الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الإمارات حريصة على استضافة «إكسبو 2020» لتعزيز السلام بالمنطقة

الإمارات حريصة على استضافة «إكسبو 2020» لتعزيز السلام بالمنطقة
17 يونيو 2012
سيؤول (وام) - أكدت معالي ريم الهاشمي وزيرة دولة العضو المنتدب لإكسبو دبي 2020، حرص الإمارات على أن تكون أول دولة عربية تستضيف معرض إكسبو العالمي، وذلك في إطار جهودها لتعزيز السلام والازدهار في المنطقة. وقالت معاليها في مقابلة أجرتها معها صحيفة “كوريا تايمز” الناطقة بالإنجليزية إن الإمارات أصبحت معيارا للاستقرار الاجتماعي بالرغم من التغيير الاجتماعي والاقتصادي الهائل الذي شهدته خلال السنوات الأربعين الماضية التي مرت على تأسيسها وهي تريد أن تشارك الدول الأخرى قصة نجاحها من خلال إكسبو. وتحدثت معاليها عن الميزات التي تجعل من دبي المكان الأمثل لاستضافة هذا الحدث العالمي في العام 2020 وتطرقت إلى مشاركة الدولة في إكسبو 2012 بمدينة يوسو الكورية والعلاقات الوطيدة التي تجمع الإمارات وكوريا. وقالت معاليها رداً على سؤال حول المدن المتنافسة على استضافة «إكسبو 2020» ومواطن القوة التي تتميز بها دبي لاستضافة هذا الحدث، إن معارض إكسبو، تسهم منذ انطلاقها في لندن قبل 160 عاما، في تشجيع الابتكار والتنوع الثقافي ومشاركة المعرفة، وتوفر منصة للإطلاع على آخر التطورات العلمية والتقنية في العالم وابتكار الأفكار وتجربتها وإطلاق حوار عالمي بشأنها، بما يؤثر على التوجهات المستقبلية. وأشارت إلى أن هذه القدرة على تحقيق التواصل بين الدول والشعوب وطرح الأفكار والفرص والمشكلات والحلول، تعد العامل الأساسي في استمرار شعبية ونجاح معارض إكسبو واهتمام الدول بها، مضيفة أنه “إذا فزنا بالترشيح، فستكون هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها استضافة معرض إكسبو العالمي في العالم العربي والقارة الأفريقية وجنوب شرق آسيا”. مدينة عالمية وأضافت: “تعد دبي أول مدينة عالمية في العالم العربي وأول مدينة عالمية جديدة في القرن الحادي والعشرين، والإمارات دولة قوية وحديثة ونابضة بالحياة، ومنفتحة على العالم، يعيش ثلث سكان العالم على بعد 4 ساعات طيران منها، والثلثان الآخران على بعد 8 ساعات طيران، وأدى الموقع الاستراتيجي لدبي وبناها التحتية المتطورة التي ترقى إلى مستوى العالمية وتطور قطاع الخدمات فيها إلى جعلها نافذة العالم على أوروبا وآسيا وأفريقيا. وقالت إن دولة الإمارات أصبحت معيارا للاستقرار الاجتماعي بالرغم من التغيير الاجتماعي والاقتصادي الهائل الذي شهدته خلال 40 عاما مرت على تأسيسها. وتطرقت ريم الهاشمي لنتائج آخر استطلاع لرأي الشباب العربي، الذي صنف الإمارات في المرتبة الأولى بين الدول التي يرغب الشباب العربي بالعيش فيها، وذلك بفضل ما تتمتع به من ازدهار اقتصادي واستقرار سياسي، فأي شخص من أي دولة بالعالم يمكنه العيش بارتياح في الإمارات التي تعد من بين أكثر الدول أمانا، وتحتضن أكثر من 200 جنسية مختلفة تتعايش وتعمل معا بانسجام، أي أن لدينا جنسيات أكثر من عدد الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، معربة عن اعتقادها بأن الإمارات هي المستضيف الأمثل لإكسبو نظرا لتصاعد دورها البارز في القضايا الإقليمية والدولية. «المواطنة العالمية» بالإمارات وحول الرسالة التي يريد جناح الإمارات المشارك بإكسبو إيصالها للجمهور الكوري، قالت ريم الهاشمي “تأسست دولة الإمارات على مبادئ المواطنة العالمية، وهذا ما سرع في عملية نموها كالدولة العربية الأكثر اندماجا بالمجتمع العالمي، لقد حققنا تقدما كبيرا خلال فترة قصيرة من الزمن فخلال أقل من جيل تطورت الإمارات لتصبح دولة حيوية لها سمعة عالمية بفضل ما حققته من إنجازات في جملة من المجالات منها التنمية الاجتماعية والاقتصادية