أكد عيسى الدوسري المدير التنفيذي لمؤسسة المواصلات العامة في هيئة الطرق والمواصلات أن الهيئة لا تتحمل مسؤولية التدقيق على خلفية المرشدين في الحافلات المدرسية.
ولفت إلى أن تعيين المشرفين والتدقيق في أخلاقياتهم وسلوكهم شأن تربوي تتحمله إدارة المدرسة وهيئة المعرفة والتنمية البشرية، معتبراً أنه لا يجوز على الاطلاق لأي طرف التهرّب من مسؤولياته أو إلقاء اللوم على الآخرين.
وأشار، على ضوء حادثة اغتصاب الطالبة الهندية قبل أيام من قبل مشرف الحافلة واثنين من معاونيه، إلى أن الهيئة قد وجهت خلال العامين السابقين، أي منذ إطلاق الدليل الإرشادي للنقل المدرسي، 140 مخالفة للمدارس الخاصة التي لم تؤمن مرشدين داخل الحافلات المدرسية، معتبراً أن الهيئة لا تتنازل عن سلامة الطلاب.
ويبين الدليل الإرشادي للنقل المدرسي بوضوح مسؤوليات مدير المدرسة الخاصة التي لخصها في 15 بنداً، فيما لم يتم التطرق إلى أي دور رقابي أو إشرافي منوط بهيئة المعرفة والتنمية البشرية.
كما يفرض الدليل على المدرسة تزويد مؤسسة المواصلات بأسماء وأرقام هواتف المشرفين والمشرفات على الحافلات، والمسؤولين عن تشغيل تلك الحافلات.
وقال إن الهيئة قد أدت دورها من خلال وضع نظام نقل متكامل يخضع للمعايير العالمية ويؤمن سلامة الطالب والحافلة.
مسؤوليات المدرسة
ولفت الدليل إلى أن مسؤوليات المدرسة هي تعيين مسؤول مباشر عن حافلات المدارس وإعطاء اسمه ورقمه إلى المؤسسة وجميع أولياء أمور الطلاب، توفير وسيلة اتصال بين السائق والمسؤول المباشر عن الحافلات طوال فترة الرحلة، وتوفير مرشد واحد على الأقل في كل حافلة يركبها أي عدد من الطلاب دون سن الثانية عشرة ولكل الأعمار إذا كان ذلك ممكناً.
ويفرض الدليل على المدرسة وضع آلية داخلية لتوفير 5 مستندات لمؤسسة المواصلات العامة عند الطلب، سواء كانت المدرسة مسؤولة عن تشغيل الحافلات أو كانت متعاقدة مع أي جهة أخرى.
وهذه المستندات هي قائمة بأسماء وأرقام هواتف الأشخاص المسؤولين عن تنظيم الحافلات المدرسية، سواء كانوا موظفين في المدرسة أو في أي جهة أخرى تعاقدت المدرسة معها لنقل الطلاب، وقائمة بأسماء وأرقام هواتف المرشدين والمرشدات المسؤولين عن تنظيم حركة الطلاب داخل الحافلات المدرسية، وصور عن ملكيات جميع الحافلات، وصور عن تصريح سائق حافلة مدرسية لجميع السائقين، وصورة عن عقد اتفاق نقل الطلاب مع أي جهة أخرى إذا كانت المدرسة لا تشغل أي حافلات مدرسية.
وذكر الدليل أنه من مهام الإدارة المدرسية أيضاً توفير النقل المدرسي للطلبة، وذلك سواء بتشغيل حافلات أو بالتعاقد مع طرف ثالث ويمكن استثناء ذلك فقط بموافقة خطية من المدير التنفيذي للمؤسسة، وتوفير النقل المدرسي أو تنسيقه للطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة، والمشاركة والموافقة على خطوط سير الحافلة، والتأكد من تحديد مقعد لكل طالب ليكون مقعده للعام الدراسي بكامله.
كما يجب التأكد من تعديل جميع ملكيات الحافلات إلى “حافلة مدرسية”، والتأكد من تخصيص المقاعد الخلفية للطالبات فقط والمقاعد الأمامية للطلاب فقط، والتأكد من حصول جميع السائقين على تصريح “سائق حافلة مدرسية”، والتأكد من إجراء صيانة دورية للحافلات لكل 10.000 كيلومتر كحد أقصى والاحتفاظ بصورة عن سجلات الصيانة، والتأكد من تزويد السائقين بزي رسمي موحد، وعدم السماح بإجراء أي تصليحات أو صيانة للحافلات أو ترك أي معدات أو قطع من أي نوع داخل حرم المدرسة، والحصول على شهادة عدم ممانعة من الهيئة قبل تجديد ترخصيهم السنوي.
ويضم الدليل الإرشادي للنقل المدرسي في إمارة دبي الذي تم إعداده باللغتين العربية والإنجليزية، عدداً من المحاور المهمة ومنها المقدمة، وأرقام وحقائق نظام تنظيم النقل المدرسي، والمصطلحات المستخدمة في هذا المجال، ومزاولة نشاط النقل المدرسي، ومسؤوليات إدارات المدارس، ومسؤوليات الجهات المشغلة، ومسؤوليات سائق الحافلة المدرسية، ومسؤوليات الطلاب وأولياء أمور الطلبة، ومواصفات الحافلة المدرسية، والمخالفات والغرامات المالية، وإجراءات الحصول على ملكية “حافلة مدرسية”، وإجراءات الحصول على “تصريح سائق حافلة مدرسية”، وقائمة التفقد لمديري المدارس، وقائمة التفقد لسائق الحافلة المدرسية، وقائمة التفقد لمشغلي الحافلات المدرسية، وقائمة التفقد لمواصفات الحافلة المدرسية، بالإضافة إلى الأسئلة والاستفسارات.
وأشار إلى أنه من مهام المؤسسة تدريب سائقي الحافلات المدرسية ومنحهم “تصريح قيادة حافلة مدرسية” بالتعاون مع مؤسسة الترخيص في الهيئة.
عدد اليوم
