الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إيران تشترط إقرار العرض الأوروبي بحقها في التخصيب

إيران تشترط إقرار العرض الأوروبي بحقها في التخصيب
14 مايو 2006
عواصم-وكالات الأنباء: اشترطت ايران أمس ان يقر العرض التشجيعي الذي سيقترحه عليها الاوروبيون لتسوية الازمة النووية، بحقها في تخصيب اليورانيوم، فيما رفضت الولايات المتحدة دعوة الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان الى خوض مفاوضات مباشرة مع ايران، وصرح الأوروبيون أن صفقة الحوافز تقدم ضمانات أمنية لإيران وحق الاستخدام المدني للطاقة النووية· وقال الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد في افتتاح القمة الخامسة للدول الاسلامية الثماني الكبرى في جزيرة بالي أمس إن ايران ملتزمة بمعاهدة حظر الانتشار النووي والوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن التعاون النووي مع الدول الاخرى ، ومستعدة للحوار ولكن ليس تحت ظرف التهديد·
ودعا الدول الإسلامية الثماني الى الاتحاد قائلا إنه من الضروري توطيد التعاون الثنائي ومتعدد الاطراف والمساهمة الجماعية بين الدول الاسلامية في العالم· وأشار إلى أن قوى الغطرسة تفرض شروطا غير متكافئة على الشعوب وتحول دون التقدم الاقتصادي والصناعي والعلمي للدول والشعوب· وأكد أن التكتلات الجديدة يمكنها أن تلعب دورا متميزا في إطار المجموعات المتجانسة والاقليمية وخارج الحدود· مذكرا أن إمكانيات وقدرات الدول الاعضاء وارتقاء حجم التجارة وقيمة تجارة مجموعة دول الثماني النامية مع العالم تشير إلى أنها قادرة على تشكيل قوة إقليمية تخدم التطور الاقتصادي والعلمي والفني للدول الاعضاء في العالم الاسلامي وبقية الشعوب وتلعب دورا أساسيا في ترسيخ السلام والاستقرار في المنطقة والعالم على أساس العدالة·
وصرح وزير الخارجية الايراني منوشهر متقي في بالي (اندونيسيا) ان 'اي حوافز لن تجذب ايران اذا لم تعترف بحقنا بامتلاك التكنولوجيا النووية وسبل تحقيقه'· وأضاف 'بالنسبة للمسؤولين الايرانيين فان الحق بامتلاك التكنولوجيا النووية يعني في المقام الاول تخصيب اليورانيوم'· وطلب متقي من الاوروبيين 'عدم تكرار الخطأ الذي ارتكبوه في اغسطس 2005 ' عندما قدمت الدول الاوروبية مجموعة من الاجراءات تضمنت الطلب من ايران التخلي عن تخصيب اليورانيوم· واضاف 'نأمل ان يتم التعاطي مع ملفنا بشكل يتم الاعتراف بحقنا في التكنولوجيا النووية ففي ظروف مماثلة سنبدي اكبر قدر من التعاون'· وفي طهران نفت الحكومة الايرانية تقارير بأن مفتشين من الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومقرها فيينا عثروا على آثار لليورانيوم عالي التخصيب في مركز الابحاث في لاويزان·
في المقابل رفض الاميركيون الدعوة التي قدمها الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان أمس الأول للتفاوض واعتبروا ان طهران يهمها فقط 'تأخير' اي تسوية للنزاع و'تعطيلها'· وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية شون ماكورماك ان طهران 'تخوض عملية تفاوضية هي اقرب ظاهريا الى عملية تأخير وتعطيل، في وقت تواصل فيه مساعيها لامتلاك السلاح النووي'·
واعرب عن ارتياح واشنطن للجهود التي يبذلها الاوروبيون والروس للتفاوض حول وقف تخصيب اليورانيوم في ايران· واضاف 'نعتقد انهم يسلكون الان المسار الدبلوماسي الجيد، لقد دعمنا الترويكا الاوروبية وكذلك روسيا في مفاوضاتهما المباشرة مع الحكومة الايرانية'· ولاحظ ان العروض التشجيعية الاوروبية التي قدمت لايران لاقناعها بالتخلي عن طموحاتها النووية، ومثلها عروض روسيا لتخصيب اليورانيوم على اراضيها لضمان الطابع السلمي للعملية فشلت حتى الان لان طهران 'رفضت الالتزام في شكل بناء وجدي'·
وقالت وزارة الخارجية الفرنسية ان الجانب الاوروبي يدرس 'ضمانات امنية في اطار اقليمي' يمكن ان تمنح لايران، في حال وافقت طهران على التخلي عن انشطتها النووية الحساسة· وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية جان باتيست ماتيي انه اضافة الى تدابير اقتصادية واخرى الهدف منها طمأنة ايران الى تمكينها من الحصول على التكنولوجيا النووية المدنية في حال تخليها عن النشاطات التي يمكن ان تستخدم لاهداف عسكرية، فان 'رزمة' الاجراءات ستلحظ ضمانات امنية لايران'· وقال دبلوماسيون إن الصفقة الاوروبية ربما تتضمن بيع مفاعل نووي لتوليد الكهرباء إلى إيران· وجاء في مسودة اعلان سيصدر عن اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي يوم غد 'يدعو (الاتحاد الاوروبي) السلطات الايرانية الى التعاون بشكل كامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وان تعلق كل الانشطة المتصلة بالتخصيب والمعالجة مقابل دعم وتطوير ايران لبرنامج نووي مدني سلمي دائم ولا يسمح بالانتشار (النووي) اذا عولجت المخاوف الدولية بشكل كامل وتوطدت الثقة في نوايا ايران'·
ويتضمن العرض ان تستورد ايران اليورانيوم المخصب بدلا من انتاجه على اراضيها للحد من خطر قيامها بانتاج وقود عال التخصيب من الدرجة التي تستخدم في صنع قنابل· ومن المرجح ان تحتوي النسخة الجديدة على مزيج من المساعدة في برنامج ايران النووي المدني وزيادة تحرير التجارة مع اوروبا وحوافز سياسية·
وحذر محمد البرادعي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية من ان الجهود الرامية الى حل الازمة دبلوماسيا قد يثبت عدم جدواها ما لم تعالج واشنطن ما قال انها مخاوف امنية مشروعة لايران· وقال 'عندما يتعلق الحديث بالأمن هناك دولة واحدة فقط يمكنها الحديث مع إيران هي الولايات المتحدة وليست أوروبا'· وأضاف إنه بينما لا يزال يتعين على طهران إيضاح عدد من القضايا مع مفتشي الوكالة فإن المفتشين لم يروا اي مواد نووية 'مهمة' لم يعلن عنها أو جرى تحويلها لانتاج أسلحة·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©