مدريد (د ب أ) - قال ماريانو راخوي رئيس الوزراء الإسباني أمس في مدينة سان سبستيان شمالي إسبانيا إن التقرير الذي نشره صندوق النقد الدولي أمس الأول عن الاقتصاد الإسباني لن يؤثر على وتيرة سياسة الإصلاحات التي تنفذها مدريد. تجدر الإشارة إلى أن صندوق النقد الدولي ذكر أنه من المحتمل فشل إسبانيا في خفض عجز الميزانية خلال العام الحالي إلى المستوى المستهدف وهو ما يعني أن شركاء إسبانيا في منطقة اليورو سيقدمون مزيداً من التساهل معها في هذا الأمر.
وقال الصندوق في بيان: “رغم الجهود الكبيرة المبذولة فإن تحقيق الهدف الطموح للغاية بخفض عجز الميزانية إلى 5?3% من إجمالي الناتج المحلي خلال 2012 قد لا يتحقق” وطالب بضرورة اتباع “مسار أكثر سلاسة” لتصحيح عجز الميزانية وفقا للاتفاق بين إسبانيا وأعضاء منطقة اليورو الآخرين.
وفي معرض حديثه عن تقرير صندوق النقد، قال راخوي إنه تضمن فقط توصيات يصدرها الصندوق بشكل منتظم مشيرا إلى أن الأولوية بالنسبة لحكومته تتمثل في خفض عجز الميزانية.
وكان صندوق النقد الدولي طالب مدريد في تقريره بفرض ضريبة القيمة المضافة وضرائب خاصة، فضلا عن تخفيض رواتب العاملين في الدولة. في الوقت نفسه أعرب راخوي خلال لقاء مع عدد من النواب من أعضاء حزبه المحافظ عن تأييده لتوسيع نطاق اندماج دول اليورو في المجال السياسي والقطاع المصرفي، مؤكداً على أهمية البعث برسالة واضحة مفادها أن اليورو “مشروع لا رجعة عنه” محذرا من أنه دون ذلك فإن الشك سيساور المستثمرين. وأوضح راخوي :”نحن نمر بلحظة حاسمة في التاريخ الأوروبي، فأوروبا الآن بحاجة إلى السياسة وليس إلى لوائح”.
عدد اليوم