والبنية التحتية والإدارة البيئية والأمن القومي والعدالة والصحة والسلامة والتميز الحكومي، ورغم نهضتها السريعة هناك جوانب ظلت متشبثة بها دون تغيير مثل المبادئ التي تأسست عليها الدولة والإيمان الراسخ بالتميز والانفتاح على العالم. وتهتم الإمارات كثيرا بفكرة إكسبو 2012 “المحيطات والسواحل الحية” التي تجد صدى عميقا في وجدان الشعب الإماراتي حيث أن للبحر دورا متأصلا في تاريخنا وتراثنا منذ آلاف السنين، مضيفة “نعيش في عالم متصل وتؤثر أفعالنا المرتبطة بالسواحل والحياة البحرية على الآخرين، مثلما تؤثر علينا، وكذلك فإننا نشعر بتأثير القضايا العالمية مثل التغير المناخي والتلوث البحري، ومن هنا فإن الإمارات تلتزم بحماية المحيطات والسواحل في العالم والحفاظ عليها. وبالنسبة لتوقعاتها بشأن مستقبل العلاقات بين مؤسسة الإمارات للطاقة النووية وشركة الطاقة الكهربائية الكورية “كيبكو” قالت “نأمل تعزيز العلاقات المتينة أصلا بين مؤسسة الإمارات للطاقة النووية وشركة الطاقة الكهربائية الكورية، فهي أساسية من أجل تطوير برنامجنا النووي وأنا على ثقة كبيرة بأن الجانبين سينجحان في تحقيق الشراكة والتعاون بينهما في السنوات القادم، إضافة إلى توفر المجال لتطوير علاقاتنا الاقتصادية في العديد من المجالات الأخرى. وتطرقت إلى منح شركة النفط الوطنية الكورية “كنوك” ثلاثة عقود مهمة مؤخرا لتطوير حقول نفط في الإمارات وبات المنتجون الكوريون يدركون أهمية سوق الإمارات لمنتجاتهم، كما أصبحت الإمارات تجتذب أعدادا متزايدة من الشركات الكورية، مما سيلعب دورا مهما في تعزيز علاقاتنا الاقتصادية في السنوات القادمة. نسخة معدلة من «رؤية دبي 2020» وردا على سؤال حول خطة “رؤية 2030” التي تطبقها دبي أوضحت ريم الهاشمي أن الإمارات تستفيد من الابتكار والريادة لتقوم بدور وكيل التغيير والمحفز على تحقيق النمو الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والعملي على مستوى المنطقة، ونحن نسعى لحل المشكلات المرتبطة بالنهضة والنمو بطريقة عصرية وعادلة وسريعة وبما يتماشى مع ثقافتنا وفي أجواء من المنافسة مع المجتمعات والاقتصادات الأخرى، تحرص قيادتنا على أن تظل الإمارات نموذجا يحتذى للتغيير وتعمل على بناء جسور التواصل التي ستعود بالمنافع المشتركة على الإمارات ودول الشرق الأوسط ودول العالم. وأضافت: تخضع “رؤية دبي 2020” حاليا للمراجعة والتعديل بما يتماشى مع تغييرات الأوضاع العالمية والتوجهات البارزة والقطاعات الناشئة بالإضافة إلى إدماج التكنولوجيا والطاقة النظيفة وستصدر النسخة المعدلة من هذه الرؤية خلال الأشهر القادمة.. لكن الرؤية الأساسية لدبي لم تخضع لأي تغيير فنحن سنواصل فتح أذرعنا للترحيب بالآخرين في بيئة أعمال جيدة تشجع على ابتكار الأفكار وتحتضن المواهب وتظل منارة الأمل للعالم العربي. وردا على سؤال حول تعافي دبي من الأزمة المالية ورؤيتها للأوضاع الاقتصادية الحالية بالإمارة، قالت ريم الهاشمي إنه نظرا لكونها المدينة الأكثر عالمية في المنطقة، كانت دبي عرضة لتداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية التي لا تزال تلقي بظلالها على أوروبا والدول الغربية، لكن رب ضارة نافعة فالأزمة كانت تخبئ لنا الخير بطرق كثيرة، حيث أتاحت لنا الوقت اللازم لإعادة هيكلة وتنظيم الكثير من مشاريعنا لزيادة إنتاجيتها وكفاءتها، وهي استراتيجية نجحت في إعادة الاستقرار والازدهار الاقتصادي، مع التركيز على نقاط قوتنا الأساسية المتمثلة في السياحة والخدمات والتجارة والنقل والخدمات اللوجستية، حيث يتوقع أن يتجاوز معدل نمو إجمالي الناتج المحلي لدبي هذا العام نسبة 5 في المائة أي بزيادة نقطتين عما كان عليه في العام الماضي.. لقد تأسست دبي على رؤية سليمة ومرنة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©