور”: “إسبانيا عادت إلى منطق السيطرة المطلقة أمام أوروجواي”، في إشارة إلى تصريحات لوجانو قائد “لاسيليستي” قبل المواجهة، والذي أكد أن الإسبان حينما يمسكون بالكرة لا يكن لأحد افتكاكها منهم، وتابعت: “أوروجواي كانت بلا فعالية طوال المباراة، ولم يكن هناك عمق هجومي حقيقي يهدد مرمى كاسياس، كل هذا حدث بسبب التفوق الاسباني وليس تراجع أوروجواي فحسب”. أما صحيفة “ريبوبليكا” وهي تصدر في أوروجواي أيضاً، فقالت: “إسبانيا فازت بفارق هدف ولكن هذا ليس عدلاً”، في إشارة إلى أن المباراة انتهت بهدفين لهدف لمصلحة “لاروخا”، ولكنها لا تعبر مطلقاً عن السيطرة الإسبانية على المباراة وإهدار الكثير من فرص التهديف، وتابعت: “الفارق بدا هائلاً بين المنتخبين، ولم يتمكن سواريز ورفاقه من تقديم أي لمحات من الصورة الجميلة إلا في الدقائق الأخيرة”. الخوف البرازيلي وفي البرازيل كان الاهتمام بالمباراة لافتاً، خاصة أنها تجمع بطل أوروبا والعالم الذي يهدد طموحات السامبا في البطولة الحالية وفي مونديال 2014، وبين بطل أميركا الجنوبية وهي القارة التي يفترض أن تتزعمها البرازيل، ويبدو ان صحافة بلاد السامبا التقطت الرسالة الاسبانية، مما دفع صحيفة “استادو” إلى أن تعنون: “إسبانيا المخيفة تؤكد جديتها في البحث عن لقب القارات”، وفي التفاصيل قالت :”بطلة العالم وأوروبا قدمت أوراق إعتمادها كمرشح أول للفوز باللقب المفقود، فقد سيطروا على المباراة لمدة 90 دقيقة، ولم يسمحوا بعودة المنافس إلا قبل النهاية بعدة دقائق، وكان لكل من إنييستا وفابريجاس دور في منح لاورخا هذه النسبة العالية من السيطرة على كل شيء”. أما “جلوبو” فقالت:”الغضب الأحمر قادم” وتابعت: “لم تتغير إسبانيا كثيراً، فقد أكدت بالعرض الذي قدمته أمام أوروجواي أنها متسمرة في السيطرة على الكرة العالمية، والتوهج الاسباني الذي بدأ في الألفية الجديد سوف يستمر حتى إشعار آخر”. وعلى نفس الخطى سارت الصحف الإيطالية، حيث قالت “لاجازيتا ديللو سبورت”: “بيدرو وسولدادو.. إنه الغضب الأحمر”، في حين قالت “ليكيب” الفرنسية: “إسبانيا لن تعجز عن الظفر بالبطولة الوحيدة الغائبة عن خزائنها”. فرحة إسبانية أما الصحف الإسبانية، فقد احتفلت بمنتخبها وسط حالة من الثقة والتفاؤل بالمستقبل، فقد كان البعض يخشى من الترابط بين حالة البارسا والمنتخب الاسباني ضعفاً وقوة، ولكن التوهج أمام الأوروجواي أثبت أن تراجع البارسا لم يؤثر سلباً على منتخب “لاروخا”. واحتفلت الصحف الاسبانية بالفوز والأداء، حيث عنونت “آس”: “السامبا الاسبانية تظهر في ريسيفي” في إشارة إلى قوة وجاذبية العرض الاسباني الذي يعيد إلى الأذهان الكرة البرازيلية وقت أن كانت في قمتها، وفي موضع آخر، قالت الصحيفة:”هذا المنتخب لا يهرم” في إشارة إلى تجدد أسطورته التي بدأت منذ عام 2008 حينما فاز باللقب القاري، قبل أن يظفر بمونديال 2010، ثم يورو 2012. في حين عنونت “ماركا”: أفسحوا الطريق لـ “لا روخينهو” في إشارة إلى اسم “لاروخا”، وهو لقب المنتخب الإسباني، ولكن