الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

فورة الاستثمارات الفندقية في الخليج إشباع للطلب وتصحيح للأسعار

فورة الاستثمارات الفندقية في الخليج إشباع للطلب وتصحيح للأسعار
14 مايو 2006
دبي - مصطفى عبد العظيم:
أكد خبراء وعاملون في صناعة السياحة على قدرة اسواق دول مجلس التعاون الخليجي على استيعاب فورة الاستثمارات الفندقية التى تشهدها المنطقة حاليا وحتى السنوات العشر المقبلة، لاسيما وانها تتواكب مع خطط طموح لحكومات غالبية الدول لجعل القطاع السياحي رافدا رئيسيا للناتج الاجمالي لها في اطار سياسية شاملة ترمي الى تنويع مصادر الدخل وتقليل الاعتماد على النفط·
واعتبر الخبراء طفرة الاستثمارات الحالية بمثابة 'الميزان' الذي سيعيد تصحيح وضع القطاع السياحي في الخليج، حيث من المتوقع ان تغطي الفنادق الجديدة جزءاً كبيراً من النقص الحاد في الطاقة الاستيعابية للمنشآت الفندقية، وبالتالى سيؤدي ذلك الى تصحيح مماثل في اسعار الغرف المرتفعة حاليا بشكل لافت·
واستبعد الخبراء حدوث اي ركود في القطاع الفندقي بالمنطقة للسنوات المقبلة نتيجة لتشابه الاستثمارات والمنافسة المتوقعة بين المنطقة في جذب السياحة الوافدة، حيث يرون ان لكل بلد منتجه السياحي الخاص به واجندته الترويجية المستقلة، مستبعدين كذلك ايه تأثيرات حاليه او مستقبلة لأزمة الملف النووي الإيراني على مستقبل الاستثمارات الفندقية·
ودلل الخبراء الذين استطلعت 'الاتحاد' اراءهم على ثقتهم هذه بمواصلة السلاسل الفندقية العالمية عمليات التوسع في مدن المنطقة بالتوازي مع مواصلة المستثمرين البحث عن فرص استثمارية في هذا المجال الذي يعتبرونه الأكثر ربحية والأسرع تحقيقاً للعائدات·
ويرى الخبراء أن المؤشرات المستقبلية للسياحة في منطقة الشرق الأوسط بشكل عام ومنطقة الخليج تحديداً تتوقع ان تحقق المنطقة نمواً قدره 6% سنويا، وهو الامر الذي يتطلب مضاعفة الطاقة الفندقية بها لملاقاه هذا الطلب·
'كورال انترناشونال' تواصل التوسع
قال الشيخ محمد بن فيصل القاسمي نائب رئيس مجلس إدارة مجموعة فنادق ومنتجعات كورال انترناشونال: إن السوق مهيأة لتوسعات كبيرة وقادرة في الوقت ذاته على استيعابها فالمشاريع الجديدة التي تطلق في المنطقة بشكل عام ودولة الامارات تحديداً تقوم على دراسات وتحليلات للمؤشرات الاقتصادية المستقبلية، والتي تؤكد ان المنطقة مستمرة في النمو لسنوات قادمة
وأضاف أن الطفرة الفندقية في الإمارات تسير بالتوازي مع طفرة مماثلة في قطاعات اخرى تقوم بدورها بمنح الثقة للمستثمرين خاصة وانها تتعلق بمجالات تعد أساسية في تعزيز حركة التدفق السياحي مثل الاستثمارات في قطاع المطارات والطيران والمرافق السياحية·
وأوضح أن مشروع مثل مدينة مطار جبل علي والذي اطلق عليه مؤخراً 'دبي وورلد سنترال' بطاقته الاستيعابية التي تصل الى 120 مليون راكب سنوياً، بالإضافة الى مطار دبي بطاقته الحالية والمستقبلية وبقية مطارات الدولة التي تشهد توسعات هي الأخرى، كل هذه المشروعات من شأنها أن تدعم خطط النمو المستقبلي، الى جانب تزايد أعداد شركات الطيران الوطنية حجماً وتشغيلاً والوجهات التي تطير اليها·
