الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«الطاقة الذرية»: المفاوضات مع إيران في «دائرة مفرغة»

17 يونيو 2013 23:55
فيينا، موسكو (وكالات) - أعلن مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا آمانو، أن العراقيل التي وضعت بوجه خبراء الوكالة الدولية بخصوص البرنامج النووي الإيراني، ستجعل الرقابة عليه أمراً غير فعال. وأشار في حديث لوكالة «ايتار ـ تاس» الروسية، إلى أنه لا تزال ثمة خلافات مع الجانب الإيراني بصدد الرقابة على البرنامج، وأن المفاوضات تسير في دائرة مفرغة. وأوضح آمانو أنه يجب أن تتوافر لدى الوكالة فرصة للعمل من أجل التأكد من طابع البرنامج النووي الإيراني، معرباً عن أمله في استمرار الحوار مع إيران بعد انتخاب الرئيس الإيراني الجديد حسن روحاني، مشيراً إلى أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية ترمي إلى الحوار البناء من أجل تحقيق نتائج ملموسة. من جهة ثانية، نقلت وكالة «ايتار - تاس» عن مصدر دبلوماسي قريب من الوكالة الدولية للطاقة الذرية قوله أمس «إن جولة جديدة من المفاوضات بين إيران ومجموعة “5+1” التي تضم الدول الكبرى وألمانيا حول البرنامج النووي، قد تجرى بعد شهر». وأضاف «أعتقد أن الجولة التالية قد تجرى في النصف الثاني من يوليو المقبل»، لافتاً إلى أن هناك حاجة إلى مبادرة سياسية تبين أن الأمور تتحرك نحو المفاوضات. وفي الوقت ذاته، توقع المصدر أن يتقلص دور المجموعة الدولية مع تزايد أهمية الحوار المباشر بين إيران والولايات المتحدة الذي سيشمل ليس فقط القضية النووية، بل جميع قضايا العلاقات الثنائية بين واشنطن وطهران، وسيهدف إلى إعادة العلاقات الدبلوماسية. وأعرب عن اعتقاده بأن الملف النووي الإيراني لن يكون إلا جزءاً من هذه العملية، ولكنه لن يكون الأكثر أهمية. وفيما يتعلق بالمشاورات بين خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية وإيران، قال المصدر إنها ستجرى في الخريف المقبل بعد تبديل قوام فريقي المفاوضين. وأوضح «أما بصدد الحوار بين إيران والوكالة، فيتوقف كل شيء على تعيين المفاوضين، ولكن لن يكون هناك أي تغيير جذري في الموقف الإيراني». وفي الإطار نفسه، حثت الحكومة الألمانية على التقدم في المحادثات النووية مع طهران. وقال أندرياس بيشكه المتحدث باسم الخارجية الألمانية في برلين أمس، إنه يتعين مواصلة المحادثات في أسرع وقت ممكن للتوصل إلى حل. وأضاف «نريد جميعاً حلاً بالطرق الدبلوماسية». وذكر أن إيران لديها بالطبع الحق في برنامج نووي سلمي، لكن عليها أيضاً الإيفاء بالالتزامات الدولية كافة، موضحاً أن الحكومة الألمانية ستبحث بدقة «أي فرص جديدة ستظهر في إيران، سواء داخلياً أو خارجياً»، عقب انتخاب الرئيس الإيراني الجديد حسن روحاني. كما قالت بريطانيا أمس، إنها تأمل أن تبذل الحكومة الإيرانية الجديدة جهوداً للتوصل الى تسوية تفاوضية للخلاف حول برنامجها النووي، بعد انتخاب حسن روحاني رئيساً للبلاد. وقال وزير الخارجية البريطاني وليام هيج، إن جهود التوصل الى تسوية ستقابل “بنية صادقة” من بريطانيا. وأضاف أن إيران يجب ألا تشك في تصميم بريطانيا على منع الانتشار النووي. وكان مسؤولون أميركيون ومحللون قد أشاروا إلى أن الفوز المفاجئ لحسن روحاني بانتخابات الرئاسة الإيرانية يمثل فرصة ممكنة لحل الخلاف مع الولايات المتحدة بشأن طموحات طهران النووية، إلا أنهم حذروا من أن رجل الدين المعتدل لا يملك زمام الأمور لفرض تغييرات ، حيث لايزال مرشد الجمهورية الإيرانية علي خامنئي، هو من يحدد سياستها الخاصة بالملف النووي، ويحتاج أي اتفاق مع الغرب لموافقته.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©