الصحيفة تعمدت إظهاره بالطريقة البرازيلية، ومن ناحيتها أشادت “سبورت” بعناصر البارسا في التشكيلة الاسبانية، وقالت إن 7 لاعبين من الفريق الكتالوني نجحوا في قيادة اسبانيا للفوز وتقديم أداء مبهر في ضربة البداية. وكان المنتخب الإسباني بطل العالم وأوروبا قد حقق انطلاقة جيدة في كأس القارات اللقب الوحيد الذي ينقص خزائنه بفوزه على الأوروجواي بطلة أميركا الجنوبية 2-1 في المباراة التي أقيمت بينهما في رسيفي في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثانية.وسجل بدرو رودريجيز (20) وروبرتو سولدادو (32) هدفي إسبانيا، ولويس سواريز (88) هدف الأوروجواي. وتضم المجموعة أيضا منتخبي نيجيريا وتاهيتي. وشارك حارس ريال مدريد ايكر كاسياس وقائد المنتخب أساسيا في اللقاء، بعد أن غاب عن مباريات فريقه اثر استبعاد مدرب الفريق السابق البرتغالي جوزيه مورينيو له. هدف مبكر سيطر المنتخب الإسباني على مجريات اللعب في مطلع المباراة، من خلال تبادل لاعبيه الكرة وكاد سيسك فابريغاس يفتتح له التسجيل بعد مرور 10 دقائق، لكن كرته اصطدمت بالقائم. لكن “لا روخا” سرعان ما افتتح التسجيل عندما سدد بدرو كرة قوية اصطدمت بقائد الأوروجواي دييجو لوجانو وخدعت الحارس فرناندو موسليرا. وكعادته استحوذ المنتخب الإسباني على الكرة لفترة طويلة حارما منافسه من بناء أي هجمة منسقة، وكاد صانع ألعاب برشلونة تشافي يضيف الهدف الثاني عندما سدد كرة قوية من ركلة حرة مرت إلى جانب القائم (26). وفي الدقيقة 32 راوغ فابريجاس مدافعين، قبل أن يمرر كرة متقنة باتجاه سولدادو، الذي سيطر عليها قبل أن يطلقها في سقف الشباك (32). وكاد سيناريو الهدف الثاني يتكرر بعد تمريرة من فابريجاس باتجاه سولدادو لكن الأخير أهدر الفرصة هذه المرة. واستمر النسج على المنوال ذاته في الشوط الثاني وسط مراقبة لصيقة لدفاع إسبانيا لمهاجمي الأوروجواي الخطيرين لويس سواريز وأدينسون كافاني. وقبل نهاية المباراة بعشرين دقيقة أشرك مدرب الأوروجواي أوسكار واشنطن تاباريز المهاجم المخضرم دييجو فورلان بدلاً من دييجو بيريز، فاعطى نزوله نشاطا للمنتخب الأميركي الجنوبي. واحتسب الحكم ركلة حرة للأوروجواي نفذها سواريز بنجاح قبل نهاية المباراة بدقيقتين مقلصا النتيجة. وأعرب مدرب إسبانيا فيسنتي دل بوسكي عن رضاه عن أداء منتخب بلاده، وقال: “النقاط الثلاث في غاية الأهمية بالنسبة إلينا، خصوصا اننا أزحنا منافسا لنا على إحدى البطاقتين المؤهلتين إلى نصف النهائي”. وأضاف: “كانت المباراة رائعة أقيمت في ظروف مناخية صعبة أنهكت اللاعبين”. وتابع: “سيطرنا على مجريات اللعب تماما وتقدمنا 2-صفر واعتبرنا بأننا حسمنا الأمور في مصلحتنا، وبالتالي شهدت صفوف المنتخب بعض التراخي في أواخر المباراة”. أما مدرب الاوروغواي تاباريز فقال: “اسبانيا تفوقت علينا وتستحق الفوز. افتقدنا الى بعض الانضباط. كانت الامور اكثر تكافؤ في الشوط الثاني وقدمنا عرضا جيدا لإنقاذ ماء الوجه”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©