أحمد سعيد، وكالات (طهران) - مثل أمس الرئيس الإيراني المنتهية ولايته أحمدي نجاد أمام شعبة الادعاء العام بطهران للاستماع إلى شكوي تقدم بها رئيس البرلمان علي لاريجاني، حسبما ذكر الموقع الرسمي للحكومة الإيرانية الذي اعتبر أن مثول الرئيس نجاد أمام المحكمة يشكل سابقة في تاريخ الحكومات الإيرانية، فيما اتهم الموقع الإعلامي للرئيس نجاد القضاء الإيراني بأنه لم يجر أي تحقيق مع الرئيس المنتهية ولايته.
وكانت الخلافات بين نجاد ولاريجاني قد تفاقمت إثر كشف الرئيس نجاد أمام النواب فيلماً يتعلق بالسرقات التي قام بها شقيق رئيس البرلمان، إضافة إلى رفض الرئيس نجاد تنفيذ بعض اللوائح التي يقرها البرلمان، وكان آخرها لائحة الميزانية التي رفض الرئيس نجاد تنفيذها بسبب التغييرات التي قام بها البرلمان أثناء مناقشته لها.
وكان انتصار المرشح حسن روحاني قد شكل ضربة قاضية للتيار الأصولي، حيث اعتبر الرئيس الإيراني الأسبق هاشمي رفسنجاني انتصار روحاني بأنه يشكل أكبر ضربة للتيار المتطرف، داعياً روحاني لتنفيذ ما وعد به الجمهور الإيراني من تسوية للمشاكل الاقتصادية والسياسية. وفي الوقت الذي يواصل فيه النواب الإصلاحيون والمعتدلون إرسال بطاقات التهنئة والتأييد للرئيس حسن روحاني، عبّر بعض النواب عن غضبهم من تصرفات أنصار الرئيس المنتخب الذين طالبوا بشعاراتهم المدوية النظام بضرورة إطلاق سراح زعماء الإصلاح، ومن أبرزهم مير حسين موسوي ومهدي كروبي. وحذر المرشح السابق حداد عادل الرئيس الجديد حسن روحاني، من مغبة السماح لرجال الفتنة والانحراف بالمشاركة في حكومته، مؤكداً أن الاحتجاجات السابقة عام 2009 لم يبق منها إلا “الآثار السوداء في نفوس أصحابها”. وأضاف: “ينبغي على روحاني اعتماد الحكمة والعقلانية في مسيرته لتنفيذ ما وعد به الجمهور الإيراني، وعدم السماح لرجال الفتنة بالتقرب من المشهد السياسي”.
عدد اليوم
