ناشد رئيس الوزراء اليوناني، جورج باباندريو، أمس، البرلمان تقديم الدعم لمجلس وزراء جديد عين لتطبيق إصلاحات اقتصادية مؤلمة، قائلاً إن العجز عن سداد الديون سيكون كارثة. وطلب باباندريو من البرلمان منح الثقة للحكومة، التي شكلها يوم الجمعة، للمضي في برنامج مدته خمس سنوات يشمل زيادات ضريبية وتخفيضات إنفاق جديدة، جرى الاتفاق عليها مع مقرضين دوليين. وقال رئيس الوزراء، الذي تضع الحزمة مستقبله السياسي على المحك، إن البلد يمر بمنعطف حرج ولا يمكن حل مشاكله برفض المساعدة الدولية. إلى ذلك، كشفت نتائج استطلاع للرأي أجري حديثاً في اليونان أن نحو نصف اليونانيين (47,5%) يرفضون برنامج التقشف. يذكر أن برنامج التقشف الجديد يتضمن إجراء ضغط للنفقات وخفضاً للرواتب وفرض ضرائب غير مباشرة، بقيمة تزيد على 28 مليار يورو، كما يتضمن البرنامج الجديد جمع الحكومة لـ50 مليار يورو من خلال الخصخصة وبيع أصول مملوكة للدولة. وأظهرت نتائج الاستطلاع، الذي أجراه معهد “كابا” للأبحاث، ونشرته صحيفة “توفيما” اليونانية أمس، أن 79,8% من اليونانيين يرون أن عضوية بلادهم في مجموعة دول اليورو مسألة إيجابية. وأعرب 70% ممن شملهم الاستطلاع عن رغبتهم في أن تتولى أمور البلاد في هذه الأزمة حكومة تتألف من العديد من الأحزاب السياسية في اليونان.
عدد اليوم
