الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«السلطة» ترفض تصريحات إسرائيلية باستحالة «دولة فلسطين»

17 يونيو 2013 23:53
رام الله (وكالات) - نددت الرئاسة الفلسطينية أمس، بتصريحات وزير إسرائيلي اعتبر أن فكرة إقامة دولة فلسطينية أصبحت مستحيلة، وأنه يجب الانتقال إلى مرحلة التعايش مع المشكلة بدلاً من البحث عن حل لها، فيما ذكرت تقارير إعلامية إسرائيلية أن تل أبيب ستبلغ الاتحاد الأوروبي شعورها بالاستياء لموقفه من الاستيطان، وأن هذا الموقف يحول دون اضطلاعه بالدور الذي يتطلع الاتحاد للقيام به في العملية الدبلوماسية في المنطقة. وكشف استطلاع رأي نشر نتائجه أمس أن غالبية نسبية من الفلسطينيين (40%) يعتقدون أن السلطة الفلسطينية فاشلة منذ البداية، بينما أكد 44% أن الانقسام بين الضفة وغزة أصبح نهائياً. قال نبيل أبو ردينة المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية أمس، إنه طلب من الحكومة الإسرائيلية “توضيح موقفها من التصريحات الخطيرة لوزير الاقتصاد نفتالي بينت”، الذي صرح للإذاعة الإسرائيلية العامة بأن “فكرة إقامة دولة فلسطينية على أرض إسرائيل التاريخية وصلت إلى طريق مسدود”، مستخدما الاسم الاستيطاني للدولة العبرية الذي يتضمن الضفة الغربية. وجاءت تصريحات بنيت، رئيس حزب “البيت اليهودي اليوم” المتطرف، خلال مؤتمر عقده مجلس “يشع” الاستيطاني. وأعرب الوزير الإسرائيلي عن اعتقاده في أنه يجب الانتقال من مرحلة البحث عن حل إلى مرحلة التعايش مع المشكلة. واقترح تأسيس سلطة منفردة للفلسطينيين وفرض السيادة الإسرائيلية على المناطق (ج) وتحسين الأوضاع الاقتصادية في الضفة الغربية لليهود والفلسطينيين على حد سواء. واعتبر بينت أن “أكبر مشكلة تواجهها إسرائيل الآن تتمثل في عدم استعداد القيادة الإسرائيلية للتأكيد بصوت واضح على أن أرض إسرائيل هي لشعب إسرائيل”. وقال إن “أهم أمر بالنسبة لأرض إسرائيل التاريخية هو البناء فالبناء فالبناء”. وتابع “لم يكن هنالك أبدا دولة فلسطينية هنا، ونحن لسنا محتلين، هذه بلادنا”. وكرر بينيت الذي ترأس سابقا مجلس “يشع” الاستيطاني، وانتخب عضوا في الكنيست في يناير الماضي معارضته لحل الدولتين. وانضم بينيت إلى الائتلاف الحاكم بزعامة بنيامين نتنياهو. وتأتي تصريحات بينيت بعد تصريحات نائب وزير الدفاع داني دانون العضو في حزب الليكود بزعامة نتنياهو، نفى فيها جدية الحكومة في التوصل إلى اتفاق سلام مع الفلسطينيين يفضي إلى قيام دولة فلسطينية. وقال أبو ردينة في بيان، إن “هذه التصريحات صدرت عن وزير في حكومة إسرائيل التي تواصل التوسع والاستيطان والمماطلة والتهرب من تنفيذ أية التزامات، إضافة إلى فرض شروط لأية مفاوضات”. وأضاف أن هذه التصريحات “ليست فقط رسالة للإدارة الأميركية التي تبذل جهودا متواصلة لإحياء عملية السلام، وإنما تشكل تحدياً ورفضاً واضحاً لكل الجهود المبذولة التي تحاول إنقاذ ما يمكن إنقاذه”. وطالب أبو ردينة المجتمع الدولي، وتحديدا الإدارة الأميركية، بإدانة هذه التصريحات “الخطيرة والمدمرة ضد كل من يؤمن بحل الدولتين والسلام العادل وبإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس”. من جانبه اتهم كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات إسرائيل أمس، بالإعلان رسميا عن نهاية حل الدولتين. وقال عريقات في بيان إن “إسرائيل أعلنت رسميا نهاية حل الدولتين”، داعيا المجتمع الدولي إلى “مواجهة الواقع وإدراك حقيقة ما تسعى إليه إسرائيل”. وبحسب عريقات فإن تصريحات المسؤولين الاسرائيليين خلال الأيام الاخيرة “تؤكد نية إسرائيل الدفع باتجاه قتل حل الدولتين”. وأضاف “تأتي هذه التصريحات تماشيا مع سياسات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، وجزء لا يتجزأ من خطة إسرائيل لإفشال أي إمكانية لقيام دولة فلسطينية، وضم القدس وتغيير الوضع الحالي في المدينة، إضافة الى ضم وادي الأردن ومناطق واسعة أخرى من دولة فلسطين المحتلة”. إلى ذلك، قال مسؤول إسرائيلي إنه سيبلغ كاثرين آشتون الممثلة العليا للسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي خلال زيارتها للبلاد استياء تل أبيب من مواقف الاتحاد بشأن قضايا إقليمية. ونقلت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني أمس عن المسؤول الذي لم تسمه قوله إن المناخ الحالي للعلاقات بين إسرائيل والاتحاد الاوروبي “ليس جيدا” بسبب سياسة الاتحاد تجاه المستوطنات. وتابع المسؤول أنه سيبلغ آشتون أن هذه السياسة لا تجعل الاتحاد الأوروبي يحظى بثقة تل أبيب ليقوم بالدور الرئيسي الذي يتطلع للقيام به في العملية الدبلوماسية في المنطقة. ومن المقرر أن تصل آشتون إلى إسرائيل الخميس المقبل في إطار جولة بالشرق الأوسط تزور خلالها الأردن ومصر ولبنان والسلطة الفلسطينية. على صعيد متصل، أجرى المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية في رام الله استطلاعاً للرأي، نشرت نتائجه أمس، حول أداء السلطة الفلسطينية، بعد استقالة سلام فياض واستبداله برامي الحمد الله وانتخاب خالد مشعل رئيسا للمكتب السياسي لحركة “حماس”. وقال نحو نصف المستطلع آراؤهم (49%) إن القيادة الفلسطينية كانت فاشلة منذ البداية، مقابل (30%). ووافقت الأغلبية (59%) على تعيين رامي الحمد الله رئيسا للوزراء خلفا لسلام فياض.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©