الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

المرأة الإماراتية تلعب سياسة

المرأة الإماراتية تلعب سياسة
14 مايو 2006

تستعد المرأة الإماراتية لدخول عالم العمل السياسي والبرلماني بخطى ثابتة وواعية، بعد أن أصبحت مدركة لأهمية تمكينها من هذا المجال الفارق في مجالات عملها ومساهمتها في عملية البناء والتنمية بالدولة· من أجل ذلك يقوم معهد الإمارات الدبلوماسي بتنظيم الدورات التدريبية لمشروع تعزيز وتفعيل دور البرلمانيات العربيات الذي ينظمه صندوق الأمم المتحدة الإنمائي للمرأة (اليونيفم) بالتعاون مع الاتحاد النسائي العام·
حول هذا البرنامج ومدى استفادة المشاركات الإماراتيات فيه، وعن توقعاتهن لنجاحه وإمكانية تحقيقه لأهدافهن، كان هذا التحقيق:
خديجة الكثيري:
موزة العتيبة منسقة البرنامج في صندوق الأمم المتحدة الإنمائي للمرأة تقول: 'يأتي هذا المشروع في إطار استراتيجية وخطة عمل اليونيفم للفترة ما بين 2004 - ،7002 بهدف التركيز على أفضل الممارسات والدروس (الحالية والمستقبلية) التي سيتم تعلمها بالعمل مع البرلمانيات العربيات، ولا شك في أن انضمام دولة الإمارات إلى جانب بعض الدول العربية، يعد تأكيداً على أهمية هذا البرنامج الذي يهدف إلى تمكين البرلمانيات العربيات ليكنَّ قادرات على إحداث التغيير من خلال مشاركتهن في العمليات السياسية، وإيجاد بيئة سياسية مواتية لتحقيق المساواة بين الجنسين في جميع مناحي التنمية الوطنية·
رعاية واهتمام
وتقول نورة السويدي (مديرة الاتحاد النسائي العام) أن هذا المشروع هو ثمرة للتعاون البناء ونتاج للجهد الدوؤب الذي أبدته الجهات المشاركة، وذلك بغية تحقيق التوجيهات السامية لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك (أم الإمارات) رئيسة الاتحاد النسائي العام، من خلال تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لتقدم المرأة في الدولة بكافة محاورها·
وتضيف: لقد حظيت المرأة الإماراتية برعاية واهتمام مؤسس الدولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان 'رحمه الله'، وعناية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة 'حفظه الله' الذي يواصل هذا النهج، مؤكدا باستمرار دعمه لكل ما من شأنه تمكين المرأة والمساهمة في مسيرة التنمية، وما الإعلان عن إجراء الانتخابات المباشرة لاختيار نصف أعضاء المجلس الوطني الاتحادي، وما مبادرة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في تطبيق تطوير وإعادة هيكلة حكومة أبوظبي سوى تأكيد على هذا النهج، خاصة وأن هذا التطوير يأتي في إطار من المساواة التامة بين الرجل والمرأة، وبما يكفل حقوقهما معا وعلى أساس الكفاءة والعطاء·
وترى حصة الخالدي (من المراسم والعلاقات العامة)، أن هذا المشروع يعد أحد المشاريع المهمة التي يمكن من خلالها زيادة وعي المرأة حول مفهموم العمل السياسي وطبيعته، فالعمل السياسي له أوجه كثيرة، ولا بد في البداية من فهم أبجدياته واستيعاب الهدف الأساسي منه·
برلمانيات تحت التدريب
وتشاركها الرأي لبنى عبيد (من مؤسسة الإمارات للإعلام - تلفزيون أبوظبي) التي تؤكد أهمية مشروع البرلمانيات العربيات، والذي يؤهل المرأة الإماراتية لأن تكون برلمانية تحت التدريب، فيبشر بوجود واحدة تمثل المرأة في المجالس الوطنية·
