ارتفعت أسعار الغذاء في الصين عقب الأمطار الغزيرة التي هطلت على جنوب الصين وشرقها، ودمرت مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية.
وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة “شينخوا” أن العواصف المطيرة التي ضربت إقليم تشيجيانج المنكوب بدلتا نهر يانجتسي على مدى أسابيع تسببت في خسائر بلغت خمسة مليارات يوان (772 مليون دولار)، وقلصت إنتاج الخضراوات بنحو 20%، ورفعت الأسعار في هانجتشو عاصمة الإقليم بنسبة 40%.
وتجتاح الصين فيضانات وتعاني موجات جفاف كل عام. ومن المتوقع أن يستمر هطول الأمطار خلال اليومين المقبلين على مناطق تمتد من شنغهاي المركز المالي في الشرق إلى إقليم يونان الريفي على الحدود الجنوبية الغربية للصين.
وعاد القرويون على أطراف مدينة تشوجي في تشيجيانغ إلى منازلهم اليوم مع بدء مياه الفيضانات في الانحسار. وغمرت المياه بلدتين وأجلي الآلاف في أعقاب تصدع سدين في تشوجي يوم الخميس. وحشدت الصين القوات في أنحاء الإقليم لإنقاذ المزارعين المنكوبين ولتوزيع الطعام، لكن بعض القرويين قالوا إن الحكومات المحلية كان بإمكانها أن تفعل أكثر من ذلك لمنع الفيضان.
وقال قروي يدعى شو تشيونجدان، وعمره (22 عاماً)، “عندما حدث للمرة الأولى لم يكن الصدع (في السد الخاص بالحماية من الفيضانات) كبيراً، وكان بإمكاننا إصلاحه بسهولة”، مضيفاً “لكن الحكومة لم تفعل أي شيء. لم يحاول أي من المسؤولين المحليين إنقاذ الموقف. هذا سبب تعرضنا لمثل هذه الخسائر الاقتصادية الكبيرة، وتضرر هذا العدد الكبير من الأشخاص من الفيضان”.
وذكرت خدمة الصين الإخبارية أن أمطاراً تجاوز منسوبها 200 ملليمتر هطلت على مدينة سوتشو بإقليم جيانجسو المجاور ليل الجمعة الماضي، وكانت المياه في بحيرة تاي ليك قد تجاوزت بالفعل مستويات التحذير من الفيضان. وذكرت وكالة “شينخوا”، في تقرير منفصل، أن شخصين قتلا في إقليم هوبي بوسط الصين، بعدما فاض نهر يانغتسي وروافده على الضفاف، مما أدى إلى تضرر ثلاثة ملايين شخص.
عدد اليوم
