الجيش الأميركي يقتل 4 مدنيين عراقيين في حادث جديد

اعترف الجيش الأميركي في العراق بأن قواته قتلت رجلين وامرأة واصابت طفلة بجروح ''عن طريق الخطأ'' أثناء عملية دهم في مدينة الدور بمحافظة صلاح الدين شمالي بغداد فجر أمس، غداة مقتل 9 عراقيين بينهم طفل في حادث مماثل في الإسكندرية بمحافظة بابل جنوبي بغداد· لكن عائلة الضحايا أعلنت مقتل 4 أشخاص بينهم فتاة وأكدت أن الهجوم عليهم ''متعمد''· وقال المتحدث العسكري الأميركي في تكريت عاصمة صلاح الدين اللفتنانت مايكل ستريت في بيان بهذا الشأن '' إن قوة دورية تعرضت لإطلاق نار من اسلحة خفيفة أثناء مداهمتها منزلاً بناء على معلومات استخباراتية ورد الجنود على النيران دفاعا عن النفس، مما أسفر عن مقتل رجلين وامرأة واصابة طفلة''· وأضاف ''يأسف الجيش الاميركي لمقتل مدنيين أبرياء واصابة الفتاة التي تتلقى العلاج في وحدة طبية تابعة لقوات التحالف والحادث قيد التحقيق·''· إلى ذلك، أكد مصدر في الشرطة العراقية في تكريت أن جميع الضحايا من أسرة مزارع في الحي العسكري في الدور· وقال ''إن الجنود قتلوا علي حمد شهاب الأطرش وزوجته ونجله وأصابوا ابنته بجروح بالغة ونقلوها للعلاج''· وذكرت مصادر في مركز التنسيق المشترك لعسكريين أميركيين وعراقيين في تكريت لوكالة الأنباء الألمانية ''د·ب·أ'' أن مترجماً لدى القوات الأميركية أبلغ المركز بوجود جثتين في أحد المنازل وتوجهت قوة من الشرطة إلى المكان فوجدت جثث شهاب (47 عاماً) وزوجته نعيمة علي (45 عاماً) وابنهما ضياء (18 عاماً) وقد أصيبوا جميعا برصاصات قاتلة في الرأس كانت هناك ظروف فارغة لأسلحة أميركية· وأوضحت أن سكان المنطقة سمعوا صوت إطلاق للنار وشاهدوا آليات أميركية تغادر الحي بعد الحادث مباشرة وأن إحدى بنات القتيل وعمرها 16 عاماً اتصلت من هاتف محمول وقالت إنها مصابة بجروح وتعالج حاليا في المستشفى الأميركي في قاعدة البكر الجوية قرب مدينة بلد· وفي تصريح لوكالة ''رويترز''، قال شقيق الضحية محمد حمد شهاب إن ''قوات أميركية داهمت منزل أخي علي حمد شهاب وقامت بإطلاق النار على العائلة وهم جميعا نيام فقتلت أخي وزوجته نعيمة علي سليمان وابنه ضياء وأصيبت اثنتان من بناته وتوفيت إحداهما بعد نقلها إلى قاعدة البكر للعلاج''· وأضاف ''العائلة بأجمعها قتلت باستثناء بنت واحدة هي الآن مصابة بجروح خطيرة في المستشفى وولد واحد عمره 6 سنوات''· وحمل الإدارة الامريكية مسؤولية الحادث، قائلاً ''إنه عمل إجرامي شائن أن تقتل امرأة في فراشها''· وأظهرت لقطات لتلفزيون ''رويترز'' الأعيرة النارية الفارغة على أرضية المنزل وبقعاً كبيرة من الدم على فراش كان يستخدمه الضحايا وقد تعرض المنزل لطلقات نارية كثيفة كانت آثارها واضحة على الجدران والأبواب وزجاج النوافذ· في غضون ذلك، قتل 8 من مسلحي ''مجالس الصحوة '' في هجوم انتحاري قرب التاجي شمالي بغداد· وقال ضابط شرطة رفض ذكر اسمه ''إن انتحارياً يرتدي حزاما ناسفا فجر نفسه وسط مقاتلي مجلس الصحوة في قرية عواد الواقعة شمال التاجي مما أسفر عن مقتل ثمانية منهم على الأقل وإصابة آخرين بحروح''· وأوضح أن المهاجم كان يستهدف مقر قائد ''مجلس صحوة شمال بغداد'' الشيخ شذر العبيدي لكنه لم يتمكن من الوصول إليه· وأعلنت قوات الأمن العراقية أنها عثرت على مقبرة لضحايا العنف قرب سامراء بمحافظة صلاح الدين، وقال أحد قادة شرطة المدينة المقدم ممدوح البازي لوكالة الأنباء الألمانية ''إن قوة من الشرطة وعناصر الإسناد شنت حملة تفتيش في منطقة الجزيرة غرب سامراء وتمكنت من العثور على مقبرة جماعية تضم نحو 55 جثة لرجال مدنيين متوسطي العمر وقد دفنوا بطريقة عشوائية لإخفاء معالم الجريمة التي ارتكبها النفر الضال من أتباع تنظيم القاعدة المجرم''· وأوضح أن مختطفين حررتهما القوات العراقية من قبضة الخاطفين، الذين فروا إلى منطقة مجهولة، قادا الجنود إلى المقبرة ورويا أن المسلحين كانوا يسلبون أموال الضحايا وبضائعهم ثم يقتلونهم بعد أن يخبروهم بأنها صودرت لحساب ماتُسمى ''دولة العراق الإسلامية'' التابعة لتنظيم ''القاعدة''·