الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

أبوظبي.. الغد قبل اليوم دائماً

أبوظبي.. الغد قبل اليوم دائماً
7 أكتوبر 2017 23:04
رضا سليم (أبوظبي) أبوظبي القلب النابض.. عاصمة الرياضة العالمية وقبلة الأبطال في كل الميادين، هكذا هي رؤية مجلس أبوظبي الرياضي، الذي رفع شعار «أبوظبي عاصمة عالمية للرياضة»، فلا تتوقف الأحداث فيها منذ سنوات مضت، ولن تتوقف طيلة السنوات المقبلة، إذ تزدحم الأجندة الرياضية في أبوظبي كل عام بالعديد من البطولات والسباقات العالمية في مختلف الألعاب، بما فيها كرة القدم «الساحرة المستديرة» التي تطل على عاصمتنا الحبيبة هذا العام بكأس العالم للأندية «أبوظبي 2017»، وتمتد الأحداث فيها إلى العديد من البطولات، منها بطولة الجائزة الكبرى «الجراند سلام» للجودو وبطولة فاطمة بنت مبارك للجولف وجائزة الاتحاد للطيران لـ«الفورمولا- 1» وبطولة أبوظبي للجولف «إتش أس بي سي» وبطولة انيتفشينال الخيري للجولف، وكأس السوبر السعودي وطواف أبوظبي وسباق ريد بل الجوي وبطولة أبوظبي العالمية للترايثلون وبطولة أبوظبي العالمية لمحترفي الجو جيتسو وبطولة أبوظبي العالمية للغطس العالي وبطولة مبادلة العالمية للتنس. وتمتد الأحداث إلى 2019، حيث تستضيف كأس الأمم الآسيوية «الإمارات 2019»، وتنظيم الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص، والأخير هو الحدث الاستثنائي بكل ما تحمله الكلمة، فالعالم سيجتمع هناك في أبوظبي، لفئة تحظى باهتمام كبير في كل دول العالم. لا تختلف النهضة الرياضية كثيراً عن النهضة التي تعيشها أبوظبي في مختلف مناحي الحياة، ربما تكون قد تفوقت على بعض هذه الجوانب، لا سيما أن العاصمة لم تعد عاصمة لبلادنا الحبيبة فقط، لكنها أضحت عاصمة العالم أجمع على المستوى الرياضي. ولم يأتِ لقب عاصمة الرياضة في العالم الذي حصلت عليه أبوظبي من فراغ، لكنه جاء نتاج مجهود كبير وتخطيط سليم وفق استراتيجية عمل، نالت إعجاب القاصي والداني في شتى أنحاء المعمورة. ولم تقتصر تلك الاستراتيجية العامة لجعل أبوظبي تحتل هذه المكانة الرفيعة، على جانب محدد، فكان التفوق في الإنشاء والتنظيم والظفر بالألقاب. وجاءت مدينة زايد الرياضية لتكون شاهداً على نهضة وطن منذ ثمانينيات القرن الماضي، وتبعتها الكثير من المنشآت الرياضية العالمية على رأسها حلبة مرسى ياس في القرن الجديد، لتؤكد أن أبوظبي سبقت الجميع، وجاء فيها الغد قبل اليوم. وعلى الجانب التنظيمي، فازت عاصمتنا بالعديد من البطولات الكبرى، من بينها بطولات عالمية وقارية وإقليمية، وفي الإنجازات احتلت مكانة كبيرة على الصعد كافة، وكانت منصة التتويج مكاناً محجوزاً لأبنائها في أكثر من حدث. وحفرت أبوظبي اسمها بحروف من ذهب في سجل التاريخ الرياضي، حيث كانت المدينة الأكثر توهجاً في المنطقة العربية والشرق الأوسط خلال السنوات الماضية، وكانت سبباً مباشراً في تعرف العالم إلى الكثير من ثقافات وعادات المنطقة الخليجية، عندما حل نجومه ضيوفاً عليها في العديد من الفعاليات والأحداث. ومنذ إنشائها، أصبحت مدينة زايد الرياضية مصدر إشعاع للأحداث الرياضية الكبرى، منها بطولة كأس آسيا وكأس الخليج وكأس العالم للأندية، وكذلك كأس العالم للشباب، كلها بطولات أعلنت أن هذه المدينة هي عنوان التوهج ومصدر الإشعاع الرياضي. وافتتحت مدينة زايد الرياضية عام 1980، وتم تشييدها لتكون مدينة جامعة لمختلف الرياضات، فإذا كان ملعب كرة قدم هو أهم علامتها، فهناك أيضاً ملاعب التنس التي استضافت بطولات كبرى، من بينها بطولة مبادلة العالمية للتنس، وأيضاً صالات التزلج وصالة البولينج التي حل عليها نجوم العالم ضيوفاً في ثمانينيات القرن الماضي، وتخرج فيها بطل العالم السابق محمد خليفة القبيسي، وغيرها من المنشآت التي كانت علامة مميزة في مسيرة رياضة أبوظبي. وبالعودة لكرة القدم اللعبة الشعبية الأولى، نجد أن مدينة زايد الرياضية لم تحرم الإمارات بشكل عام وأبوظبي بشكل خاص من زيارة نجوم العالم لها في مختلف البطولات، فكانت البداية مع الأشقاء من دول الخليج، عندما استضافت كأس الخليج عام 1982، وعلى الصعيد القاري امتلأت مدرجاتها، لتعلن الالتفاف حول الأبيض عام 1996 عندما استضافت كأس آسيا التي حل فيها منتخبنا ثانياً، وكان قريباً من حصد اللقب. وعلى مستوى العالم، كانت استضافة كأس العالم للشباب لعام 2003 أهم أحداثها الدولية، ثم توالت بعد ذلك البطولات، واحتضنت بطولتي كأس العالم للأندية عامي 2009 و2010، وشهدت أروقة مدينة زايد الرياضية على فرحة وطن بالكأس الخليجي الأول، عندما احتضنت منافسات البطولة الـ 18 التي توج بلقبها «الأبيض» للمرة الأولى في تاريخه. ?انتشرت البطولات، وتوالت الأحداث في شتى أنحاء أبوظبي، وعاماً بعد آخر أصبحت العاصمة مقصداً للعالم أجمع في مختلف الرياضات، فتجدها حاضرة في البر والبحر والجو وعلى المضمار وفي الميدان. وهناك حلبة مرسى ياس التي خرجت معها جائزة الاتحاد للطيران الكبرى للفورمولا- 1، ليتأكد الجميع أن أبوظبي هي عنوان التميز ومهد الإبداع، إذ أصبحت دعوة أبوظبي واحدة من العادات المهمة لعشاق رياضة السيارات وسباقات السرعة، سواء كانت جولة العاصمة هي الحاسمة أم لا، فالإثارة حاضرة بشكل دائم لمعرفة بطل الجولة حتى وإن كان الجميع على علم ببطل العالم. لم ينسَ الأبطال مدينة أبوظبي وملاعبنا، وما زالوا يحملون في عقولهم وقلوبهم ذكريات هي جزء من تاريخهم وشاهد على أن العاصمة الحبيبة هي قبلة لكل الرياضيين في كل الألعاب.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©