الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أوباما يدعو العالم لمنح ترامب فرصة

21 نوفمبر 2016 00:58
ليما (وكالات) دعا الرئيس الأميركي، أمس الأول في ليما، العالم إلى «منح فرصة» للرئيس المنتخب دونالد ترامب، الذي أثارت تصريحاته حول الإجراءات الحمائية وحلف شمال الأطلسي قلق حلفاء الولايات المتحدة. كما دعا الرئيس الصيني شي جين بينج إلى «انتقال سلس» في علاقة بكين مع واشنطن، وسط توقعات أن يؤكد زعماء العالم على التزامهم بتحرير التجارة في قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي «أبيك»، التي انعقدت في ليما عاصمة بيرو. وقال أوباما على هامش قمة (أبيك) «سيكون من المهم ألا يتسرع العالم في الحكم، بل إن يمنح فرصة للرئيس المنتخب». وفي المحطة الأخيرة من جولة وداع دولية شملت زيارة اليونان وألمانيا، واصل أوباما جهوده لتهدئة المخاوف التي ثارت منذ أن فاز ترامب في انتخابات الرئاسة. وقال أوباما «رسالتي الأساسية لكم، والرسالة التي أكدت عليها في أوروبا هي فقط ألا تفترضوا الأسوأ، انتظروا حتى تبدأ الإدارة الجديدة عملها وتضع بالفعل سياساتها، وعندها يمكنكم أن تصدروا أحكامكم بشأن ما إذا كانت تتفق مع جهود المجتمع الدولي للعيش المشترك في سلام ورخاء». وسعى أوباما إلى تهدئة المخاوف، متعهداً بضمان انتقال سلس للسلطة وعبر عن تفاؤله من أن الرئيس المنتخب سيتحول بعيداً عن اللهجة الرنانة التي استخدمها في الحملة الانتخابية، حينما يواجه المتطلبات الواقعية للمنصب. وقال «سيكون من المهم لأي شخص في مختلف أرجاء العالم ألا يصدر أحكاماً على الفور، بل عليه أن يمنح هذا الرئيس المنتخب فرصة حتى يكمل تشكيل فريقه ويدرس القضايا ويحدد سياساته، إذ إنه كما قلت دوما الطريقة التي تخوض بها الحملة الانتخابية ليست دائماً هي الطريقة التي تحكم بها». من جهته، دعا الرئيس الصيني شي جين بينج إلى «انتقال سلس» في علاقة بكين مع واشنطن. وقال بينج في بداية الاجتماع مع أوباما الذي سيكون آخر اجتماع مع الرئيس المنتهية ولايته، «نلتقي في لحظة مفصلية في العلاقة بين الصين والولايات المتحدة، أتعشم أن يعمل الجانبان معا للتركيز على التعاون وإدارة خلافاتنا والتأكد من حدوث انتقال سلسل في العلاقة وأن يستمر نمو ذلك في المستقبل». بينما كرر أوباما تحذيرات الولايات المتحدة بشأن ضرورة أن تخفف كل أطراف النزاع بشأن بحر الصين الجنوبي التوترات وحل خلافاتها بشكل سلمي. ولم يذكرالرئيسين الصيني والأميركي ترامب في تصريحاتهما أمام الصحفيين. وقال بينج لأوباما «سيادة الرئيس أود أن أثني على الجهود الفعالة التي بذلتها لتنمية هذه العلاقة». وأشار أوباما إلى أن الزعيمين سيناقشان مجالات الاختلاف، ومن بينها «توفير مزيد من تكافؤ الفرص لشركاتنا من أجل المنافسة وسياسات الابتكار والطاقة الإنتاجية الزائدة وحقوق الإنسان». وفي شأن متصل، أبدى بينج طموح بلاده في تزعم مفاوضات التبادل الحر في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، مستغلاً الثغرة التي فتحتها التوجهات الحمائية للرئيس الأميركي المنتخب. وقال الرئيس الصيني في خطاب كان محل ترقب، في قمة (أبيك): «لن نغلق الباب أمام العالم بل سنشرعه أكثر على مصراعيه». ودعا قادة المنطقة إلى دعم المبادرات الصينية للتبادل الحر في آسيا والمحيط الهادئ، لردم الهوة التي سيخلفها تخلي واشنطن المحتمل عن اتفاق التبادل الحر. وأضاف «إن إقامة منطقة تبادل حر لآسيا والمحيط الهادئ مبادرة استراتيجية حيوية لازدهار المنطقة على الأمد البعيد، وعلينا أن نجهد في سبيل ذلك». وقال «سننخرط بقوة في العولمة الاقتصادية بدعم التجارة المتعددة الطرف ودفع منطقة التبادل الحر لآسيا والمحيط الهادئ، بالعمل على الانتهاء سريعا من المفاوضات» حول المبادرة الصينية. ويتوقع أن يؤكد زعماء العالم على التزامهم بتحرير التجارة في قمة (أبيك). وفي إعلان سيتم تبنيه، يرجح أن يؤكد الزعماء من الدول الأعضاء الـ21 للأبيك أهمية التجارة العالمية، رداً على خطط ترامب المعلنة لإلغاء التعاقدات الدولية وعرقلة الاتفاقيات التجارية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©