الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

32 قتيلاً و95 جريحاً بهجمات في العراق

32 قتيلاً و95 جريحاً بهجمات في العراق
17 يونيو 2013 23:55
هدى جاسم، وكالات (بغداد) - انتهت عمليات التصويت الخاص لمنتسبي الأجهزة الأمنية ونزلاء السجون لانتخابات محافظتي الأنبار ونينوى في العراق، والتي شارك فيها نحو 100 ألف من عناصر هذه الأجهزة. وأعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات البدء بنقل الصناديق إلى مراكز العد والفرز، قبيل التصويت العام في المحافظتين الذي يجري الخميس المقبل، بمشاركة مليوني ناخب على وقع اغتيالات طالت 10 مرشحين. وقتل 32 شخصاً، وأصيب 95 آخرون بهجمات أحدها انتحاري استهدف مركزاً انتخابياً في الفلوجة، بينما نجا مسؤولان في مفوضية الانتخابات من محاولة اغتيال، فيما هاجم رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي المجتمع الدولي واتهمه بتسييس مواقفه تجاه قضايا حقوق الإنسان. وقال المتحدث الإعلامي باسم مكتب المفوضية في الأنبار أركان الآلوسي إنه «تم إغلاق صناديق الاقتراع في محافظة الأنبار في الوقت المحدد الساعة الخامسة عصراً» بالتوقيت المحلي، موضحاً أن «الإغلاق شمل كافة محطات الاقتراع البالغة 99 محطة في عموم المحافظة». وأضاف أنه «يجري حاليا نقل صناديق الاقتراع إلى المركز الرئيس في الرمادي، تحت حماية أمنية من قبل الشرطة»، معتبراً أن «نسبة الاقتراع كانت جيدة، وسجلنا نجاح التنظيم الإداري والفني لآلية الاقتراع». وكانت مراكز الاقتراع فتحت أبوابها السابعة صباحا أمام أكثر من 34 ألف ناخب من القوات الأمنية المختلفة للإدلاء بأصواتهم في الاقتراع الخاص لانتخابات مجلس محافظة الأنبار وسط إجراءات أمنية مشددة، وكان الإقبال على صناديق الاقتراع كثيفاً. من جهته أكد مدير مكتب مفوضية الانتخابات في محافظة نينوى محمد هاني أنه «تم إغلاق مراكز الاقتراع الخاص في عموم المحافظة في الساعة الخامسة عصراً»، مؤكداً أن «الصناديق سيتم نقلها إلى مركز العد والفرز في جامعة الموصل». وقال مصدر بمفوضية انتخابات نينوى إن نحو 60 ألفاً من القوات الأمنية في المحافظة أدلوا بأصواتهم. وسيجري التصويت العام في انتخابات المحليات بالمحافظتين بمشاركة مليوني ناخب بعد تأجيلها عن انتخابات المحافظات الأخرى التي جرت في 20 أبريل الماضي بسبب الأوضاع الأمنية والسياسية المضطربة فيهما. وشهدت نينوى والأنبار صباح أمس بدء عمليات الاقتراع الخاص لمنتسبي الأجهزة الأمنية، التي شارك فيها وفقا لمفوضية الانتخابات نحو 100 ألف ناخب، مع وجود أكثر من 9 آلاف ناخب من أبناء المحافظتين من المشمولين بالتصويت الخاص موزعين في بقية المحافظات. وتخلل عملية الاقتراع في المحافظتين تفجيرات استهدف أحدها مركز انتخاب في الفلوجة، ونجا مسؤولان في مفوضية الانتخابات من محاولة اغتيال. وفي التفاصيل فجر انتحاري يرتدي حزاماً ناسفاً نفسه أمس في مركز انتخابي بمدينة الفلوجة، ما أسفر عن مقتل 5 أشخاص وإصابة 25 آخرين غالبيتهم من عناصر الشرطة. وفي نينوى تعرض موكب من السيارات كانت تقل مسؤولين اثنين في مفوضية الانتخابات المحلية، لتفجير ظهر أمس بمدينة الموصل أثناء تفقد المراكز الانتخابية، ما أدى إلى خسائر في إحدى السيارات دون أن يتسبب بخسائر بشرية. وأصيب آمر الفوج الثالث للشرطة في الموصل، بجروح إثر انفجار عبوة ناسفة استهدفت موكبه قرب قرية كنيطرة التابعة لناحية حمام