من جهتها تؤكد فوزية العامري (نائب مدير إدارة المشتريات بوزارة المالية والصناعة)على ضرورة مثل هذا المشروع وأهمية انخراط المرأة فيه للتدريب، مشيرة إلى أن المرأة مهيأة لقيادة دفة العمل السياسي بشكل ناجح، لأنها سياسية وتتمتع بإدارة وحنكة مكنتاها في الماضي من إدارة البيت وشؤونه الاقتصادية أثناء غياب الرجل الطويل لطلب الرزق·
جاهزية واستعداد
وتعتقد منى خليفة السويدي (مديرة المركز الثقافي الاجتماعي بمدينة الضباط)، أن المرأة الإماراتية بحاجة إلى التأسيس المبكر لمواكبة المراحل والتوجهات المقبلة للتنمية في الدولة، لأن من شأن ذلك أن يكسبها القدرة ويعدها للتعامل مع المتغيرات، ويمدها بفكرة واسعة وإمكانيات غير محدودة للانخراط في العمل البرلماني وتحقيق طموحاتها·
وتؤكد الدكتورة هاجر الحوسني (رئيسة مركز الأمومة والطفولة بوزارة الصحة)، أن المشروع يهدف إلى تمكين البرلمانيات العربيات ليكن قادرات على إحداث التغيير المتوافق والمشاركة الفعالة في العمليات السياسية، وجميع مناحي التنمية الوطنية، وهو يعكس قناعة القيادة الحكيمة في الدولة بضرورة توفر الاستعداد والجاهزية في التعامل مع المتغيرات· وتقول حصة المهيري (مديرة بنك دبي الإسلامي فرع الجوهرة) أن بإمكاننا من خلال التدريب والتأهيل وصقل التجارب والاحتكاك بالمسؤولين السياسيين، تحقيق الاستفادة وبناء قيادات نسائية مستقبلية·
الرأي الآخر
وبوصفه تأسيسياً وتعريفياً وتدريبياً يعد المشروع بالنسبة إلى صالحة بلال سعيد (مدير إدارة خدمات شؤون الموظفين في أدنوك للتوزيع) منطلقاً مميزاً لبناء القواعد السليمة للدخول في عالم السياسة والبرلمان، ولهذا فإن المرأة الإماراتية في أمس الحاجة لوجود هذه البرامج التي تخلق الوعي لدى الرجال قبل النساء حول أهمية مشاركة المرأة السياسية ودورها في بناء المجتمع الآمن· وتتساءل صالحة عن رأي رجال السياسة في تقبل المرأة وانخراطها في هذه المشاريع التي تؤهلها للعمل السياسي إلى جانبهم!·
وتتساءل نورة محمد العميرة (معلمة كمبيوتر في كليات التقنية العليا بأبوظبي)، عن إمكانية أن يؤدي هذا المشروع التدريبي حاليا، إلى تطبيق عملي في المستقبل القريب، مشيرة إلى القدرة والكفاءة والإمكانيات الكبيرة التي تحظى بها المرأة في الإمارات، مشيدة بالدور الريادي للشيخة فاطمة ودعمها لتعزيز وعي ودور المرأة في العمل السياسي، لكنها ارتأت أن يظهر المسؤولون السياسيون الرجال بشكل خاص تشجيعهم للمرأة، ودعمهم لفكرة هذا المشروع، لأن هذا سيقوي عزم المرأة، ويترك صدى إيجابياً على صعيد تقبل الفكرة والاهتمام بعملية تطبيقها على الأرض·
طموح وآمال
ولا تخفي فاطمة الحاي القبيسي (مديرة جمعية نهضة المرأة الظبيانية فرع الوثبة) طموحها بتحقيق استفادة كبيرة من مشروع البرلمانيات العربيات، والخروج بأفضل النتائج من حيث الاستفادة واكتساب الخبرة والمعلومة والفهم الأفضل للعمل السياسي المنشود، خاصة وأن المشروع فرصة كبيرة يجب استثمارها لصالح المرأة الإماراتية، وتفعيل التعاون مع الجهات المعنية ورجال السياسة والإعلام لتصحيح مفهوم العمل السياسي لدى المرأة والمجتمع، وتوضيح مفهوم المواطنة التي ينبغي أن تفهم على أنها انتماء وواجبات وحقوق وليست شعاراً فقط·
بالنسبة إلى أحلام الحوسني (مديرة وحدة التنمية الإدارية بوزارة الصحة) فإن مشروع البرلمانيات يمضي بخطى واعية ويدرك القائمون عليه حاجة العناصر القيادية للتدريب وزيادة الوعي في مجال السياسة، ولا شك في أن النساء بحاجة أكثر للمعرفة السياسية المكثفة حتى يتم الاختيار الأنسب للممثلات في مجال العمل السياسي، وهذا هو الأمل وغاية الطموح·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©