الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الشيخة فاطمة: منتدى الأمومة والطفولة يعمق التفاهم والحوار في العالم

الشيخة فاطمة: منتدى الأمومة والطفولة يعمق التفاهم والحوار في العالم
20 نوفمبر 2016 23:56
أبوظبي (وام) أكدت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، أن «منتدى فاطمة بنت مبارك للأمومة والطفولة» هو منتدى عالمي يهدف إلى تعميق قنوات الحوار والتفاهم بين جميع المهتمين بتقدم المجتمعات البشرية حول العالم. وقالت سموها في كلمتها الافتتاحية للمنتدى الذي بدأت أعماله، أمس، في فندق قصر الإمارات، بحضور معالي الدكتورة أمل عبدالله القبيسي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي: «إن المنتدى يركز الاهتمام على قضايا الأطفال والإعداد السليم لحاضرهم ومستقبلهم». ورحبت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك في الكلمة التي ألقاها نيابة عن سموها معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة وتنمية المعرفة، بالمشاركة الواسعة للوفود من مختلف الدول الشقيقة والصديقة، وبصاحبة الجلالة الملكة سيلفيا ملكة السويد، مثمنة لجلالتها جهودها المتواصلة لتحقيق مستقبل أفضل في هذا العالم، يقوم على تمكين كل فئات المجتمع، والأطفال منهم بصفة خاصة، وصولاً للتقدم والنمو في جميع أرجاء العالم، في إطار من العلاقات الطيبة والتعايش المثمر بين الجميع، مشيرة إلى العلاقات القوية التي تربط دولة الإمارات مع مملكة السويد والتي تتطور باستمرار لما فيه مصلحة البلدين الصديقين. كما رحبت سموها بالحضور من القادة والرواد في مجال تنمية الطفل على مستوى العالم وبممثلي الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية والعالمية المعنية برعاية الطفل. وأوضحت سموها أن «منتدى فاطمة بنت مبارك للأمومة والطفولة» هو منتدى عالمي، لأنه يهدف إلى تعميق قنوات الحوار والتفاهم بين كل المهتمين بتقدم المجتمعات البشرية حول العالم في زمن أصبح فيه هذا التواصل والتفاهم أمراً ضرورياً في حياة البشر، إضافة إلى أنه يركز الاهتمام على قضايا الأطفال والإعداد السليم لحاضرهم ومستقبلهم، باعتبار أن ذلك هو المنطلق الرئيس لتحقيق تنمية بشرية سليمة، تشكل الركائز الأساسية والجوهرية لمسيرة المجتمع - أي مجتمع - والنهوض به على المستويات كافة». وأشارت سموها إلى أن المنتدى يجمع نخبة من المهتمين بالتنمية الاجتماعية، ويسلط الضوء على مسؤولية الجميع في توفير حياة ناجحة للأطفال في العالم كله، بجانب التأكيد على المسؤولية المشتركة في مساعدة المجتمعات البشرية على مواجهة الظواهر غير الجيدة التي تؤثر بشكل سلبي على حياة الأطفال في بعض هذه المجتمعات. وقالت سموها: «إنه برعايتها للمنتدى، تعبر عن قناعتها القوية بأن تربية الأطفال ورعايتهم والاهتمام بهم إنما تأتي على رأس الأولويات في أي مجتمع ناجح - ولا غرابة أن نسمع الكثيرين يقولون «حدثني عن أطفال أي أمة أحدثك عن ماضيها وأصف لك حاضرها وأنبئك بمستقبلها» إلى هذا الحد تبلغ أهمية الأطفال في حياة الأمم، كما يتضح الارتباط الوثيق بين مدى تقدم الأمة ودرجة اهتمامها بأطفالها بل ومدى نجاحها في تربيتهم على الوجه الأمثل والسليم». وأكدت حرص دولة الإمارات على رعاية الطفولة، بفضل رؤية واضحة تهتم بتنمية الوظائف الفكرية والاجتماعية للطفل، بجانب العناية بصحته وتهيئة مناخ اجتماعي وثقافي هادف ينمي لديه روح الإبداع والتميز والابتكار، مشيرة إلى أنها تستلهم في ذلك دائماً رؤية وتوجيهات مؤسس الدولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، والذي كان يؤكد دائماً المكانة الأساسية للطفل في التنمية الاجتماعية في الإمارات. وأضافت سموها: «إن المنتدى بأهدافه وغاياته يتراسل مع هذه المكانة المهمة للطفل في المجتمع، في ظل القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وفي ظل الدعم القوي لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإخوانهم أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات». وقالت سموها: «إن الجميع في دولة الإمارات يسعى