سلطات الفجيرة تسعى لإيجاد مساحات جديدة من الأراضي لبناء مساكن للمواطنين

تقوم السلطات المحلية في الفجيرة حاليا ممثلة في هيئة الموارد الطبيعية بتنفيذ مشروع جاد يهدف لخلق وإضافة مساحات سهلية جديدة لبناء مساكن للمواطنين لمحدودية الأراضي السهلية الصالحة لإقامة بيوت شعبية إضافية لتلبية الاحتياجات المتزايدة من المواطنين على طلب الأراضي من أجل إقامة بيوت شعبية. وقال المهندس محمد سيف الأفخم المدير العام لبلدية الفجيرة ورئيس هيئة الفجيرة للموارد الطبيعية” لـ”الاتحاد”، تعد مشكلة تقلص عدد الأراضي السكنية في الفجيرة من أهم المشكلات التي تواجه الحكومة المحلية، لاسيما وان هناك تزايدا كبيرا في طلب الأراضي السكنية مشيرا إلى أن توجيهات صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة دعت إلى توفير الأراضي في كافة المناطق لمواكبة الزيادة السكانية الكبيرة. وأضاف الأفخم ان البلدية قامت مؤخراً بالبحث عن بدائل جديدة حيث تم اكتشاف مناطق جبلية صالحة للسكن يمكن أن تكون نواة لمدن جديدة بعيدة نوعاً ما عن منطقة التكدس السكاني ممثلة في مدينة الفجيرة، فتم البدء بتوزيع أراض جديدة في منطقة الغزيمري لخدمة المواطنين وإقامة بيوت جديدة لهم فيها، وتم انجاز 80% من البيوت في هذه المنطقة وعددها 300 بيت شعبي. وتم كذلك خلق مساحات جديدة في “أحفرة” لبناء أكثر من 250 بيتا جديدا واستقطاب عدد كبير في المستقبل من المواطنين الشباب الباحثين عن ارض سكنية للاستقرار. وتابع مدير بلدية الفجيرة ورئيس هيئة الموارد الطبيعية بان الحكومة قامت باتباع سياسة جديدة تهدف إلى إزالة بعض الهضاب الجبلية البسيطة المجاورة للمناطق السكنية وغير السكنية لخلق مساحات من الأراضي الصالحة للسكن. ومن هذه المواقع الجاري العمل فيها الآن مناطق المريشيد والنجيمات والجريف والسودا ومنطقة أحفرة، وبعد إنجاز العمل في تلك المواقع سيكون لدينا في كل موقع مناطق تستوعب من 10 – 50 بيتا شعبيا جديدا في كل منطقة بحسب المساحة المتاحة وبحسب حجم العمل خاصة وأن عملية إزالة الجبال تحتاج إلى إمكانات هائلة. وقال الأفخم هناك تنسيق بين قسم التخطيط العمراني بالبلدية والهيئة لاختيار المناطق التي يمكن العمل فيها دون أن تتسبب الأعمال في إزعاج السكان في كل منطقة. وتقوم الهيئة بالتعاون مع دائرة الأشغال والزراعة في الفجيرة بإزالة أجزاء كبيرة من جبل بشعبية الطويين وآخر في الجريف ولازال العمل جاريا بهما. كما أن مراحل العمل لازالت تسير بوتيرة متسارعة في موقع السودا حيث تمت إزالة أجزاء من جبل السودا وتمهيد الموقع لاستغلاله من قبل شركات النفط ومصافي البترول وخزاناته. ولازال العمل جاريا أيضا في مواقع أحفرة والمريشيد والنجيمات لنفس الغرض. وأشار الأفخم إلى أن السلطات في الفجيرة قامت من قبل بإزالة بعض من أجزاء الجبال في الصناعية الجديدة بالحيل لإقامة ورش ومصانع ومحال تجارية وصناعية. يذكر أن إمارة الفجيرة قد بدأت العمل في إزالة بعض الهضاب الجبلية بهدف استغلال الثروات الطبيعية الموجودة بها قبل فترة التسعينات، من خلال الكسارات التي وصل عددها المسجل رسمياً الى 82 كسارة يعمل منها بشكل وفعلي 65 كسارة، وتساعد تلك الكسارات في إنجاز نفس الهدف.