الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

سيؤول تطالب واشنطن بعدم التفاوض مع بيونج يانج

سيؤول تطالب واشنطن بعدم التفاوض مع بيونج يانج
17 يونيو 2013 23:57
سيؤول (أ ف ب) - حذرت الرئيسة الكورية الجنوبية بارك جون هيه، أمس، من إشراك كوريا الشمالية في حوار بشأن الملف النووي، معتبرة أن هذه الخطوة لن تؤدي إلا إلى منح بيونج يانج وقتاً إضافياً لتطوير أسلحة نووية. وجاء التحذير خلال اتصال بين الرئيسة الكورية الجنوبية ونظيرها الأميركي باراك أوباما، استمر 20 دقيقة، غداة اقتراح كوريا الشمالية إطلاق حوار مباشر حول نزع الأسلحة النوية مع الولايات المتحدة. وتم التعاطي بشكل كبير مع هذا العرض على أنه محاولة للإيقاع بين واشنطن وحليفتها سيؤول، بعد إلغاء محادثات بين الكوريتين الأسبوع الماضي. ونقل المتحدث باسم الرئاسة الكورية الجنوبية عن بارك جون هيه قولها لأوباما، إن “المحادثات من أجل المحادثات ستؤدي فقط إلى منح كوريا الشمالية وقتاً إضافياً لتطوير أسلحتها النووية”. في هذا الوقت أصدر البيت الأبيض بياناً أشار فيه إلى أن الرئيسين “اتفقا على الاستمرار في التواصل والتنسيق بشكل وثيق في الخطوات الواجب اتخاذها للوصول إلى وقف للتسلح النووي في كوريا الشمالية”. وردت واشنطن بحذر على اقتراح بيونج يانج قائلة، إن كوريا الشمالية عليها تقديم أدلة على إرادتها في التخلي عن برنامجها النووي قبل البدء بأي حوار. وأكدت وزارة الوحدة في كوريا الجنوبية التي تهتم في شؤون العلاقات بين الكوريتين، بوضوح أن سيؤول وواشنطن على الموجة نفسها في هذا الملف. وقال المتحدث باسم الوزارة كيم هيونج سيوك “أريد شرح موقفنا بتكرار تعليقات البيت الأبيض .. بأن نافذة الحوار مفتوحة لكن على الشمال اتخاذ خطوات ملموسة أولاً”. وخلال اتصالهما، قدم أوباما لنظيرته الكورية الجنوبية ملخصاً عن قمته الأخيرة مع الرئيس الصيني شي جينبينج التي شهدت توافقاً بين الرجلين على العمل سوياً في اتجاه وقف الأنشطة النووية في شبه الجزيرة الكورية. ومن المقرر أن يعقد رئيسا كوريا الجنوبية والصين قمة في بكين في 27 يونيو. وبدأت كوريا الشمالية نوعاً من الهجوم الدبلوماسي بعد أشهر من التوتر العسكري الشديد في شبه الجزيرة الكورية، قامت خلالها بيونج يانج بتهديد جارتها الجنوبية باستخدام السلاح النووي ضد سيؤول والولايات المتحدة. وفي مايو، زار كوريا الشمالية أحد كبار مساعدي رئيس الوزراء الياباني في وقت أرسل الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج اون موفده الشخصي إلى بكين لإجراء محادثات مع القادة الصينيين. وقالت وزارة الخارجية الصينية أمس، إن الصين ستجري محادثات مع كوريا الشمالية هذا الأسبوع بعد أن عرضت الأخيرة إجراء مفاوضات رفيعة المستوى مع الولايات المتحدة. وقالت هوا تشون ينج المتحدثة باسم الوزارة للصحفيين، إن تشانج يه سوي نائب وزير خارجية الصين سيجتمع مع النائب الأول لوزير الخارجية الكوري الشمالي كيم كي جوان يوم غد الأربعاء في بكين. وقالت هوا “إجراء مثل هذا الحوار الاستراتيجي يأتي لأن الصين وكوريا الشمالية دائماً ما تبقيان على اتصالات وثيقة”. وأضافت “الصين دائماً ما تولي اهتماماً كبيراً بالوضع في شبه الجزيرة الكورية، وتعمل بنشاط على تشجيع كل طرف على سرعة استئناف الحوار والمشاورات”. وعندها اقترحت بيونج يانج إجراء محادثات على أعلى المستويات مع كوريا الجنوبية تم إلغاؤها في الساعات الأخيرة إثر خلاف بين الكوريتين على مستوى تمثيلهما فيها. وشددت كوريا الشمالية في اقتراحها أمس الأول لإجراء محادثات مباشرة مع واشنطن على رفض “الشروط المسبقة”، وهو طلب متفائل نظراً إلى إصرار الولايات المتحدة على أن تظهر كوريا الشمالية أولاً صدقيتها بشأن نزع الأسلحة النووية. وهاجمت وسائل الإعلام الكورية الجنوبية اقتراح بيونج يانج للحوار بوصفه استراتيجية لزرع الانقسام بين سيؤول وواشنطن. ووصفت صحيفة “جونجانج ديلي” الكورية الجنوبية في افتتاحيتها العرض الكوري الشمالي بأنه “غير شريف”. والأسبوع الماضي، كرر المبعوث الأميركي بشأن كوريا الشمالية جلين ديفيس دعوة كوريا الشمالية إلى اتخاذ خطوات لإنهاء برنامجها النووي، قائلاً إن التوتر الأخير في شبه الجزيرة الكورية زاد من تردد الولايات المتحدة في الدخول مجدداً في مفاوضات. وحصلت آخر محادثات رفيعة المستوى بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة في فبراير 2012، ونجم عنه اتفاق على تقديم الولايات المتحدة مساعدات غذائية لكوريا الشمالية مقابل تعليق بيونج يانج تجاربها الصاروخية والنووية. إلا أن الاتفاق انهار سريعاً بعد إطلاق كوريا الشمالية الفاشل صاروخاً بعيد المدى في الشهر التالي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©