بكل جد وإخلاص إلى تعميق الهوية العربية والإسلامية في نفوس الأطفال وتنشئتهم على حب الخير لأنفسهم وللآخرين، إضافة إلى الطموحات الكبيرة في أن ينجح الأطفال في الدراسة ويتفوقوا في المواهب ويتميزوا في الصداقات البناءة والمفيدة». وأشارت إلى حرص الإمارات على أن يتسلح أطفالها كافة بثقافة هادفة تساعد على تكوين شخصيات سوية قادرة على حسن التصرف في مواجهة المواقف المختلفة، كل ذلك في إطار من العناية الكاملة والتوجيه التربوي الرشيد والقدوة الحسنة والطيبة. وشددت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك على أن تحقيق كل هذه الأهداف والغايات، إنما يتطلب التضافر القوي من الجميع والعمل المشترك من قطاعات المجتمع كافة، الوالدين والأسرة عموماً، ومؤسسات التعليم والدعاة ورجال الدين ووسائل الإعلام ومؤسسات المجتمع المدني بل والبيئة العامة في المجتمع، مشيرة إلى أن الجميع يعملون معاً لتنشئة الجيل الجديد ليكونوا قادة الغد ورواد المستقبل. وأكدت أن النجاح في تحقيق هذا الهدف يستلزم أن تكون البيئة العامة في المجتمع على نحو يشجع الطفل على حب الاستطلاع والمعرفة، والتعود على متعة الاكتشاف والتجربة. ودعت سموها إلى ضرورة وجود بيئة عامة في المجتمع تدفع الطفل إلى الخيال والتصور، وإلى الاعتزاز بالنفس وبالهوية، وتحرص على التعرف على ملكاته وقدراته ومهاراته، بجانب تشجيعه على الإبداع والابتكار في جميع المجالات، إضافة إلى التركيز على إعداد الطفل ليكون قادراً في المستقبل على خدمة المجتمع والإسهام في إنجازات التطور في العالم. وقالت سموها: «إنه حين تتوافر للأطفال في كل مكان بيئة صالحة تحظى بأسر واعية ومعلمين قادرين وأصدقاء طيبين ومجتمع آمن ومخلص.. فإنهم ينشؤون على الفضيلة والإيمان والالتزام.. مثنية على تركيز المنتدى على السنوات الأولى في حياة الطفل وعلى دور الوالدين في تنمية الإبداع لديه، وكذلك دور المدارس ومؤسسات التعليم في هذا المجال». وأعربت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك عن سعادتها بمناقشة المنتدى لتجربة دولة الإمارات في هذا السياق، مشيرة إلى أنها تجربة ناجحة، سواء في توفير فرص التعليم الجيد للأطفال والأخذ باستراتيجيات واضحة للطفولة تركز على حقوق الطفل وتمكينه من حياة آمنة وصحية وسليمة، إضافة إلى تنظيم الأنشطة والفعاليات المتواصلة، بجانب الأخذ بأفضل السبل والوسائل لتحقيق التنمية الحقة للطفل، بالتعاون مع المؤسسات والمنظمات العالمية، والإسهام النشط في جميع المبادرات العالمية في هذا المجال. وأشارت إلى الدور المحوري للمرأة في تربية الطفل، فالمرأة في كل مكان - بما لديها من طاقة وقدرة - هي قوة كبرى لتحقيق الخير للجميع، وهي في واقع الأمر مصدر التحفيز والإلهام للأجيال الجديدة. وقالت سموها: «إن إيماني بدور المرأة وبقدراتها على الإسهام في تقدم المجتمع يدفعني اليوم إلى التأكيد أمامكم بأن إسهاماتها وعطاءها سيظل دائماً وأبداً ضرورياً ومطلوباً لتحقيق التربية الصالحة للأطفال، ولنجاح وازدهار المجتمعات كافة حول العالم. ووجهت سموها الشكر إلى الحضور، وكل من أسهم وشارك في تنظيم المنتدى، معربة عن أملها في أن يكون بادرة خير على طريق الاهتمام بالطفل في دولة الإمارات والمنطقة والعالم كله. من جهته، أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة وتنمية المعرفة، أهمية الدور القيادي والمحوري الذي تقوم به سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك في دعم قضايا الأمومة والطفولة في دولة الإمارات والمنطقة، وفي تحقيق التنمية والتقدم وتطوير المجتمع وتنمية قدرات أبنائه وبناته على أكمل وجه وأفضل صورة. وأكد اعتزاز الدولة بما تمثله «أم الإمارات» من قدوة حسنة وعطاء متزايد ومخلص وإنجازات واضحة في المجالات كافة، موجهاً الشكر والعرفان والتقدير إلى سموها كشخصية رائدة، لها عطاء متواصل وإنجازات هائلة في جميع الميادين. وقال إن رعاية سمو «أم الإمارات» لهذا المنتدى العالمي هو أمر له مغزاه الكبير، حيث يؤكد وبوضوح ثقتها الكاملة في أجيال المستقبل، ويجسد الالتزام القوي في