السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

اليونانيون يتوجهون إلى صناديق الاقتراع اليوم وساماراس يتعهد بالخروج من الأزمة لا من اليورو

اليونانيون يتوجهون إلى صناديق الاقتراع اليوم وساماراس يتعهد بالخروج من الأزمة لا من اليورو
17 يونيو 2012
أثينا (أ ف ب) - وعد زعيم اليمين المحافظ في اليونان انطونيس ساماراس أمس الأول البلاد بـ “الخروج من الأزمة لا من منطقة اليورو” في حال فوز حزبه في الانتخابات التشريعية الحاسمة اليوم، والتي يخوضها بتنافس حاد مع اليسار المتشدد المناهض لخطط التقشف. وقال ساماراس أمام الآلاف من أنصاره المتجمعين في ساحة سينتاجما وسط أثينا في آخر لقاء انتخابي قبل فتح صناديق الاقتراع “سنخرج من الأزمة. لن نخرج من اليورو. لن ندع أحدا يخرجنا من أوروبا”. وأشارت بعض الاستطلاعات التي تتسرب سريا في نهاية الأسبوع إلى تقدم طفيف لحزب الديموقراطية الجديدة بزعامة ساماراس بمواجهة حزب سيريزا اليساري المتشدد بزعامة اليكسيس تسيبراس. وقال مجددا إن “المعضلة الأولى هي بين اليورو والدراخما. لقد وجه عدد من أصدقاء البلد تنبيها” و”مصير البلد سيتوقف على جواب الناخبين”. وحذر ساماراس قائلا “إذا ما قطعنا العلاقة مع شركائنا، فسيرغموننا على مغادرة اليورو، لن يعود في وسعنا الاستيراد سيسوء الوضع عشرة أضعاف ما هو عليه”. وتعود اليونان إلى صناديق الاقتراع اليوم في انتخابات تشريعية تنظر إليها كل أوروبا والخارج بقلق وتأخذ طابع الاستفتاء حيال اليورو أو ضده. وستلقي نتائج هذه الانتخابات الحاسمة بثقلها فورا على قمة مجموعة العشرين التي تضم الدول الغنية والناشئة في لوس غابوس جنوب غرب المكسيك غدا. وقد حذر كل القادة الأوروبيين والرئيس الأميركي باراك أوباما التسعة ملايين ناخب يوناني من عواقب تصويتهم على مستقبلهم نفسه وعلى منطقة اليورو. وقال رئيس الوزراء اليوناني السابق لوكاس باباديموس “نكون أو لا نكون في منطقة اليورو. هذا هو السؤال”، مكررا عبارات مسرحية هملت لشكسبير إضافة إلى تراجيديا يونانية قديمة في محاولة لاختصار “المأزق الحقيقي” اليوم. وقبل يومين من الانتخابات التي تلي انتخابات أولى لم تكن حاسمة في السادس من مايو، بدا اليمين واليسار المتشدد على تنافس حاد لتولي الحكم في بلد يشهد حالة انكماش كبير وأزمة اجتماعية وأصبح “رجل الاتحاد الأوروبي المريض”. إلا أن استطلاعات للرأي رجحت تقدما طفيفا لزعيم حزب الديمقراطية الجديدة المحافظ انطونيس ساماراس (61 عاما) على اليكسيس تسيبراس (37 عاما) زعيم حزب سيريزا، بحسب أحد الخبراء. وأغلقت بورصة أثينا المترددة أمس الأول بسبب الميول الانتخابية، على زيادة بنسبة 1,85% بعد قفزة بنسبة 10,1% يوم الخميس، لكنها لم تتوصل إلى التعويض عن خسائرها منذ السادس من مايو. وسعت مجموعتان فرنسيتان كبيرتان تنشطان في اليونان إلى حماية نفسيهما من الهزة التي قد تنجم عن خروج اليونان من اليورو وذلك عبر تخفيض مشاركتهما في السوق اليونانية. وقد عزل بنك كريدي اجريكول فرعه اليوناني امبوريكي عبر إعادة أسهم فروعه في رومانيا وبلغاريا وألبانيا إلى باريس. وعمدت مجموعة كارفور للمتاجر الكبرى، الأولى في اليونان، إلى بيع الحصة التي كانت تملكها في شركة كارفور-مارينوبولوس إلى شريكها اليوناني. ويقدم ساماراس نفسه على انه الضامن لبقاء اليونان في منطقة اليورو، مع رغبته في إعادة التفاوض بشأن “المذكرة”، وهي خطة التقشف التي تم التفاوض بشأنها مع الجهات الدائنة الدولية مقابل المساعدة المالية المقدمة لليونان. وقال في أحد خطاباته أثناء الحملة الانتخابية إن “رهانات هذه الانتخابات واضحة: يورو أم دراخما، حكومة ائتلافية أو لا حكومة”. وساماراس المحافظ الذي يقدم نفسه قوميا ومؤيدا لليورو في الوقت نفسه، لم يستبعد في حال حصوله على الغالبية، أن يتولى ترؤس ائتلاف يضم تشكيلات أخرى من اليمين اضافة إلى حزب باسوك الاشتراكي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©