وأشار الى ان أسعار الفنادق في دولة الإمارات تشهد في الوقت الحاضر ارتفاعاً كبيراً سببه ارتفاع قياسي في الطلب من قبل السياح والزوار، يقابله نقص في الطاقة الاستيعابية للفنادق، لذلك فإنه من المتوقع أن تتراجع أسعار الفنادق خلال فترة لن تزيد عن العامين، وذلك مع دخول المشاريع الفندقية الجديدة التي سوف تغطي جزءاً من الطلب المتزايد·
واستبعد نائب رئيس مجلس إدارة مجموعة كورال انترناشونال حدوث ركود في القطاع السياحي خلال السنوات المقبلة، لاسيما وأن الدولة بشكل عام وإمارة دبي تحديداً تعتبر صناعة السياحة أداة رئيسية لتنويع مصادر الدخل، لكنه أشار الى ان التراجع الكبير في الأسعار سوف يكون في القطاع العقاري·
واتساقاً مع تأكيده على قدرة المنطقة على استيعاب الطفرة الفندقية، كشف الشيخ محمد القاسمي عن خطة مجموعة كورال انترناشونال التي تملك وتدير حالياً ستة فنادق في الدولة وخارجها، لامتلاك وإدارة 15 منشأة فندقية بحلول عام ،2008 تتوزع في الشارقة ودبي ورأس الخيمة والسعودية وسلطنة عمان وبيروت وكيب تاون·
كما كشف كذلك عن دراسة المجموعة بشكل جدي دخول سوق الفنادق الاقتصادية بإطلاق علامة فندقية خاصة، حيث تتوزع هذه الفنادق في الإمارات وقطر والسعودية وعمان، وذلك لتغطية الطلب المتنامي على مثل هذه النوعية من الفنادق التي يقبل عليها شريحة واسعة من السياح·
ومن بين المجموعات الفندقية العالمية الكبرى التي تخطط للتوسع في المنطقة مجموعة فنادق ومنتجعات ستارودد، حيث يؤكد المدير الإقليمي للمبيعات والتسويق لمنطقة الشرق الأوسط في المجموعة، أحمد عبدالباقي أن لدى الشركة استراتيجية مستقبلية تقوم على تعزيز علاماتها التجارية في جميع بلدان المنطقة سواء بتحسين مستوى أداء وخدمات الفنادق الحالية أو السعي نحو إدارة فنادق جديدة· مشيراً في هذا الصدد إلى ان الشركة تجري مفاوضات حالياً مع عدد من المستثمرين الإماراتيين والخليجيين لإدارة فنادق جديدة بالإمارات وبقية دول الخليج·
وأوضح عبدالباقي ان الازدهار الذي تعيشه المنطقة في الوقت الراهن في ظل عائدات النفط المرتفعة والنمو الاقتصادي القوي بالاضافة الى الرغبة القوية للحكومات في تعزيز الدور الذي تلعبة صناعة السياحة في الاقتصاد، كل هذه عوامل تشجع السلاسل الفندقية على التواجد في بلدان الخليج، لاسيما ان البنية التحتية المساندة للصناعة من مواصلات ونقل جوي وبحري وخدمات متواجدة بأعلى المستويات· وأكد عبدالباقي ان النتائج القوية التي تحققها الفنادق تعزز من رغبتها في التوسع ايضا، مشيرا الى ان ارباح الغرف في المنطقة نمت بنسبة 23% خلال عام 2005 مقارنة بعام 2004 في فنادق ستاروود، فيما زاد الإشغال بنسبة10% · وتوقع المدير الإقليمي لستاروود في المنطقة ان يكون عام 2006 عاماً جيداً للفنادق والسياحة في دبي خاصة في الربع الأخير من هذا العام بسبب تأجيل مهرجان دبي للتسوق إلى تلك الفترة·
وأضاف أحمد عبدالباقي ان عدد فنادق ستاروود في المنطقة قد تضاعف من 25 فندقاً إلى 48فندقا تضم 10 الآف و656 غرفة وارجع السبب في هذا إلى صفقة الميريديان التي فازت بها المجموعة نهاية نوفمبر الماضي بقيمة 225 مليون دولار حيث أضافت لها في المنطقة 23 فندقاً·
ولفت الى ان هذه الصفقة تضمنت عقود إدارة وامتياز 130 فندقاً من ميريديان حول العالم يعمل بها 30 ألف موظف·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©