دولة الإمارات بالتنمية البشرية والاهتمام بالطفل خاصة، باعتباره مستقبل العالم، إضافة إلى ما تمثله الدولة من نموذج عالمي رائد في تعميق قيم الحوار والتواصل والعمل المشترك عبر العالم كله. نعيمة الصباح: بصمات الشيخة فاطمة راسخة في مسيرة المرأة والطفولة أبوظبي (وام) أشادت الشيخة نعيمة الأحمد الجابر الصباح رئيسة الاتحاد الكويتي للرياضة النسائية رئيسة اللجنة التنظيمية لرياضة المرأة في دول مجلس التعاون رئيسة اللجنة النسوية في اتحاد غرب آسيا لكرة القدم، بالجهود الحثيثة والدعم المستمر من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، في سبيل الارتقاء بالتعليم وكل ما من شأنه دعم المرأة والطفل وتوفير الرفاهية لهما. كما ثمنت الدور الكبير لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، في قيادة نهضة المرأة والطفل في جميع المجالات، خاصة عناية سموها بالتعليم بدءاً من مرحلة الطفولة المبكرة. وفي تصريح لـ«وكالة أنباء الإمارات» على هامش مشاركتها في «منتدى فاطمة بنت مبارك للأمومة والطفولة»، أشارت إلى بصمات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الراسخة في مسيرة المرأة والطفولة، منوهة بالمبادرات والمشاريع التي تبنتها سموها والتي ترمي إلى تمكين المرأة محلياً وإقليمياً ودولياً، وأبرزها إطلاق استراتيجية التعليم وأساليب التربية للطفولة المبكرة. ورفعت أسمى آيات الشكر والعرفان لسموها على رعايتها الكريمة لهذا المنتدى، مشيدة بالدور اللافت الذي تقوم به في تقديم الدعم لمسيرة التعليم، خاصة للمرأة والطفل في دولة الإمارات، وكل ما من شأنه خدمة المجتمع الإماراتي. وأعربت عن فخرها بالمشاركة في الفعاليات التي دعت إلى استمراريتها، حيث تعد أول منتدى دولي يهتم بالأمومة والطفولة، ويعنى بتنشئة أجيال المستقبل. شما المزروعي: التعليم أولوية وطنية تتصدر أجندة القيادة أبوظبي (الاتحاد) بعد ذلك بدأت فعاليات الجلسة الثانية للمنتدى التي ترأسها الدكتور زكي نسيبة، مساعد وزير الخارجية والتعاون الدولي. وقالت معالي شما بنت سهيل بن فارس المزروعي، وزيرة دولة لشؤون الشباب خلال الجلسة التي حملت عنوان «التعليم في الإمارات قديماً وحديثاً»: «إن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لخص قصة دولة الإمارات منذ أكثر من 45 سنة بـ«البيت متوحد».. بيت متوحد بعطائه بمصيره بتقدمه بريادته، تماماً مثل أي بيت، أساسه أب وأم، والله بارك لنا، وأنعم علينا بخير أب وخير أم لهذا البيت، الشيخ زايد (رحمه الله) وسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك». وأكدت أنه منذ الاتحاد وإلى اليوم، كانت الأولوية للتعليم، وهي رؤية عظيمة وحكيمة، فالجهل العدو الأول للتقدم وطريق إلى التطرف.. الجهل يسلب إنسانية الإنسان، واليوم أكثر ما يحتاجه الجيل الحالي والقادم من الشباب في العالم العربي أن يتربى على نهج تربينا عليه، فكانت أغلى نعم الله علينا، وسلاحنا في مثل هذه الظروف نهج زايد. وأضافت معاليها: «نحن بحاجة أن نتعلم ونعلم من حولنا تسامح زايد والشيخة فاطمة لتحقيق الريادة.. فلا تعليم يتجدد فينا من غير قيم ثابتة تجدده وتعززه، فبينما يتغير التعليم ويتطور، يبقى فينا ثبات القيم، قيم غرست فينا، وحببت إلينا المعرفة والعطاء والريادة والتطور، وتجدد». من جانبه، قال معالي الدكتور علي راشد النعيمي، مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم، خلال الجلسة: «إن التعليم في الإمارات يحظى بدعم قيادة رشيدة تعرف أهميته، ولذلك فإن المغفور له الشيخ زايد وضع اللبنة الأولى للتعليم، وكانت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك تقف إلى جانبه لتشجيع المرأة على التعلم»، مشيراً إلى أهمية مبادرة التربية الأخلاقية التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، تلك المبادرة التي سيبدأ تطبيقها اعتباراً من العام الدراسي المقبل، مؤكداً أن التربية ليست شأناً مدرسياً فحسب، ولكنها شأن مجتمعي، فلا بد أن يقوم البيت بدوره في هذا المجال.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©