العليل جنوب الموصل. كما قتل جندي، وأصيب 7 أشخاص بينهم 4 جنود بانفجار سيارة مفخخة استهدفت رتلاً عسكرياً في منطقة صلبي جنوب الموصل. وفي شأن أمني آخر قتل 3 من الشرطة وأصيب 5 آخرون بانفجار عبوة ناسفة استهدفت دورية للشرطة في ناحية العظيم شمال بعقوبة بمحافظة ديالى. وفي بغداد أسفر انفجار قنبلة داخل مطعم على الطريق الرئيسي في قضاء التاجي شمال بغداد، عن مقتل 7 أشخاص،من بينهم امرأتان، وإصابة 22 آخرين، بينهم ست نساء بجروح، كما قتل انتحاري يرتدي زي الشرطة 3 آخرين في المنطقة نفسها. وفي حي الأمين شرق بغداد قتل 11 شخصاً، وأصيب 28 بتفجير نفذه مهاجم يرتدي حزاماً ناسفاً داخل مقهى للإنترنت. وقتل شخصان وأصيب 7 آخرون بتفجير عبوة لاصقة كانت مثبتة بسيارة لنقل الركاب وانفجرت لدى مرورها في منطقة ذراع دجلة شمال بغداد. من جهته أدان مبعوث الأمم المتحدة في العراق مارتن كوبلر أمس الأول سلسلة الانفجارات والهجمات التي استهدفت مناطق في العراق وخلفت العشرات من القتلى والجرحى. وقال «لا شيء يمكن أن يبرر هذه الجرائم الشائنة التي تستهدف الأبرياء الذين يذهبون إلى أعمالهم اليومية». ودعا الأطراف السياسية إلى الجلوس معاً ومواجهة التحديات التي تواجهها البلاد حالياً. في غضون ذلك هاجم المالكي المجتمع الدولي، واتهمه بتسييس مواقفه تجاه قضايا حقوق الإنسان والازدواجية تجاه موضوع الحريات في العالم وخصوصا في العالم العربي. وقال في كلمة خلال الاحتفالية المركزية بمناسبة يوم السجين السياسي العراقي، إن النظام الدولي «منحاز» في تعامله مع حقوق وحريات الشعوب في العالم، وانتقد ازدواجية بعض الذين يرون أن التظاهرات في العراق مشروعة وفي دولة أخرى أكثر سلمية غير مشروعة ويقودها «لصوص وقطاع طرق». وقال المالكي إن «المراقب المنصف يستطيع أن يرى أن هناك حيفا في النظام الدولي القائم». ولفت إلى أن «هذا النظام يتعامل مع الشعوب بطريقة انحيازية، ويرى أن مطالب هنا مشروعة، وهناك غير مشروعة، في إشارة منه إلى التظاهرات الاحتجاجية القائمة في تركيا. واتهم المالكي «حيتان وأفاعي» عادت إلى العملية السياسية وتعمل على «إعادة حزب البعث إلى السلطة» من خلال ممارسات عديدة، وبين أن هؤلاء يقومون بـ «تعطيل» القوانين التي تجرم البعث وتمنع رجوعه، وحذر العراقيين للانتباه إلى ذلك، مؤكدا أن عودة البعث معناها «إلغاء الرأي الآخر والتحاور عبر الإعدام فقط». وشدد المالكي على ضرورة «احترام السياقات في التعامل مع الحرية والديمقراطية والتعددية والرأي والاختلاف»، مبيناً بالقول «اختلفنا وسنبقى مختلفين وسنختلف، ولكن للاختلاف أيضاً ضوابط، مع الدكتاتوريات لا توجد ضوابط وإنما يوجد إعدام مباشرة». وانتقد المتشددين قائلاً إنهم «نسوا إسرائيل»، وأضاف «اقطعوا العلاقات مع إسرائيل إن كنتم قادرين»، منتقداً بشدة دعواتهم للقتال داخل البلدان العربية والإسلامية لإشعال الفتنة الطائفية في المنطقة. إلى ذلك، هاجمت حركة «تجديد» بزعامة نائب رئيس الجمهورية المطلوب للقضاء العراقي طارق الهاشمي أمس زعيم تنظيم حزب الله في العراق واثق البطاط. وقالت «يصر حزب الله بنسختيه العراقية واللبنانية على منهجهم القاضي بإراقة دماء الأبرياء في سوريا والعراق». وأوضحت أن «حكومة المالكي توفر الغطاء لحزب الله لتنفيذ جرائمه على أرض العراق وسوريا». وأكدت أن «العراق ليس مكانا للمليشيات الطائفية».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©